مقدمة
ألبوم “Stoned & Dethroned” هو الألبوم الخامس لفرقة الروك البديل الاسكتلندية “The Jesus and Mary Chain”. بعد قضاء معظم أوائل التسعينيات في حالة من الفوضى الداخلية، شهدت الفرقة تغييرًا كبيرًا في أسلوبها مع هذا الألبوم، حيث اتجهت نحو موسيقى الروك المستقيمة والموجهة نحو الريف.
صدر الألبوم في عام 1994، وكان بمثابة تحول ملحوظ في صوت الفرقة، حيث ابتعدت عن الضوضاء المشبعة بالصدى التي ميزت أعمالها السابقة. بدلاً من ذلك، احتضنت “The Jesus and Mary Chain” أسلوبًا أكثر سلاسة وتأثرًا بالموسيقى الأمريكية، مع عناصر من الروك الريفي والبوب.
خلفية الألبوم
خلال أوائل التسعينيات، كانت “The Jesus and Mary Chain” تعاني من توترات داخلية وصراعات إبداعية. أدت الخلافات المتزايدة بين الأخوين جيم وليم ريد، وهما القوة الدافعة وراء الفرقة، إلى أجواء متوترة. تفاقمت هذه التوترات بسبب تعاطي المخدرات والكحول، مما أثر سلبًا على عملية كتابة الأغاني والتسجيل.
على الرغم من هذه التحديات، قررت الفرقة المثابرة وتسجيل ألبوم جديد. ومع ذلك، أدركوا أنهم بحاجة إلى تغيير نهجهم. قرروا التخلي عن أسلوب الضوضاء المميز الذي اشتهروا به واستكشاف اتجاهات موسيقية جديدة. كان هذا القرار مدفوعًا جزئيًا برغبتهم في توسيع جمهورهم والوصول إلى مستمعين جدد.
خلال عملية الكتابة، استوحى جيم وليم ريد من مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك موسيقى الروك الكلاسيكية، والروك الريفي، والبوب. لقد استمعوا إلى فنانين مثل هانك ويليامز، وميرل هاغارد، وذا بيتش بويز، واستلهموا من قدرتهم على صياغة أغانٍ بسيطة ولكنها قوية عاطفياً. كان الأخوة ريد حريصين على التقاط جوهر هذه الموسيقى مع الحفاظ على هويتهم الفريدة.
تسجيل الألبوم
بدأ تسجيل “Stoned & Dethroned” في عام 1994 في استوديوهات مختلفة في جميع أنحاء العالم. عملت الفرقة مع مجموعة من المنتجين والمهندسين لتشكيل صوت الألبوم. كان أحد المساهمين الرئيسيين هو المنتج بيل برايس، الذي عمل سابقًا مع فنانين مثل جان آند دين و ذا رامونز.
تم استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والمعدات أثناء التسجيل. لعب جيم وليم ريد على الجيتار والغناء، بينما قدم شقيقه وليم ريد دعمًا غنائيًا وعزف على آلات مختلفة. انضم إليهم أعضاء الفرقة بن لوري على الجيتار باس، وستيف مونتجومري على الطبول. لعبت الضيوف المميزون، بما في ذلك هوب ساندوفال من مازي ستار، دورًا في تعزيز الصوت العام للألبوم.
تميزت جلسات التسجيل بأجواء مريحة وتعاونية. شجع المنتجون الفرقة على التجربة واستكشاف أفكار جديدة. غالبًا ما كان جيم وليم ريد يقدم أفكارًا أولية للأغاني، والتي كان باقي أعضاء الفرقة يعملون عليها ثم يطورونها. سمحت هذه العملية التعاونية بتدفق الأفكار بحرية وأدت إلى صوت متماسك وديناميكي.
موسيقى الألبوم
يتميز ألبوم “Stoned & Dethroned” بصوت أكثر هدوءًا وانسيابية مقارنة بأعمال “The Jesus and Mary Chain” السابقة. يضم الألبوم مجموعة متنوعة من الأنواع، بما في ذلك الروك الريفي، والبوب، والروك المستقل. الأغاني جذابة، مع التركيز على اللحن والتناغم.
تستكشف كلمات الألبوم موضوعات الحب والفقدان واليأس. غالبًا ما تكون كتابة الأغاني شاعرية ومثيرة، مع استخدام الصور الحية والرمزية. تتعمق الأغاني في تعقيدات العلاقات الإنسانية وتعكس المشاعر الدقيقة المصاحبة للحب والقلب المكسور.
