نشأته وتعليمه
ولد ستيفن كوتريل في ليغ أون سي، إسكس، وتلقى تعليمه في مدرسة ويستكليف الثانوية للبنين. درس اللاهوت في كلية سانت جون، دورهام، وتخرج عام 1981. ثم تدرب ليصبح كاهنًا في كلية سانت ستيفن هاوس، أكسفورد.
حياته المهنية الكنسية المبكرة
بدأ كوتريل حياته المهنية الكنسية كشماس في كنيسة المسيح الملك، والتهامستو، من عام 1984 إلى عام 1987. ثم أصبح كاهنًا في نفس الكنيسة من عام 1987 إلى عام 1988. بعد ذلك، انتقل إلى أبرشية تشيلمسفورد، حيث شغل منصب كاهن الرعية في سانت لورانس، بريوريت، من عام 1988 إلى عام 1993. ثم أصبح نائبًا لرئيس كلية ويكليف هول، أكسفورد، من عام 1993 إلى عام 1996.
أسقف ريدينغ
في عام 2000، تم تعيين كوتريل أسقفًا لريدينغ. خلال فترة عمله كأسقف، كان له دور فعال في تعزيز التعليم المسيحي ودعم الشباب. كما كان مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية والقضايا البيئية.
أسقف تشيلمسفورد
في عام 2010، تم تعيين كوتريل أسقفًا لتشيلمسفورد. وهي أبرشية كبيرة ومتنوعة تقع في شرق إنجلترا. خلال فترة عمله كأسقف، واجه تحديات كبيرة، بما في ذلك التعامل مع قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال التي ارتكبها رجال دين. ومع ذلك، فقد قاد الأبرشية أيضًا خلال فترة من النمو والتجديد.
رئيس أساقفة يورك
في 9 يوليو 2020، أصبح كوتريل رئيس أساقفة يورك، خلفًا لجون سنتامو. وهو ثاني أعلى منصب في كنيسة إنجلترا، ويجعله أحد القادة الروحيين الرئيسيين في البلاد. تشمل مسؤولياته قيادة أبرشية يورك، التي تغطي جزءًا كبيرًا من شمال إنجلترا، وتمثيل كنيسة إنجلترا على المستوى الوطني والدولي.
منذ توليه منصب رئيس الأساقفة، ركز كوتريل على عدد من الأولويات، بما في ذلك:
- الوصول إلى الشباب: يؤمن كوتريل بأهمية إشراك الشباب في الكنيسة. وقد أطلق عددًا من المبادرات لتشجيع الشباب على استكشاف إيمانهم وتطوير قيادتهم.
- معالجة الظلم الاجتماعي: كوتريل مدافع صريح عن العدالة الاجتماعية. وقد تحدث عن قضايا مثل الفقر وعدم المساواة العرقية وتغير المناخ.
- تعزيز الوحدة المسيحية: يؤمن كوتريل بأهمية العمل مع المسيحيين من مختلف الطوائف. وقد شارك في عدد من المبادرات لتعزيز الوحدة والتفاهم بين المسيحيين.
- تجديد الكنيسة: كوتريل ملتزم بتجديد كنيسة إنجلترا لتكون أكثر ملاءمة وفعالية في القرن الحادي والعشرين. وقد دعا إلى إصلاحات في هياكل الكنيسة وممارساتها.
آراؤه
يُنظر إلى كوتريل على أنه أسقف وسطي تقدمي. وهو يدعم رسامة النساء أساقفة ويدعو إلى مزيد من الترحيب بالمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً في الكنيسة. ومع ذلك، فهو أيضًا محافظ بشأن بعض القضايا، مثل الزواج المثلي.
فيما يتعلق باللاهوت، يصف كوتريل نفسه بأنه “إنجيلي مفتوح”. إنه يؤمن بسلطة الكتاب المقدس ولكنه يعتقد أيضًا أن الكتاب المقدس يجب تفسيره في ضوء العقل والخبرة.
حياته الشخصية
متزوج من ربيكا وأنجبا أربعة أطفال. يهوى المشي لمسافات طويلة والاستماع إلى الموسيقى وقراءة الأدب.
في عام 2022، تم تعيينه فارسًا قائدًا للإمبراطورية البريطانية (KBE) للخدمات المقدمة لكنيسة إنجلترا.
الجدل
على الرغم من شعبيته، واجه كوتريل بعض الجدل خلال حياته المهنية. في عام 2017، اعتذر بعد أن انتشرت صورة له وهو يرتدي زيًا كاريكاتوريًا يصور شخصية نمطية صينية في حفلة تنكرية. كما تعرض لانتقادات بسبب دعمه لتقرير صادر عن كنيسة إنجلترا دعا إلى “لغة أكثر شمولاً جنسانيًا” في العبادة.
خاتمة
ستيفن كوتريل شخصية بارزة في كنيسة إنجلترا، ورئيس أساقفة يورك الحالي. وقد لعب دورًا فعالًا في تعزيز التعليم المسيحي، والدعوة إلى العدالة الاجتماعية، والعمل مع الشباب. آراؤه الوسطية التقدمية جعلته شخصية محبوبة ومثيرة للجدل على حد سواء.