ملخص القصة
يبدأ الفيلم بمشهد في إصلاحية للأحداث الذكور، حيث يتسبب شجار بين كالوم وستيف في وفاة ستيف. بعد ذلك، يتم إرسال كالوم مع خمسة مجرمين آخرين إلى جزيرة نائية قبالة ساحل أيرلندا كجزء من برنامج إعادة تأهيل بقيادة جِد (شون بيرتوي). المجموعة غير متجانسة وتشمل جيه دي، الشاب العصابي؛ كالوم، الشاب المضطرب؛ روبي، الشاب الذكي؛ ميل، الشاب العدواني؛ وديفيس، الشاب الخجول.
عند وصولهم إلى الجزيرة، يتم إعطاؤهم بعض التعليمات الأساسية من قبل جِد ويتم تركهم ليشقوا طريقهم. سرعان ما يكتشفون أن الجزيرة ليست جنة منعزلة كما كانوا يعتقدون. هناك قوة خفية تلاحقهم، وسرعان ما يبدأون في الاختفاء واحداً تلو الآخر.
أول ضحية هي ميل، الذي يتم العثور عليه مقتولاً بوحشية في الغابة. ثم يتبع ذلك ديفيس، الذي يتم افتراسه من قبل كلب ضخم. يبدأ الناجون الباقون في الشك في بعضهم البعض، ويصبحون يائسين بشكل متزايد للهروب من الجزيرة.
مع استمرار تقلص المجموعة، تكتشف روبي أن جِد كان يكذب عليهم بشأن الجزيرة. يتبين أن الجزيرة كانت تستخدم في السابق لإجراء تجارب حكومية سرية، وأن الحيوانات الموجودة عليها قد تم تعديلها وراثيًا لتكون أكثر عدوانية وفتكًا.
في النهاية، يتبين أن القاتل ليس سوى سيدة تُدعى لويز (أليكس ريد)، وهي مدربة كلاب تعمل في المنشأة الإصلاحية. كانت لويز تستخدم الكلاب لقتل الأولاد انتقامًا لموت صديقتها، التي قُتلت على يد مجموعة من المجرمين الأحداث.
في المواجهة النهائية، يتمكن كالوم وروبي من التغلب على لويز وكلابها. يهربان من الجزيرة وينقذهما خفر السواحل.
الشخصيات الرئيسية
- كالوم (توبي كيبيل): شاب مضطرب يتم إرساله إلى الجزيرة بعد أن تسبب في وفاة زميله في الإصلاحية.
- روبي (لوك نيوبري): شاب ذكي يصبح هو وكالوم حليفين.
- جِد (شون بيرتوي): قائد برنامج إعادة التأهيل.
- لويز (أليكس ريد): مدربة الكلاب التي تسعى للانتقام.
مواضيع الفيلم
يستكشف فيلم البرية عددًا من الموضوعات، بما في ذلك:
- العنف: الفيلم عنيف للغاية ويصور مشاهد دموية ومثيرة للاشمئزاز.
- البقاء: يتعين على الشخصيات القتال من أجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة الشدائد الساحقة.
- الانتقام: الدافع الرئيسي للويز هو الانتقام لموت صديقتها.
- الطبيعة البشرية: يكشف الفيلم عن الجانب المظلم من الطبيعة البشرية، وكيف يمكن للناس أن يكونوا عنيفين ووحشيين عندما يتعرضون للضغط.
الإنتاج
تم تصوير فيلم البرية في أيرلندا وكندا. كان الفيلم من إخراج إم. جيه. باسيت، الذي اشتهر أيضًا بإخراج أفلام الرعب الأخرى مثل الموت الزاحف (Deathwatch) و صيد البرية (Rogue). تم إصدار الفيلم في عام 2006 وحقق نجاحًا تجاريًا معتدلًا.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم البرية مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بالفيلم لوتيرته السريعة ومشاهده العنيفة، بينما انتقد آخرون الفيلم لكونه مبتذلاً وغير أصلي. على موقع Rotten Tomatoes، حصل الفيلم على نسبة موافقة تبلغ 40٪ بناءً على 52 مراجعة.
الإرث
على الرغم من المراجعات المتباينة، اكتسب فيلم البرية متابعة صغيرة على مر السنين. غالبًا ما يُعتبر الفيلم مثالًا على فيلم تقطيع حديث، وقد تم الإشادة به لتأثيراته العملية ومقاطع القتل المبتكرة.
التحليل
يمكن تحليل فيلم البرية من منظورات مختلفة. من ناحية، يمكن اعتباره مجرد فيلم رعب بسيط يهدف إلى إثارة المشاهدين. من ناحية أخرى، يمكن أيضًا اعتباره تعليقًا على العنف في المجتمع وعواقب الإهمال. الطريقة التي يتم بها تصوير الشخصيات، وخاصة المجرمين الأحداث، تثير تساؤلات حول إعادة التأهيل والعدالة.
إن استخدام جزيرة منعزلة كإعداد يعزز أيضًا موضوع العزلة واليأس. تصبح الجزيرة بمثابة رمز للمجتمع، حيث يتم عزل الأفراد المهمشين وإلقاءهم جانبًا. يصبح صراع الشخصيات من أجل البقاء على قيد الحياة استعارة لصراعاتهم الأكبر في الحياة.
المؤثرات الخاصة
يتميز فيلم البرية بتأثيراته الخاصة العملية المثيرة للإعجاب. تم استخدام الكثير من الدماء والأحشاء في الفيلم، مما ساهم في أجواءه العنيفة والمثيرة للاشمئزاز. تم الإشادة بالمكياج والمؤثرات الخاصة لكونها واقعية ومقنعة.
الأداء التمثيلي
قدم الممثلون في فيلم البرية أداءً قويًا. قدم توبي كيبيل أداءً مقنعًا كشاب مضطرب يكافح من أجل التغلب على ماضيه. قدم شون بيرتوي أداءً فعالًا كقائد برنامج إعادة التأهيل الذي يخفي سرًا مظلمًا. وقدمت أليكس ريد أداءً مرعبًا كمدربة الكلاب التي تسعى للانتقام.
الأسلوب البصري
يتميز فيلم البرية بأسلوب بصري مظلم ومضطرب. تم تصوير الفيلم في الغالب في الإضاءة الخافتة، مما ساهم في أجواءه المشؤومة. تم استخدام المناظر الطبيعية الوعرة للجزيرة بشكل فعال لخلق شعور بالعزلة واليأس.
الموسيقى
تتميز موسيقى فيلم البرية بأنها متوترة ومثيرة. تم استخدام الموسيقى لخلق شعور بالتشويق والخوف، ولتعزيز تأثير المشاهد العنيفة.
خاتمة
فيلم البرية (Wilderness) هو فيلم تقطيع مثير ومثير للاشمئزاز يستكشف موضوعات العنف والبقاء والانتقام. على الرغم من أنه قد لا يكون مناسبًا للجميع، إلا أنه فيلم سيستمتع به بالتأكيد عشاق أفلام الرعب.