نشأتها وتعليمها
ولدت آن ويدكيمب في باث، سومرست، وهي ابنة ريتا (ني نيومان) وجيمس موراي ويدكيمب، الذي عمل في الخدمة المدنية. تلقت تعليمها في مدرسة القديسة ماري كونسيبشن كوفنت في سويندون، ثم في كلية بيرمينجهام، وهي كلية كاثوليكية مستقلة للبنات. واصلت تعليمها في كلية ليدي مارغريت هول، أكسفورد، حيث درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد.
الحياة المهنية المبكرة
بعد تخرجها من أكسفورد، عملت ويدكيمب في مجال التسويق في شركة يونيليفر لمدة عامين. ثم انضمت إلى الخدمة المدنية، حيث عملت في وزارة العمل لمدة ثلاث سنوات. قبل دخولها البرلمان، عملت أيضًا مديرة شؤون الطلاب في جامعة لندن.
الدخول إلى البرلمان
حاولت ويدكيمب دخول البرلمان عدة مرات قبل أن يتم انتخابها أخيرًا في عام 1992. ترشحت لمنصب في دائرة بنتونفيل الانتخابية في عام 1987، لكنها خسرت أمام المرشح العمالي. ثم ترشحت في دائرة ميدستون الانتخابية في عام 1992 وفازت. احتفظت بمقعدها في البرلمان في انتخابات عام 1997 وعام 2001 وعام 2005.
مسيرتها السياسية
خلال فترة وجودها في البرلمان، شغلت ويدكيمب عدة مناصب في حكومة الظل. كانت وزيرة دولة للداخلية في حكومة الظل من عام 1997 إلى عام 1998، ووزيرة دولة للصحة في حكومة الظل من عام 1998 إلى عام 1999، ووزيرة دولة لشؤون المنزل في حكومة الظل من عام 1999 إلى عام 2001. كما كانت عضوة في العديد من اللجان البرلمانية، بما في ذلك لجنة الشؤون الداخلية ولجنة الحسابات العامة.
اشتهرت ويدكيمب بآرائها الاجتماعية المحافظة. كانت معارضة قوية للإجهاض وزواج المثليين. كما كانت من المؤيدين المتحمسين لعقوبة الإعدام.
غالبًا ما كانت ويدكيمب شخصية مثيرة للجدل. تعرضت لانتقادات بسبب آرائها حول مجموعة متنوعة من القضايا. ومع ذلك، كانت أيضًا شخصية شعبية بين العديد من ناخبيها. عرفت عنها صراحتها واستعدادها للتعبير عن رأيها، بغض النظر عن مدى عدم شعبيتها.
التقاعد من البرلمان
أعلنت ويدكيمب اعتزالها السياسة قبل الانتخابات العامة لعام 2010. وقالت إنها تريد قضاء المزيد من الوقت في الكتابة والعمل الخيري.
مسيرتها الإعلامية
بعد تقاعدها من البرلمان، واصلت ويدكيمب مسيرتها المهنية في وسائل الإعلام. ظهرت في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، بما في ذلك “Strictly Come Dancing” و “Celebrity Big Brother”. كما كتبت العديد من الكتب، بما في ذلك مذكراتها “Prisoner of Sex?” ورواية بعنوان “The Clematis Tree”.
- Strictly Come Dancing: شاركت ويدكيمب في الموسم الثامن من برنامج “Strictly Come Dancing” عام 2010، بالشراكة مع الراقص المحترف أنتون دو بيك. على الرغم من افتقارها الواضح إلى المهارات الراقصة، أصبحت ويدكيمب مفضلة لدى الجمهور بسبب شخصيتها الفكاهية وجهودها المخلصة. تقدمها في المسابقة، على الرغم من أدائها الضعيف، أثار جدلاً وأثار تساؤلات حول معايير التحكيم في البرنامج.