الأغاني البارزة في الألبوم تشمل:
- “Sometimes Always”: دويتو مع هوب ساندوفال، هي أغنية حالمة وحزينة تستكشف موضوعات الشوق والندم. تتميز الأغنية بغناء ساندوفال المذهل، والذي يكمل بشكل مثالي صوت جيم ريد المميز.
- “Come On”: أغنية روك سريعة الإيقاع تظهر جانبًا أكثر عدوانية للفرقة. تتميز الأغنية بآلات جيتار مشوهة وطاقة خام.
- “Hole”: أغنية قاتمة وجوهرية تتناول موضوعات الاكتئاب واليأس. الكلمات صريحة ومؤثرة، والرواية الصوتية تخلق جوًا من الكآبة.
- “Never Understood”: أغنية تعكس صعوبة الفهم المتبادل في العلاقات.
- “Bullet Lovers”: أغنية تتناول الحب المحفوف بالمخاطر.
استقبال الألبوم
عند إصداره، تلقى “Stoned & Dethroned” مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بتجريب الفرقة لأساليب موسيقية جديدة، بينما انتقد البعض الآخر ابتعادهم عن صوت الضوضاء المميز لهم. ومع ذلك، حقق الألبوم نجاحًا تجاريًا معتدلًا، وبلغ ذروته في المرتبة الثالثة عشرة على مخطط الألبومات في المملكة المتحدة.
كان للألبوم تأثير دائم على معجبي الفرقة، الذين أشادوا بصدقها وصدقها العاطفي. يُنظر إلى “Stoned & Dethroned” على أنه عمل رئيسي في ديسكغرافيا “The Jesus and Mary Chain” ويعرض قدرتهم على التطور والتجريب مع الحفاظ على هويتهم الفريدة.
تأثير الألبوم
كان لألبوم “Stoned & Dethroned” تأثير كبير على مشهد موسيقى الروك البديل. لقد ألهم فنانين آخرين لاستكشاف أنواع مختلفة ودمج عناصر من الروك الريفي والبوب في موسيقاهم. ساعد الألبوم أيضًا في تمهيد الطريق لموجة من فرق الروك البديل التي ظهرت في التسعينيات.
تعتبر أغاني الألبوم جزءًا أساسيًا من حفلات “The Jesus and Mary Chain” الحية. غالبًا ما تعزف الفرقة أغاني من الألبوم جنبًا إلى جنب مع أغانيها الكلاسيكية، مما يرضي المعجبين القدامى والجدد. يظل تأثير “Stoned & Dethroned” واضحًا في الموسيقى التي تصدرها “The Jesus and Mary Chain” حتى يومنا هذا.
إرث الألبوم
يظل “Stoned & Dethroned” ألبومًا محبوبًا ومؤثرًا في ديسكغرافيا “The Jesus and Mary Chain”. يجسد الألبوم قدرة الفرقة على التطور والتجريب مع الحفاظ على هويتهم الفريدة. إن مزيجها من الروك الريفي والبوب والروك البديل يخلق صوتًا لا يُنسى ودائمًا.
يستمر الألبوم في إلهام الفنانين والموسيقيين اليوم. إن صدقه العاطفي وكتابة الأغاني الصادقة يتردد صداها مع المستمعين على مستوى عميق. سواء كنت من محبي “The Jesus and Mary Chain” أو ببساطة تقدر الموسيقى المصممة جيدًا، فإن “Stoned & Dethroned” هو ألبوم يستحق الاستكشاف.
الأغاني في الألبوم
- Dirty Water
- Bullet Lovers
- Sometimes Always (with Hope Sandoval)
- Hole
- Never Understood
- Goodbye
- Reverberation
- 牛ガール (Cow Girl)
- Tumbled Down
- U.S. Blues
- Here Comes Alice
- Low Rider
- New Kind of Kick
- Blues from a Gun
- Little Red Rooster
- Come On
- Between Planets
خاتمة
“Stoned & Dethroned” هو ألبوم فريد في مسيرة “The Jesus and Mary Chain” حيث يمثل تحولًا ملحوظًا في أسلوبهم الموسيقي. من خلال تبني الروك الريفي والبوب، تمكنت الفرقة من إنشاء مجموعة من الأغاني الجذابة والصادقة عاطفياً. على الرغم من استقباله المتباين في البداية، فقد صمد الألبوم أمام اختبار الزمن ويظل عملًا محبوبًا ومؤثرًا في ديسكغرافيا الفرقة.