نشأتها وبداياتها
ولدت جون بوينتر في أوكلاند، كاليفورنيا، لعائلة متدينة. كان والدها، إلتون بوينتر، قسًا، ووالدتها، سارة بوينتر، مغنية في الكنيسة. نشأت جون مع شقيقاتها الأكبر منها، روث وأنيتا وبوني، في جو موسيقي غني. بدأت الشقيقات الغناء في الكنيسة في سن مبكرة، مما ساهم في صقل مواهبهن وتطوير أسلوبهن الغنائي المميز.
في أواخر الستينيات، شكلت جون وشقيقاتها روث وأنيتا فرقة غنائية أطلقن عليها اسم “ذا بوينتر سيسترز”. في البداية، كانت الفرقة تؤدي الأغاني الروحية والإنجيلية، لكنهن سرعان ما اتجهن نحو موسيقى البوب والجاز والفانك. انضمت إليهن لاحقًا شقيقتهن بوني، مما عزز قوة الفرقة وتنوع أدائها.
مسيرة “ذا بوينتر سيسترز”
حققت “ذا بوينتر سيسترز” نجاحًا كبيرًا في السبعينيات والثمانينيات، واشتهرن بأغانيهن المفعمة بالحيوية وإطلالتهن الجذابة. تميزت الفرقة بقدرتها على المزج بين مختلف الأنواع الموسيقية، وتقديم أغانٍ متنوعة ترضي جميع الأذواق. من بين أشهر أغانيهن: “I’m So Excited”، و “Jump (For My Love)”، و “Fire”، و “He’s So Shy”، و “Slow Hand”.
ساهمت جون بوينتر بشكل كبير في نجاح الفرقة، ليس فقط بصوتها القوي وأدائها المتميز، بل أيضًا بمشاركتها في كتابة وتلحين بعض الأغاني. كانت جون شخصية محورية في الفرقة، ولعبت دورًا هامًا في تحديد هويتها الفنية.
- أشهر أغاني “ذا بوينتر سيسترز”:
- “I’m So Excited”
- “Jump (For My Love)”
- “Fire”
- “He’s So Shy”
- “Slow Hand”
المسيرة الفردية
بالإضافة إلى عملها مع “ذا بوينتر سيسترز”، خاضت جون بوينتر تجربة الغناء الفردي. في عام 1983، أصدرت ألبومها الأول والوحيد، والذي حمل اسمها “June Pointer”. حقق الألبوم نجاحًا معتدلًا، وتضمن أغنية “Automatic” التي وصلت إلى قائمة أفضل 10 أغاني في الولايات المتحدة.
على الرغم من نجاحها كفنانة منفردة، إلا أن جون فضلت دائمًا العمل مع شقيقاتها في “ذا بوينتر سيسترز”. كانت تعتبر الفرقة بمثابة عائلتها، وكانت تستمتع بالعمل الجماعي وتقديم العروض معهن.
الحياة الشخصية
تزوجت جون بوينتر من مونتي هيلارد في عام 1978، وانتهى الزواج بالطلاق في عام 1984. لم تنجب جون أطفالًا.
عانت جون بوينتر من مشاكل صحية في سنواتها الأخيرة، بما في ذلك إدمان المخدرات والكحول. خضعت للعلاج عدة مرات، لكنها لم تتمكن من التغلب على إدمانها بشكل كامل.
وفاتها وإرثها
توفيت جون بوينتر في 11 أبريل 2006، عن عمر يناهز 52 عامًا، بسبب إصابتها بالسرطان. تركت جون وراءها إرثًا فنيًا غنيًا، ومجموعة من الأغاني التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
تعتبر جون بوينتر واحدة من أهم المغنيات الأمريكيات في القرن العشرين. ساهمت بصوتها القوي وأدائها المتميز في نجاح “ذا بوينتر سيسترز”، وتركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى.
أسلوبها الموسيقي
تميزت جون بوينتر بأسلوبها الموسيقي المتنوع، والذي جمع بين موسيقى البوب والجاز والفانك والسول. كانت قادرة على أداء مختلف الأنواع الموسيقية ببراعة، وإضفاء لمسة خاصة على كل أغنية. تميز صوتها بالقوة والعاطفة، وكانت قادرة على التعبير عن مختلف المشاعر والأحاسيس من خلال غنائها.
تأثرت جون بوينتر بالعديد من الفنانين والموسيقيين، بما في ذلك أريثا فرانكلين وإيلا فيتزجيرالد وجيمس براون. استلهمت منهم الكثير، وطورت أسلوبها الخاص الذي ميزها عن غيرها من المغنيات.
تكريمها وجوائزها
حصلت جون بوينتر و”ذا بوينتر سيسترز” على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتهن الفنية، بما في ذلك ثلاث جوائز جرامي. كما تم إدخالهن إلى قاعة مشاهير الغناء الجماعي في عام 2005.
تعتبر جون بوينتر أيقونة موسيقية، ومصدر إلهام للعديد من الفنانين والموسيقيين. ستظل أغانيها خالدة في ذاكرة محبي الموسيقى حول العالم.
تأثيرها على الموسيقى
كان لجون بوينتر و”ذا بوينتر سيسترز” تأثير كبير على الموسيقى الشعبية. ساهمت الفرقة في تعريف الجمهور بموسيقى الفانك والسول، وساعدت في تمهيد الطريق للعديد من الفنانين الآخرين. ألهمت جون بوينتر العديد من المغنيات الشابات، وأظهرت لهن أنه من الممكن تحقيق النجاح في عالم الموسيقى من خلال العمل الجاد والموهبة.
خاتمة
كانت جون بوينتر مغنية موهوبة ومؤدية متميزة، اشتهرت بكونها الأصغر بين الأعضاء المؤسسين لفرقة “ذا بوينتر سيسترز”. ساهمت بشكل كبير في نجاح الفرقة، وتركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى. على الرغم من وفاتها المبكرة، إلا أن إرثها الفني لا يزال حيًا، وستظل أغانيها خالدة في ذاكرة محبي الموسيقى حول العالم.