يو إس إس يونيون (1842)
كانت يو إس إس يونيون (1842) سفينة بخارية تجريبية دخلت الخدمة في عام 1842. كانت هذه السفينة محاولة مبكرة وهامة لتطبيق قوة البخار في البحرية الأمريكية. بُنيت السفينة في فيلادلفيا، بنسلفانيا، وكان تصميمها فريدًا من نوعه بالنسبة لعصرها. كانت مجهزة بمحرك بخاري واحد يعمل بالفحم، والذي كان يعتبر تقنية جديدة نسبيًا في ذلك الوقت. كانت يونيون جزءًا من جهد متزايد من قبل البحرية الأمريكية لتبني التكنولوجيا الحديثة وتحديث أسطولها.
كان الغرض الرئيسي من يو إس إس يونيون هو اختبار جدوى وموثوقية قوة البخار في السفن الحربية. كانت السفينة تخضع لسلسلة من التجارب والتقييمات لتحديد قدراتها وقيودها. تلقت البحرية الأمريكية معلومات قيمة من هذه التجارب حول أداء المحركات البخارية وكفاءتها ومتطلبات صيانتها. ساعدت هذه المعرفة في توجيه تطوير وتكامل قوة البخار في السفن الحربية المستقبلية.
شاركت يو إس إس يونيون أيضًا في عمليات بحرية مختلفة خلال فترة خدمتها. قامت بدوريات على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وقامت بمهام أخرى حسب الحاجة. على الرغم من أن السفينة لم تشارك في أي اشتباكات قتالية كبرى، إلا أنها قدمت خدمة قيمة في دعم مصالح البحرية الأمريكية. تم إيقاف تشغيل يو إس إس يونيون في نهاية المطاف وبيعت في عام 1862، بعد أن خدمت ما يقرب من عقدين من الزمن. ومع ذلك، فإن مساهمتها في تطوير قوة البخار في البحرية الأمريكية لا تزال مهمة.
يو إس إس يونيون (1861)
كانت يو إس إس يونيون (1861) سفينة تابعة للاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية. كانت في الأصل سفينة تجارية قبل أن يتم الاستيلاء عليها من قبل البحرية. لعبت السفينة دورًا حيويًا في الحصار البحري للكونفدرالية، ومنعهم من تلقي الإمدادات والتجارة مع الدول الأجنبية. شاركت يو إس إس يونيون في العديد من الاشتباكات مع سفن الكونفدرالية، وساهمت في نهاية المطاف في انتصار الاتحاد.
تم بناء يو إس إس يونيون في الأصل كسفينة تجارية في عام 1850. كانت تُعرف باسم “كويلومبوس” وكانت تستخدم في نقل البضائع والركاب بين موانئ مختلفة. في بداية الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1861، أدركت البحرية الأمريكية الحاجة إلى سفن إضافية لفرض حصار على موانئ الكونفدرالية. تم الاستيلاء على “كويلومبوس” من قبل البحرية وتم تحويلها إلى سفينة حربية.
بعد إعادة تجهيزها، تم تكليف السفينة رسميًا باسم يو إس إس يونيون وتم تكليفها بأسطول الحصار. كانت مهمة يونيون هي منع السفن الكونفدرالية من مغادرة موانئها أو دخولها، وبالتالي قطع خطوط الإمداد والتجارة الخاصة بالكونفدرالية. كان الحصار البحري استراتيجية حاسمة للاتحاد، ولعبت يو إس إس يونيون دورًا مهمًا في نجاحه.
شاركت يو إس إس يونيون في العديد من الاشتباكات مع سفن الكونفدرالية خلال فترة خدمتها. قامت بدوريات في المياه قبالة سواحل ولايات الكونفدرالية وواجهت السفن التي حاولت اختراق الحصار. في إحدى الحوادث البارزة، اشتبكت يونيون مع سفينة تابعة للكونفدرالية تدعى “رانر” في معركة بالأسلحة النارية الشديدة. تمكنت يونيون من إلحاق أضرار جسيمة بـ “رانر”، مما أجبرها على التراجع ومنعها من اختراق الحصار.
