التأسيس والسنوات الأولى
تأسست بيغود 20 في مدينة فرانكفورت الألمانية، وهي مدينة معروفة بمشهدها المزدهر للموسيقى الإلكترونية. كان أندرياس توما، الشخصية المحورية في الفرقة، بالفعل اسمًا معروفًا في عالم موسيقى التكنو تحت اسم تالا 2XLC. سعى توما من خلال بيغود 20 إلى استكشاف منطقة أكثر قتامة وصناعية من الموسيقى الإلكترونية، مستوحيًا الإلهام من فرق EBM الرائدة مثل داف (DAF) وفرونت 242 (Front 242). انضم إليه لاحقًا في الفرقة توماس فريدمان، الذي ساهم بخبرته في الإنتاج وهندسة الصوت.
في البداية، بدأت الفرقة بإنتاج مسارات تجريبية وتسجيلها في استوديوهات منزلية. سرعان ما لفتت موسيقاهم انتباه شركة تسجيلات صغيرة مستقلة، والتي عرضت عليهم إصدار أول ألبوم لهم. كان هذا بمثابة نقطة انطلاق حاسمة لمسيرة بيغود 20، حيث أتاحت لهم الفرصة للوصول إلى جمهور أوسع.
الأسلوب الموسيقي والتأثيرات
تميز أسلوب بيغود 20 الموسيقي بدمج عناصر من موسيقى EBM والتكنو والموسيقى الصناعية. تميزت موسيقاهم بإيقاعات قوية ومهيمنة، وخطوط جهير صناعية، واستخدام مكثف للعينات والأصوات المشوهة. كانت الأجواء العامة لأغانيهم مظلمة وكئيبة، وغالبًا ما تعكس موضوعات مثل التكنولوجيا والسيطرة الاجتماعية والتشاؤم المستقبلي.
تأثرت الفرقة بمجموعة واسعة من الفنانين والأنواع الموسيقية. بالإضافة إلى فرق EBM الرائدة، استلهمت بيغود 20 الإلهام من موسيقى التكنو في ديترويت، والموسيقى الصناعية، وحتى موسيقى الروك التجريبية. ساهم هذا المزيج الانتقائي من التأثيرات في صوتهم الفريد والمميز.
تشمل بعض الخصائص المميزة لأسلوب بيغود 20:
- الإيقاعات الصناعية القوية: كانت الإيقاعات في موسيقى بيغود 20 قوية ومهيمنة، مما يخلق إحساسًا بالحركة والحدة.
- خطوط الجهير الصناعية: كانت خطوط الجهير عميقة ورنانة، مما يضيف إلى الأجواء المظلمة والكئيبة.
- الاستخدام المكثف للعينات: استخدمت بيغود 20 مجموعة متنوعة من العينات، بما في ذلك الحوارات من الأفلام والأصوات الصناعية والأصوات المشوهة.
- الأجواء المظلمة والكئيبة: كانت الأجواء العامة لأغانيهم مظلمة وكئيبة، مما يعكس موضوعات مثل التكنولوجيا والسيطرة الاجتماعية والتشاؤم المستقبلي.
الألبومات والأغاني البارزة
أصدرت بيغود 20 عددًا من الألبومات والأغاني البارزة خلال مسيرتهم المهنية. يعتبر ألبومهم الأول، “The Bog”, الذي صدر عام 1991، علامة فارقة في تاريخ الفرقة، حيث وضع أسس أسلوبهم الموسيقي المميز. تضمن الألبوم العديد من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات EBM، مثل “Body to Body” و “Acid Bath”.
ألبوم آخر بارز هو “Steel Works” الذي صدر عام 1992. استمر هذا الألبوم في استكشاف موضوعات مماثلة لألبومهم الأول، ولكنه أظهر أيضًا تطورًا في أسلوبهم الموسيقي، مع دمج المزيد من عناصر التكنو. تضمن الألبوم أغاني مثل “The Bog II” و “On the Run”.
