نشأتها وبداية حياتها
ولدت بيرثا بيتس في مقاطعة ألباني، أوهايو، في 30 يونيو 1889. تلقت تعليمها في جامعة سينسيناتي حيث حصلت على درجة البكالوريوس. خلال فترة دراستها، انخرطت في العديد من الأنشطة الطلابية وأبدت اهتمامًا قويًا بالقضايا الاجتماعية والعدالة.
تأسيس دلتا سيغما ثيتا
في عام 1913، كانت بيرثا بيتس كامبل من بين 22 طالبة من جامعة هوارد اللواتي أسسن جمعية دلتا سيغما ثيتا. تأسست الجمعية كمنظمة نسائية مكرسة للخدمة العامة، والأكاديميين، والنشاط السياسي. لعبت كامبل دورًا حيويًا في وضع مبادئ الجمعية وأهدافها. ركزت دلتا سيغما ثيتا على تعزيز التميز الأكاديمي، وتقديم الخدمات المجتمعية، والعمل على تغييرات إيجابية في المجتمع.
النشاط في مجال الحقوق المدنية
شاركت بيرثا بيتس كامبل بنشاط في حركة الحقوق المدنية. عملت بلا كلل للدفاع عن حقوق الأمريكيين من أصل أفريقي، ومكافحة التمييز العنصري. كانت من بين العديد من النشطاء الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية والمظاهرات لدعم المساواة العرقية. كانت كامبل صوتًا قويًا ضد الظلم والتمييز، وساهمت في إلهام الآخرين للانضمام إلى النضال من أجل العدالة.
شاركت في مسيرة واشنطن عام 1963، وهي واحدة من أهم الأحداث في حركة الحقوق المدنية. لعبت كامبل دورًا بارزًا في تنظيم المسيرة وقيادتها. كان وجودها يمثل رمزًا للأمل والإلهام لآلاف الأشخاص الذين تجمعوا للمطالبة بالحقوق المدنية والمساواة. ألقت كامبل العديد من الخطب الملهمة خلال المسيرة، وحثت الناس على مواصلة النضال من أجل العدالة.
الخدمة المجتمعية
إلى جانب نشاطها في مجال الحقوق المدنية، كانت بيرثا بيتس كامبل ملتزمة بشدة بخدمة مجتمعها. عملت كمعلمة ومرشدة للشباب، وقدمت الدعم والتوجيه للعديد من الأفراد في مجتمعها. كانت تؤمن بأهمية التعليم والتمكين، وعملت على مساعدة الآخرين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. شاركت في العديد من المبادرات المجتمعية، وعملت بلا كلل لتحسين حياة الآخرين.
إرثها
يُخلد إرث بيرثا بيتس كامبل كرمز للشجاعة والتفاني في سبيل العدالة الاجتماعية والمساواة. ساهمت مساهماتها الكبيرة في حركة الحقوق المدنية في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع الأمريكي. ألهمت أجيالًا من النشطاء والقياديين لمواصلة النضال من أجل الحقوق المدنية. لا يزال تأثيرها ملموسًا في مجتمع اليوم، وتستمر أعمالها في إلهام الآخرين للعمل من أجل عالم أكثر عدلاً ومساواة.
الجوائز والتكريمات
حصلت بيرثا بيتس كامبل على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لخدماتها المتميزة. تم تكريمها من قبل العديد من المنظمات والمؤسسات تقديراً لتفانيها في خدمة المجتمع ونضالها من أجل الحقوق المدنية. تعكس هذه الجوائز التقدير الكبير الذي حظيت به كامبل من قبل زملائها ومجتمعها.
الحياة الشخصية
تزوجت بيرثا بيتس كامبل من ويليام كامبل. كان لزواجها تأثير كبير على حياتها، وشاركها زوجها دعمها والتزامها بالعمل الاجتماعي. كانت كامبل تحظى بتقدير كبير من قبل عائلتها وأصدقائها وزملائها في العمل.
وفاتها
توفيت بيرثا بيتس كامبل في 2 أبريل 1990، عن عمر يناهز 100 عام. ترك رحيلها فراغًا كبيرًا في قلوب الكثيرين، ولكن إرثها استمر في إلهام الآخرين. تُذكر كامبل كشخصية مؤثرة تركت بصمة لا تمحى في التاريخ الأمريكي، وستظل ذكراها حية في قلوب وعقول الذين عملت معهم والذين تأثروا بها.
خاتمة
كانت بيرثا بيتس كامبل ناشطة بارزة في مجال الحقوق المدنية وواحدة من الأعضاء المؤسسين لجمعية دلتا سيغما ثيتا. من خلال عملها الدؤوب وتفانيها، تركت بصمة لا تمحى في التاريخ الأمريكي. ساهمت في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع، وألهمت أجيالًا من النشطاء والقياديين لمواصلة النضال من أجل العدالة والمساواة. يظل إرثها حيًا كرمز للشجاعة والتفاني والعمل من أجل عالم أفضل.