<![CDATA[
مقدمة
يو إس إس يورك كاونتي (LST-1175) هي سفينة إنزال دبابات (LST) بنيت لصالح بحرية الولايات المتحدة في أواخر الخمسينيات. كانت السفينة الرئيسية في فئتها المكونة من سبع سفن. لعبت دورًا هامًا في عمليات الإنزال البرمائية ونقل المعدات والأفراد خلال فترة خدمتها.
التصميم والبناء
تم تصميم فئة يورك كاونتي من سفن الإنزال لتكون قادرة على حمل وإنزال مجموعة متنوعة من المركبات والمعدات والأفراد إلى الشواطئ. تميزت هذه السفن بقدرتها على العمل في المياه الضحلة، مما جعلها مثالية لعمليات الإنزال البرمائية. تم بناء يو إس إس يورك كاونتي في حوض بناء السفن في نيوبورت نيوز بولاية فيرجينيا، وتم إطلاقها في عام 1958 ودخلت الخدمة في عام 1959.
المواصفات الرئيسية:
- الطول: 446 قدم (136 متر)
- العرض: 69 قدم (21 متر)
- الإزاحة: 8,342 طن (عند التحميل الكامل)
- السرعة: 17 عقدة (31 كم/ساعة)
- الطاقم: 119 ضابطًا وبحارًا
القدرات والمهام
تم تصميم يو إس إس يورك كاونتي لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك:
- عمليات الإنزال البرمائية: نقل وإنزال الدبابات والمركبات والمعدات والقوات إلى الشواطئ المعادية.
- نقل البضائع: نقل الإمدادات والمعدات بين القواعد البحرية والمواقع الأمامية.
- دعم العمليات الإنسانية: تقديم المساعدة في حالات الكوارث الطبيعية وتقديم الإمدادات الطبية والإغاثية.
- التدريب: المشاركة في التدريبات البحرية لتدريب البحارة والضباط على عمليات الإنزال البرمائية وغيرها من المهام.
تم تجهيز يو إس إس يورك كاونتي بباب كبير في القوس (مقدمة السفينة) يسمح بإنزال المركبات والمعدات مباشرة إلى الشاطئ. كما أنها تحتوي على سطح طيران صغير يمكنه استيعاب المروحيات لنقل الأفراد والإمدادات.
تاريخ الخدمة
خدمت يو إس إس يورك كاونتي في بحرية الولايات المتحدة لأكثر من 30 عامًا، وشاركت في العديد من العمليات والتدريبات الهامة. وشملت بعض أبرز محطاتها:
- أزمة الصواريخ الكوبية (1962): شاركت يو إس إس يورك كاونتي في الحصار البحري لكوبا خلال أزمة الصواريخ الكوبية، وساعدت في منع وصول الأسلحة السوفيتية إلى الجزيرة.
- حرب فيتنام (1965-1973): خدمت يو إس إس يورك كاونتي على نطاق واسع في حرب فيتنام، حيث قامت بنقل القوات والمعدات والإمدادات إلى مواقع القتال. كما شاركت في العديد من عمليات الإنزال البرمائية على طول ساحل فيتنام.
- عمليات حفظ السلام: شاركت يو إس إس يورك كاونتي في العديد من عمليات حفظ السلام في مناطق مختلفة حول العالم، حيث قدمت الدعم اللوجستي والإنساني.
خلال فترة خدمتها، حصلت يو إس إس يورك كاونتي على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدمتها المتميزة.
التقاعد والإرث
تم إيقاف تشغيل يو إس إس يورك كاونتي من الخدمة في عام 1993 وتم بيعها للخردة في عام 1995. على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن يو إس إس يورك كاونتي لا تزال تحتل مكانة هامة في تاريخ بحرية الولايات المتحدة. لقد كانت سفينة متعددة الاستخدامات وقادرة خدمت بامتياز في العديد من العمليات والمهام الهامة.
تعتبر يو إس إس يورك كاونتي مثالًا على التصميم والهندسة الممتازة لسفن الإنزال الأمريكية في فترة الحرب الباردة. لقد ساهمت بشكل كبير في قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عمليات الإنزال البرمائية في جميع أنحاء العالم.
سفن مماثلة
تشمل السفن الأخرى المشابهة لـ USS York County ما يلي:
- USS Alamo (LST-33)
- USS Tortuga (LSD-46)
- USS Ashland (LSD-48)
تأثير السفينة على التكنولوجيا البحرية
ساهم تصميم USS York County في تطوير تكنولوجيا السفن البرمائية اللاحقة. تم تطبيق العديد من الابتكارات التي تم دمجها في تصميمها على السفن اللاحقة، مما أدى إلى تحسين كفاءتها وقدراتها. مثال على ذلك الباب الأمامي الكبير، الذي أصبح ميزة قياسية في سفن الإنزال اللاحقة.
معلومات إضافية
تم تسمية USS York County على اسم مقاطعة يورك في ولاية بنسلفانيا، تكريما لإسهامات المقاطعة في المجهود الحربي. كانت السفينة رمزا للفخر للمجتمع المحلي، وغالبا ما كانت تستضيف فعاليات علاقات عامة في موطنها المسمى.
خاتمة
كانت يو إس إس يورك كاونتي (LST-1175) سفينة إنزال دبابات مهمة خدمت في بحرية الولايات المتحدة لأكثر من ثلاثة عقود. شاركت في العديد من العمليات والتدريبات الهامة، بما في ذلك أزمة الصواريخ الكوبية وحرب فيتنام. لقد كانت سفينة متعددة الاستخدامات وقادرة ساهمت بشكل كبير في قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ عمليات الإنزال البرمائية في جميع أنحاء العالم. على الرغم من تقاعدها، إلا أن يو إس إس يورك كاونتي لا تزال تحتل مكانة هامة في تاريخ بحرية الولايات المتحدة.