بالإضافة إلى ألبوماتهم، أصدرت بيغود 20 عددًا من الأغاني الفردية التي حققت نجاحًا في نوادي الموسيقى الإلكترونية. تشمل بعض الأغاني البارزة “Amerika” و “Like a Prayer” (وهي نسخة معدلة من أغنية مادونا) و “It’s Up to You”.
فيما يلي قائمة ببعض الألبومات والأغاني البارزة لفرقة بيغود 20:
- الألبومات:
- The Bog (1991)
- Steel Works (1992)
- Supercute (1993)
- Broke (1996)
- الأغاني:
- Body to Body
- Acid Bath
- The Bog II
- On the Run
- Amerika
- Like a Prayer
- It’s Up to You
التأثير والإرث
كان لفرقة بيغود 20 تأثير كبير على مشهد الموسيقى الإلكترونية، وخاصة في مجالات EBM والتكنو الصناعي. ألهمت موسيقاهم عددًا من الفنانين والفرق الموسيقية الأخرى، وساهمت في تشكيل تطور هذه الأنواع الموسيقية. غالبًا ما يُستشهد بـ بيغود 20 كواحدة من الفرق الرائدة في الموجة الثانية من موسيقى EBM، والتي ظهرت في أوائل التسعينيات.
لا تزال موسيقى بيغود 20 تحظى بالتقدير والاستماع إليها من قبل محبي الموسيقى الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. يتم الاحتفاء بهم لنهجهم المبتكر في دمج عناصر من أنواع موسيقية مختلفة، ولأجوائهم المظلمة والكئيبة، ولإنتاجهم عالي الجودة.
يمكن سماع تأثير بيغود 20 في أعمال العديد من الفنانين المعاصرين في مجالات EBM والتكنو الصناعي والموسيقى الإلكترونية التجريبية. تستمر موسيقاهم في إلهام جيل جديد من الموسيقيين والمنتجين.
الخلافات والانتقادات
على الرغم من نجاحها وتأثيرها، واجهت بيغود 20 أيضًا بعض الخلافات والانتقادات خلال مسيرتها المهنية. اتُهمت الفرقة في بعض الأحيان بتقليد فرق EBM الأخرى، وخاصة فرونت 242. ومع ذلك، دافع أنصار بيغود 20 عن أسلوبهم الموسيقي، بحجة أنهم جلبوا منظورًا جديدًا إلى هذا النوع الموسيقي.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت الفرقة لانتقادات بسبب استخدامها للعينات المثيرة للجدل في بعض أغانيهم. على سبيل المثال، تضمنت أغنية “Amerika” عينات من خطابات سياسية، والتي اعتبرها البعض مسيئة أو استفزازية. ومع ذلك، دافعت بيغود 20 عن استخدامهم للعينات، بحجة أنهم كانوا يحاولون ببساطة التعبير عن آرائهم حول القضايا الاجتماعية والسياسية.
التفكك والمشاريع اللاحقة
تفككت بيغود 20 في منتصف التسعينيات، بعد إصدار ألبومهم “Broke” عام 1996. واصل أندرياس توما مسيرته المهنية كمنتج موسيقي تحت اسم تالا 2XLC، وأصدر عددًا من الألبومات والأغاني الناجحة في مجال موسيقى التكنو. كما عمل أيضًا كمنسق أغانٍ (DJ) في نوادي مختلفة حول العالم.
لم يظل توماس فريدمان نشطًا في مجال الموسيقى بعد تفكك بيغود 20. ومع ذلك، لا يزال يُذكر لمساهماته في صوت الفرقة وإنتاجها.
خاتمة
كانت بيغود 20 فرقة مؤثرة في مشهد الموسيقى الإلكترونية، حيث ساهمت في تطوير EBM والتكنو الصناعي. تميزت موسيقاهم بدمج عناصر من أنواع موسيقية مختلفة، وأجوائهم المظلمة والكئيبة، وإنتاجهم عالي الجودة. على الرغم من تفككهم في منتصف التسعينيات، لا يزال إرثهم الموسيقي حيًا ومستمرًا في إلهام جيل جديد من الموسيقيين والمنتجين.