- Celebrity Big Brother: في عام 2018، شاركت ويدكيمب في الموسم 21 من برنامج “Celebrity Big Brother”. طوال فترة إقامتها في المنزل، غالبًا ما اشتبكت مع زملائها في المنزل حول مجموعة متنوعة من القضايا السياسية والاجتماعية. وصلت إلى النهائي وحصلت على المركز الثاني.
آراؤها السياسية
يمكن وصف آراء آن ويدكيمب بأنها محافظة اجتماعيًا واقتصاديًا. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية في آرائها:
- الإجهاض: تعارض ويدكيمب بشدة الإجهاض وتعتقد أنه يجب أن يكون قانونيًا فقط في ظروف محدودة للغاية.
- زواج المثليين: عارضت ويدكيمب زواج المثليين وتعتقد أن الزواج يجب أن يكون فقط بين رجل وامرأة.
- عقوبة الإعدام: ويدكيمب من المؤيدين المتحمسين لعقوبة الإعدام وتعتقد أنه يجب استخدامها في جرائم معينة.
- الاتحاد الأوروبي: كانت ويدكيمب من أشد المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit).
- الهجرة: تدعم ويدكيمب سياسات الهجرة الأكثر صرامة وتعتقد أنه يجب على الحكومة أن تفعل المزيد للحد من عدد المهاجرين الذين يأتون إلى المملكة المتحدة.
بالإضافة إلى هذه القضايا، عبرت ويدكيمب عن آراء قوية حول مجموعة متنوعة من القضايا الأخرى، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والجريمة.
الحياة الشخصية
لم تتزوج آن ويدكيمب قط وليس لديها أطفال. وهي كاثوليكية متدينة.
الجدل
خلال حياتها المهنية، كانت آن ويدكيمب شخصية مثيرة للجدل. بعض الجدالات البارزة تشمل:
- تصريحاتها حول المثلية الجنسية: تعرضت ويدكيمب لانتقادات بسبب تصريحاتها حول المثلية الجنسية، والتي وصفها البعض بأنها معادية للمثليين.
- دعمها لعقوبة الإعدام: أثار دعم ويدكيمب لعقوبة الإعدام جدلاً، حيث جادل البعض بأنها شكل من أشكال العقوبة القاسية وغير الإنسانية.
- آرائها حول الإجهاض: تعرضت آراء ويدكيمب حول الإجهاض لانتقادات من قبل مجموعات حقوق الإجهاض، الذين يجادلون بأنها تقوض حقوق المرأة.
- مشاركتها في برنامج “Celebrity Big Brother”: أثارت مشاركة ويدكيمب في برنامج “Celebrity Big Brother” جدلاً، حيث جادل البعض بأنه كان غير لائق بالنسبة لسياسية سابقة الظهور في برنامج تلفزيوني واقعي.
على الرغم من الجدالات المحيطة بها، ظلت آن ويدكيمب شخصية بارزة في الحياة العامة البريطانية. إنها معروفة بآرائها القوية واستعدادها للتعبير عن رأيها، حتى عندما يكون ذلك مثيرًا للجدل.
الجوائز والتكريمات
على الرغم من أن آن ويدكيمب لم تحصل على العديد من الجوائز الرسمية خلال مسيرتها السياسية والإعلامية، إلا أنها تلقت بعض التقدير والثناء، بما في ذلك:
- شخصية العام السياسية: في عام 1998، حصلت ويدكيمب على جائزة “شخصية العام السياسية” من مجلة “The Spectator”.
- التقدير الشعبي: اكتسبت ويدكيمب شعبية واسعة النطاق خلال فترة وجودها في البرلمان ومشاركتها في البرامج التلفزيونية. غالبًا ما كانت تُعتبر شخصية صريحة ومستقلة.
خاتمة
آن ويدكيمب هي شخصية بارزة في السياسة والإعلام البريطاني. من خلال مسيرتها المهنية كعضوة في البرلمان وشخصية تلفزيونية، أثرت في النقاش العام حول مجموعة متنوعة من القضايا. على الرغم من كونها شخصية مثيرة للجدل، إلا أنها تظل شخصية محترمة ومؤثرة في بريطانيا.