نشأته وتعليمه
ولد ويليام جيلكس كابانِس الابن في برمنغهام، ألاباما، وهو ابن ويليام جيلكس كابانِس الأب وزوجته نيي، نيي لي بيركنز. التحق بمدرسة بروك هاوس وتخرج منها عام 1956. حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة فاندربيلت عام 1960، حيث كان عضواً في أخوية سيغما آلفا إبسيلون. وبعد تخرجه، خدم في جيش الولايات المتحدة لمدة عامين.
بعد انتهاء خدمته العسكرية، التحق بكلية الحقوق بجامعة ألاباما، حيث حصل على درجة الدكتوراه في القانون عام 1966. خلال دراسته في كلية الحقوق، كان عضواً في جمعية الشرف “أوردر أوف ذا كوِف”.
مسيرته المهنية المبكرة
بعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل كابانِس محامياً في برمنغهام. انضم إلى شركة كابانِس جونستون غاردمر ودومينيك للمحاماة، حيث تخصص في قانون الشركات والعقارات. شغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة غاردمر للممتلكات.
بالإضافة إلى ممارسته القانونية، شارك كابانِس في عدد من الأنشطة التجارية والمدنية. شغل منصب مدير بنك ساوثترست الوطني في ألاباما، ورئيس غرفة تجارة مترو برمنغهام، ورئيس مجلس أمناء جامعة ألاباما.
مسيرته السياسية
بدأ كابانِس مسيرته السياسية في عام 1978، عندما انتخب لعضوية مجلس نواب ولاية ألاباما. خدم في المجلس لمدة أربع سنوات، حيث مثل مقاطعة جيفرسون. خلال فترة وجوده في المجلس، شغل منصب رئيس لجنة الطرق السريعة.
في عام 1982، انتخب كابانِس لعضوية مجلس شيوخ ولاية ألاباما. خدم في المجلس لمدة 14 عاماً، حيث مثل المنطقة الخامسة عشرة. خلال فترة وجوده في المجلس، شغل منصب رئيس لجنة المالية والميزانية.
خلال فترة وجوده في الهيئة التشريعية لولاية ألاباما، كان كابانِس يعتبر جمهورياً معتدلاً. عمل على تحسين نظام التعليم في الولاية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وحماية البيئة.
سفير الولايات المتحدة لدى جمهورية التشيك
في عام 1997، رشح الرئيس بيل كلينتون كابانِس سفيراً للولايات المتحدة لدى جمهورية التشيك. تم تأكيد تعيينه من قبل مجلس الشيوخ، وتولى مهام منصبه في نوفمبر 1997. خدم سفيراً حتى عام 2001.
خلال فترة ولايته سفيراً، عمل كابانِس على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية التشيك. لعب دوراً فعالاً في دعم انضمام جمهورية التشيك إلى الناتو في عام 1999. كما عمل على زيادة التجارة والاستثمار بين البلدين.
بعد تركه منصبه سفيراً، عاد كابانِس إلى ممارسة القانون في برمنغهام. واصل أيضاً المشاركة في عدد من الأنشطة المدنية.
حياته الشخصية
كابانِس متزوج من تيريزا فيريرو كابانِس ولديهما ثلاثة أطفال. يعيش في برمنغهام، ألاباما.
إنجازات وجوائز
- عضوية مجلس نواب ولاية ألاباما (1978-1982)
- عضوية مجلس شيوخ ولاية ألاباما (1982-1996)
- سفير الولايات المتحدة لدى جمهورية التشيك (1997-2001)
- جائزة الخريجين المتميزين من جامعة فاندربيلت
- جائزة خدمة ألاباما المتميزة
مواقفه السياسية
خلال مسيرته السياسية، اتخذ كابانِس مواقف معتدلة بشكل عام. دعم التعليم العام، وتعزيز النمو الاقتصادي، وحماية البيئة. كما كان مؤيداً قوياً للعلاقات الأمريكية القوية مع أوروبا.
فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، كان كابانِس يعتبر محافظاً اجتماعياً. عارض الإجهاض ودعم الزواج التقليدي. ومع ذلك، كان أيضاً مؤيداً للحقوق المدنية وكان له سجل حافل في دعم المساواة العرقية.
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كان كابانِس مؤيداً قوياً للدور القيادي للولايات المتحدة في العالم. دعم التدخل العسكري في الخارج في بعض الحالات، لكنه كان أيضاً حذراً بشأن التورط في صراعات أجنبية.
انتقادات
واجه كابانِس بعض الانتقادات خلال مسيرته السياسية. اتهمه البعض بأنه غير متواصل مع ناخبيه. كما اتهمه البعض الآخر بأنه قريب جداً من مجتمع الأعمال.
ومع ذلك، حافظ كابانِس بشكل عام على سمعة طيبة طوال حياته المهنية. كان يُنظر إليه على أنه خادم عام مخلص وممثل فعال لناخبيه.
إرثه
يعتبر ويليام جيلكس كابانِس الابن شخصية بارزة في تاريخ ألاباما. خدم الولاية بأمانة وإخلاص طوال حياته المهنية. لقد كان له تأثير كبير على سياسات الولاية وعلاقاتها مع العالم.
سيتم تذكره لالتزامه بالتعليم العام والنمو الاقتصادي وحماية البيئة. كما سيتم تذكره لعمله لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية التشيك.
خاتمة
ويليام جيلكس كابانِس الابن هو سياسي ودبلوماسي أمريكي بارز. شغل منصب عضو في كل من مجلسي الهيئة التشريعية لولاية ألاباما وسفيراً للولايات المتحدة لدى جمهورية التشيك. طوال حياته المهنية، كرس كابانِس نفسه لخدمة ولايته وبلده. لقد ترك إرثاً دائماً من الإنجازات وسيذكره الكثيرون لالتزامه بالتعليم العام والنمو الاقتصادي وحماية البيئة.