حياته المبكرة وتحوله الديني
ولد جوزيف فيلدنغ في هونيديل، نورثمبرلاند، إنجلترا. كان والداه جون وفيلبي (ني وود) فيلدنغ. كان جوزيف الأخ الأكبر لثلاثة أشقاء وشقيقتين، بمن فيهم جيمس فيلدنغ، الذي أصبح لاحقًا عضوًا في رابطة الكنيسة LDS.
انضم جوزيف فيلدنغ إلى كنيسة الميثوديين في سن مبكرة وأصبح واعظًا مرخصًا. في عام 1832، التقى بالمرسلين التابعين لكنيسة LDS الذين كانوا يبشرون في منطقة لانكشاير بإنجلترا. بعد التحقيق في تعاليمهم، اقتنع بصحة رسالتهم واعتمد في أبريل 1832.
خدمته في كنيسة LDS
بعد فترة وجيزة من معموديته، بدأ فيلدنغ في التبشير بدوام جزئي في إنجلترا. في عام 1834، هاجر إلى كيرتلاند بولاية أوهايو، مركز تجمع قديسي الأيام الأخيرة في أمريكا الشمالية. في كيرتلاند، عمل فيلدنغ في بناء معبد كيرتلاند وشارك في الأحداث الأخرى التي شكلت الكنيسة في تلك الفترة.
في عام 1837، أرسل فيلدنغ في مهمة تبشيرية إلى إنجلترا. أثناء وجوده هناك، ترأس فرع كنيسة LDS في بريستون. عاد إلى الولايات المتحدة في عام 1838.
انتقل فيلدنغ لاحقًا إلى مدينة نيو يورك، حيث عمل سكرتيرًا ثانيًا للجمعية الخيرية. في عام 1844، تم تعيينه رئيسًا لبعثة كنيسة LDS في بريطانيا العظمى. وخلال فترة ولايته، عمل على تنظيم الكنيسة وتقويتها في بريطانيا العظمى، والإشراف على هجرة العديد من المتحولين البريطانيين إلى ناوفو.
في عام 1847، عاد فيلدنغ إلى الولايات المتحدة وانضم إلى قديسي الأيام الأخيرة في هجرتهم إلى وادي سولت ليك. استقر فيلدنغ في مدينة سولت ليك، حيث أصبح شخصية بارزة في المجتمع. عمل في المجلس التشريعي الإقليمي وعمل كمستشار في رئاسة الكنيسة المركزية في عهد بريغهام يونغ.
إسهاماته ومؤلفاته
كان جوزيف فيلدنغ كاتبًا وشاعرًا غزير الإنتاج. كتب العديد من التراتيل والقصائد والمقالات الدينية. يعتبر كتابه “مخططات من حياة جوزيف فيلدنغ” (Sketch of the life of Joseph Fielding) من المصادر القيمة لتاريخ حركة قديسي الأيام الأخيرة. كما كتب كتاب “تاريخ الأنساب” (Genealogy) الذي يعتبر من أوائل الكتب التي نشرت حول علم الأنساب.
بالإضافة إلى كتاباته، اشتهر فيلدنغ بخطاباته وكتاباته القوية دفاعًا عن إيمانه. كان مدافعًا قويًا عن مبادئ الكنيسة وممارساتها. لقد لعب دورًا مهمًا في ترسيخ الكنيسة في كل من إنجلترا والولايات المتحدة.
عائلته
تزوج جوزيف فيلدنغ من هانا غرينوود في عام 1838. أنجبا عشرة أطفال. كانت هانا مخلصة لزوجها وإيمانه، وساهمت بشكل كبير في نجاحه في خدمة الكنيسة.
توفي جوزيف فيلدنغ في مدينة سولت ليك في 19 ديسمبر 1863. لقد ترك وراءه إرثًا من الخدمة والتفاني والإيمان.
مبادئه ومعتقداته
- الإيمان بالله: كان جوزيف فيلدنغ مؤمنًا راسخًا بالله، وقد ظهر ذلك في جميع جوانب حياته.
- الأهمية القصوى للكتاب المقدس: كان يؤمن بأهمية الكتاب المقدس كمرجع أساسي للهداية الروحية.
- التبشير: كان مكرسًا لنشر رسالة كنيسة LDS، سواء من خلال التبشير أو الكتابة.
- أهمية الأسرة: كان يؤمن بأهمية الأسرة ووحدة الأسرة.
- الاجتهاد والعمل الجاد: كان يؤمن بأهمية الاجتهاد والعمل الجاد في جميع جوانب الحياة.
تأثيره وإرثه
كان لجوزيف فيلدنغ تأثير عميق على حركة قديسي الأيام الأخيرة. لقد ساعد في ترسيخ الكنيسة في كل من إنجلترا والولايات المتحدة، ولعب دورًا مهمًا في قيادة الكنيسة في سنواتها الأولى. لا تزال كتاباته وخطاباته تلهم أعضاء الكنيسة اليوم.
مقتطفات من كتاباته
في كتابه “مخططات من حياة جوزيف فيلدنغ”، كتب:
“لقد كان لي الشرف أن أخدم الرب في العديد من المناصب المختلفة، وأشهد أنه لطالما كان مخلصًا لأولئك الذين يثقون به.”
كما كتب في إحدى ترانيمه:
“أيها الرب، أرشدني، أرشدني في طريقي،
واجعلني دائمًا مخلصًا لك.”
خاتمة
كان جوزيف فيلدنغ شخصية بارزة في تاريخ حركة قديسي الأيام الأخيرة. لقد كان قائدًا دينيًا مخلصًا ومبشرًا نشطًا وكاتبًا موهوبًا. لقد ترك وراءه إرثًا من الخدمة والإيمان الذي لا يزال يلهم أعضاء كنيسة LDS حتى اليوم. سيظل جوزيف فيلدنغ رمزًا للتفاني والإخلاص في خدمة الرب.