تاريخ الأرصاد الجوية
تشكل الإعصار المداري بيل من منطقة مضطربة من الطقس في غرب خليج المكسيك. كان النظام يقع في الأصل فوق شمال غرب الكاريبي، وتم تحديده لأول مرة في 26 يونيو. تحرك مركز العاصفة ببطء إلى الغرب والشمال الغربي، ودخل خليج المكسيك في 28 يونيو. في ذلك الوقت، كان الاضطراب غير منظم للغاية، مع عدم وجود دوران محدد أو منطقة ضغط سطحي منخفضة. ومع ذلك، أدت الظروف المواتية على ارتفاع عالٍ إلى زيادة الحمل الحراري المصاحب، وبدأ النظام في التنظيم بشكل تدريجي. بحلول 29 يونيو، أظهرت صور الأقمار الصناعية زيادة في التنظيم، وأصدر مركز الأعاصير الوطني (NHC) نشرة خاصة في الساعة 1500 بالتوقيت العالمي المنسق بشأن احتمال تشكل إعصار مداري.
بعد عدة ساعات، أظهرت بيانات الأقمار الصناعية الإضافية أن النظام قد اكتسب دورانًا محددًا، وتم تصنيفه كمنخفض استوائي اثنين في الساعة 2100 بالتوقيت العالمي المنسق في 29 يونيو. كان مركز المنخفض يقع على بعد حوالي 230 ميلاً (370 كم) جنوب غرب نيو أورلينز بولاية لويزيانا. استمر المنخفض في التنظيم، وتم ترقيته إلى عاصفة استوائية بيل في الساعة 0300 بالتوقيت العالمي المنسق في 30 يونيو. في ذلك الوقت، كان يقع على بعد حوالي 160 ميلاً (260 كم) جنوب غرب مورغان سيتي بولاية لويزيانا.
تحرك الإعصار بيل بسرعة نحو الشمال والشمال الشرقي، وزادت قوته تدريجيًا. بحلول الساعة 1200 بالتوقيت العالمي المنسق في 30 يونيو، وصل الإعصار إلى ذروة قوته برياح قصوى مستدامة تبلغ 45 ميلاً في الساعة (75 كم / ساعة) وضغط مركزي أدنى يبلغ 1001 مليبار (29.56 بوصة زئبقية). في الساعة 1700 بالتوقيت العالمي المنسق في 30 يونيو، وصل الإعصار بيل إلى اليابسة بالقرب من مورغان سيتي بولاية لويزيانا. ضعف الإعصار بسرعة بعد وصوله إلى اليابسة، وانخفضت قوته إلى منخفض استوائي في غضون ساعات قليلة. استمر المنخفض في التحرك إلى الداخل، وتبدد فوق جنوب شرق أركنساس في 1 يوليو.
الاستعدادات والتأثير
قبل وصول الإعصار بيل إلى اليابسة، أصدر مركز الأعاصير الوطني تحذيرات ومراقبة من العواصف الاستوائية لأجزاء من ساحل الخليج. تم إصدار تحذير من العواصف الاستوائية من خليج فيرميليون، لويزيانا، إلى نهر بيرل. تم إصدار مراقبة من العواصف الاستوائية من شرق نهر بيرل إلى خليج باس كريستيان، ميسيسيبي. نصحت السلطات السكان في المناطق الساحلية باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل تأمين الممتلكات وتخزين الإمدادات.
تسبب الإعصار بيل في هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية على طول ساحل الخليج. تم الإبلاغ عن هطول أمطار غزيرة بشكل خاص في لويزيانا، حيث تجاوزت بعض المناطق 10 بوصات (250 ملم). تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة، مما أدى إلى إغلاق الطرق وإلحاق أضرار بالمنازل والشركات. تم الإبلاغ عن رياح عاتية وصلت سرعتها إلى 60 ميلاً في الساعة (95 كم / ساعة) في بعض المناطق، مما أدى إلى سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء.
كانت الأضرار الناجمة عن الإعصار بيل خفيفة نسبيًا. لم يتم الإبلاغ عن وقوع وفيات أو إصابات خطيرة. ومع ذلك، تسبب الإعصار في أضرار طفيفة للممتلكات، بما في ذلك المنازل والشركات. بالإضافة إلى ذلك، تسبب الإعصار في بعض الانقطاعات في التيار الكهربائي. قدرت الأضرار الإجمالية الناجمة عن الإعصار بيل بملايين الدولارات.
- لويزيانا: كانت ولاية لويزيانا هي الأكثر تضررًا من الإعصار بيل. تم الإبلاغ عن هطول أمطار غزيرة في جميع أنحاء الولاية، مما أدى إلى فيضانات مفاجئة وإغلاق الطرق. تم الإبلاغ عن رياح عاتية أيضًا، مما أدى إلى سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء.
- ميسيسيبي: تأثرت ولاية ميسيسيبي أيضًا بالإعصار بيل. تم الإبلاغ عن هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية في أجزاء من الولاية. ومع ذلك، كانت الأضرار في ميسيسيبي أقل حدة مما كانت عليه في لويزيانا.
- تكساس: تأثرت ولاية تكساس أيضًا بالإعصار بيل. تم الإبلاغ عن هطول أمطار غزيرة في أجزاء من الولاية، مما أدى إلى فيضانات مفاجئة وإغلاق الطرق. تم الإبلاغ عن رياح عاتية أيضًا، مما أدى إلى سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء.
الخلاصة
كان الإعصار المداري بيل عاصفة استوائية أثرت على ساحل الخليج بالولايات المتحدة في صيف عام 2003. تشكل الإعصار من منطقة مضطربة من الطقس في غرب خليج المكسيك في 29 يونيو، ووصل إلى اليابسة بالقرب من مورغان سيتي، لويزيانا، في 30 يونيو، وتبدد بسرعة فوق الأرض. تسبب الإعصار بيل في هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية على طول ساحل الخليج. كانت الأضرار الناجمة عن الإعصار خفيفة نسبيًا، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع وفيات أو إصابات خطيرة. ومع ذلك، تسبب الإعصار في أضرار طفيفة للممتلكات، بما في ذلك المنازل والشركات.