بالإضافة إلى دورها في الحصار، شاركت يو إس إس يونيون أيضًا في عمليات أخرى. قدمت الدعم للقوات البرية التابعة للاتحاد من خلال قصف مواقع الكونفدرالية على طول الساحل. شاركت السفينة أيضًا في غارات استطلاعية لجمع معلومات استخبارية حول تحركات العدو. تم الإشادة بأداء يو إس إس يونيون من قبل ضباطها وطاقمها، الذين أظهروا شجاعة وتفانيًا في واجبهم.
بعد نهاية الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1865، تم إيقاف تشغيل يو إس إس يونيون وبيعت لملكية خاصة. خدمت السفينة قضية الاتحاد بإخلاص وساهمت في نهاية المطاف في انتصارهم. تم الاعتراف بدور يو إس إس يونيون في الحصار البحري من قبل المؤرخين والباحثين البحريين، وتم تذكره كرمز لالتزام الاتحاد بالحفاظ على الاتحاد.
يو إس إس يونيون (AN-131)
كانت يو إس إس يونيون (AN-131) سفينة زرع شبكة تم تكليفها بالبحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تصميم هذه السفينة خصيصًا لتركيب وصيانة شبكات الكابلات تحت الماء، والتي كانت تستخدم لأغراض الاتصالات والمراقبة. لعبت يو إس إس يونيون دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية للحلفاء في مسارح مختلفة.
تم وضع عارضة يو إس إس يونيون (AN-131) في 15 مايو 1944، في شركة باسيفيك بريدج في ألاميدا، كاليفورنيا. تم إطلاقها في 15 يوليو 1944، ورعايتها السيدة أ. دبليو. فارمر، وتم تكليفها في 30 مارس 1945، مع الملازم القائد د. ك. وود في القيادة.
بعد التدريب الأولي، أبحرت يو إس إس يونيون إلى منطقة غرب المحيط الهادئ للانضمام إلى جهود الحرب. وصلت إلى غوام في 30 يونيو 1945، وشرعت في الفور في تركيب شبكة كابلات تحت الماء بين غوام وإيماجي. تم الانتهاء من هذا المشروع الهام في 27 يوليو 1945. بعد ذلك، استمرت يو إس إس يونيون في تقديم الدعم لتركيب وصيانة الكابلات الأخرى في منطقة المحيط الهادئ.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس يونيون في عمليات مختلفة في منطقة المحيط الهادئ. واصلت أداء مهام صيانة الكابلات وتوفير الدعم لأنشطة الاتصالات البحرية. لعبت السفينة دورًا حيويًا في ضمان الاتصال الموثوق والآمن للقوات البحرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
في 17 سبتمبر 1946، وصلت يو إس إس يونيون إلى سان فرانسيسكو لإجراء الإصلاحات والتعديلات اللازمة. بعد الانتهاء من هذه المهام، أبحرت السفينة إلى خليج نافال في سان فرانسيسكو، حيث تم إيقاف تشغيلها في 16 ديسمبر 1946. تم وضع اسمها في سجل البحرية في 25 فبراير 1947. في النهاية، تم نقل ملكية يو إس إس يونيون إلى لجنة البحرية وتم بيعها في عام 1948.
على الرغم من أن يو إس إس يونيون لم تعد في الخدمة، إلا أن مساهمتها في الحرب العالمية الثانية وما بعدها لا تزال موضع تقدير. لعبت السفينة دورًا حاسمًا في الحفاظ على الاتصالات الآمنة وتوفير الدعم لعمليات البحرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ.
خاتمة
في الختام، حمل اسم يو إس إس يونيون أهمية تاريخية كبيرة في البحرية الأمريكية. كانت يو إس إس يونيون (1842) سفينة بخارية تجريبية مهدت الطريق لتطوير قوة البخار في السفن الحربية. لعبت يو إس إس يونيون (1861) دورًا حاسمًا في الحصار البحري للكونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية. ساهمت يو إس إس يونيون (AN-131) في العمليات البحرية للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية من خلال تركيب وصيانة شبكات الكابلات تحت الماء. تمثل كل سفينة تحمل اسم يو إس إس يونيون التزام البحرية الأمريكية بالابتكار والتقدم والخدمة.