خلفية الألبوم
بعد عدة سنوات من الصعود والهبوط في مسيرتهم المهنية، وجدت فرقة تشيب تريك نفسها بدون عقد تسجيل رئيسي في منتصف التسعينيات. ومع ذلك، ظلوا نشطين في الجولات الموسيقية ولديهم قاعدة جماهيرية مخلصة. قرروا تسجيل ألبوم جديد بشكل مستقل، دون ضغوط من شركة تسجيل. تم تمويل الألبوم بالكامل من قبل الفرقة نفسها.
تم تسجيل الألبوم في استوديوهات مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك مسقط رأس الفرقة في روكفورد، إلينوي. أنتج الألبوم إيان تايلور، الذي عمل سابقًا مع الفرقة في ألبوماتها الناجحة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. كان هذا التعاون بمثابة عودة إلى جذور الفرقة، حيث سعوا إلى التقاط الطاقة الخام والحيوية التي ميزت أعمالهم المبكرة.
الموسيقى والكلمات
يمثل ألبوم تشيب تريك ’97 عودة إلى أسلوب الروك القوي والمباشر الذي اشتهرت به الفرقة في الأصل. تتضمن الأغاني مزيجًا من أغاني الروك الصاخبة، والبالاد العاطفية، والأغاني التجريبية. تتناول كلمات الأغاني مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الحب، والفقدان، والوحدة، والتفكير الذاتي.
تتميز الأغنية الافتتاحية “Say Goodbye” بإيقاع سريع الوتيرة، وغيتارات قوية، وغناء قوي من قبل روبن زاندر، المغني الرئيسي في الفرقة. الأغنية هي أغنية روك قوية، تعكس الطاقة والحماس اللذين كانا يميزان الفرقة في ذروة نجاحها.
أغنية “Radio Free” هي أغنية أخرى بارزة في الألبوم. تتميز بإيقاع جذاب، وألحان جذابة، وكلمات ذكية تسخر من صناعة الموسيقى. تعكس الأغنية حس الفكاهة الذي تتمتع به الفرقة، وقدرتها على انتقاد نفسها والآخرين.
الأغنية الثالثة “Baby No More” هي أغنية بالاد عاطفية تظهر الجانب الأكثر حساسية في الفرقة. تتميز الأغنية بغناء روبن زاندر المؤثر، وترتيبات أوركسترالية جميلة، وكلمات مؤثرة تتحدث عن ألم الفراق.
بالإضافة إلى الأغاني الأصلية، يتضمن الألبوم أيضًا نسخة غلاف لأغنية “I Can’t Take It” لفرقة مارلينز. قدمت الفرقة تفسيرًا فريدًا للأغنية، مع إضافة لمسة الروك المميزة الخاصة بهم. أظهرت هذه الأغنية تقدير الفرقة لتاريخ موسيقى الروك، وقدرتها على إعادة اختراع الأغاني الكلاسيكية بطريقة جديدة ومثيرة.
الأغاني الأخرى البارزة في الألبوم تشمل “You’re All I’ve Got Tonight”، و “Eight Miles Low”، و “It All Comes Back To You”. تظهر كل أغنية نقاط قوة الفرقة المختلفة، سواء كانت في كتابة الأغاني، أو العزف، أو الأداء.
الاستقبال النقدي
عند إصداره، تلقى ألبوم تشيب تريك ’97 آراء إيجابية بشكل عام من النقاد. أشاد العديد من المراجعين بعودة الفرقة إلى جذورها، والتقاطهم للطاقة الخام والحيوية التي ميزت أعمالهم المبكرة. كما تم الإشادة بالألبوم لإنتاجه القوي، وكتابة الأغاني الذكية، والأداء القوي من قبل جميع أعضاء الفرقة.
وصف ستيفن توماس إيرليوين من موقع أول ميوزيك (AllMusic) الألبوم بأنه “عودة قوية” للفرقة، مشيرًا إلى أنه “أحد أفضل ألبوماتهم منذ الثمانينيات”. كما أشاد إيرليوين بإنتاج إيان تايلور، مشيرًا إلى أنه “ساعد الفرقة على استعادة صوتها الأصلي”.
كتبت مجلة رولينج ستون (Rolling Stone) مراجعة إيجابية للألبوم، مشيدة بكتابة الأغاني الذكية والأداء القوي من قبل جميع أعضاء الفرقة. وخلصت المجلة إلى أن “تشيب تريك ’97 هو تذكير بأن تشيب تريك لا تزال قوة يجب حسابها”.
على الرغم من الاستقبال النقدي الإيجابي، لم يحقق ألبوم تشيب تريك ’97 نجاحًا تجاريًا كبيرًا. ومع ذلك، ساعد الألبوم الفرقة على إعادة تأسيس نفسها كقوة حية، ومهد الطريق لألبومات وجولات ناجحة في المستقبل.
قائمة الأغاني
- Say Goodbye
- Radio Free
- Baby No More
- Hard to Tell
- Carnival Game
- Shelter
- You’re All I’ve Got Tonight
- Eight Miles Low
- I Can’t Take It
- It All Comes Back to You
- Prophet of the New Ledge
- 降っても晴れても (FってもHれても)
الأفراد
- روبن زاندر – غناء رئيسي
- ريك نيلسن – غيتار، غناء مساند
- توم بيترسون – غيتار باس، غناء مساند
- بون إي كارلوس – طبول، إيقاع
تأثير الألبوم
على الرغم من أن ألبوم تشيب تريك ’97 لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه كان له تأثير كبير على الفرقة ومسيرتها المهنية. ساعد الألبوم الفرقة على إعادة تأسيس نفسها كقوة حية، ومهد الطريق لألبومات وجولات ناجحة في المستقبل. كما ساعد الألبوم الفرقة على التواصل مع جيل جديد من المعجبين، الذين اكتشفوا موسيقاهم من خلال الألبوم.
بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى ألبوم تشيب تريك ’97 على أنه مثال على قدرة الفرقة على التكيف والتطور مع مرور الوقت. على الرغم من مرور أكثر من 20 عامًا على إصدار الألبوم، إلا أنه لا يزال يبدو جديدًا وذا صلة اليوم.
إرث الألبوم
يُعتبر ألبوم تشيب تريك ’97 أحد أفضل ألبومات تشيب تريك في التسعينيات، وعودة قوية للفرقة. يظل الألبوم مفضلًا لدى المعجبين، وشهادة على قدرة الفرقة على صنع موسيقى الروك الخالدة.
بعد إصدار هذا الألبوم، واصلت فرقة تشيب تريك تسجيل الألبومات والقيام بجولات موسيقية حول العالم، محافظين على مكانتهم كواحدة من أكثر فرق الروك المحبوبة والمؤثرة في كل العصور. يظل إرثهم الموسيقي حيًا، ويستمرون في إلهام الفنانين والمعجبين على حد سواء.
خاتمة
ألبوم تشيب تريك ’97 هو علامة فارقة في مسيرة الفرقة، يمثل عودة قوية إلى جذور الروك القوي والمباشر. على الرغم من عدم تحقيقه نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه ساهم في إعادة تأسيس الفرقة ومهد الطريق لمستقبل ناجح. يُعتبر الألبوم تحفة فنية من التسعينيات، ويظل شهادة على موهبة الفرقة وقدرتها على صنع موسيقى الروك الخالدة.