التاريخ
تم تشكيل البطارية الميدانية الثامنة والأربعون في بادينغتون، نيو ساوث ويلز، في 18 نوفمبر 1940، كجزء من المدفعية الملكية الأسترالية (RAA). تم تخصيصها في البداية للفرقة التاسعة، وكانت تتألف من أربع فرق، مجهزة بمدافع ميدانية مقاس 25 رطلاً. بعد فترة تدريب في أستراليا، أبحرت البطارية إلى الشرق الأوسط في فبراير 1941.
شمال إفريقيا: عند وصولها إلى الشرق الأوسط، تمركزت البطارية في فلسطين قبل أن يتم إرسالها إلى مصر في وقت لاحق. في أوائل عام 1942، شاركت البطارية في حملة الصحراء الغربية، وشاركت في معارك مهمة مثل معركة العلمين الثانية. خلال هذه الفترة، دعمت البطارية العمليات الهجومية والدفاعية، وقدمت نيرانًا حاسمة لوحدات المشاة والدبابات المتحالفة.
غينيا الجديدة: في أواخر عام 1942، عادت البطارية إلى أستراليا ثم تم إرسالها إلى غينيا الجديدة. هناك، شاركت في حملة بوناجونا-غونا، ودعمت قوات الحلفاء في القتال ضد اليابانيين. شهدت البطارية قتالًا عنيفًا في ظروف صعبة، حيث قدمت دعمًا مدفعيًا حيويًا في التضاريس الوعرة والمناخ الاستوائي.
بورنيو: بعد فترة من الراحة وإعادة التجهيز، تم إرسال البطارية إلى بورنيو في عام 1945، وشاركت في حملة بورنيو. دعمت البطارية عمليات الإنزال البرمائية والعمليات اللاحقة ضد القوات اليابانية المتبقية. لعبت المدفعية دورًا حاسمًا في تقليل التحصينات اليابانية وتسهيل تقدم قوات الحلفاء.
في نهاية الحرب العالمية الثانية، تم حل البطارية في عام 1946. ومع ذلك، تم إعادة تشكيلها في عام 1951، كجزء من التوسع في الجيش الأسترالي خلال الحرب الباردة.
مالايا: في عام 1955، تم إرسال البطارية إلى مالايا للمساعدة في مكافحة حالة الطوارئ المالاوية. هناك، دعمت العمليات ضد المتمردين الشيوعيين، وقدمت نيران المدفعية لوحدات المشاة العاملة في الأدغال. تضمنت مهام البطارية دوريات حدودية وعمليات أمنية داخلية.
فيتنام: في عام 1966، تم إرسال البطارية إلى فيتنام كجزء من قوة المهام الأسترالية. خدمت البطارية في منطقة فوك توي، ودعمت العمليات ضد قوات فيت كونغ وجيش شمال فيتنام. قدمت البطارية نيرانًا للمساعدة في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك العمليات الهجومية والدفاعية وعمليات الإخلاء الطبي.
خلال فترة وجودها في فيتنام، اشتهرت البطارية بدقتها واحترافها. دعمت البطارية العديد من الوحدات الأسترالية، بما في ذلك الكتيبة الملكية الأسترالية والوحدة الخدمية الجوية الخاصة. كانت البطارية أيضًا مسؤولة عن تدريب المدفعيين الفيتناميين الجنوبيين.
في عام 1971، عادت البطارية إلى أستراليا. تم حلها في عام 1973. على الرغم من عمرها القصير نسبيًا، فقد تركت البطارية الميدانية الثامنة والأربعون، المدفعية الملكية الأسترالية، إرثًا فخورًا. خدمت البطارية بامتياز في عدد من الصراعات، ولعبت دورًا مهمًا في الدفاع عن أستراليا ومصالحها.
التجهيزات
خلال فترة وجودها، استخدمت البطارية الميدانية الثامنة والأربعون مجموعة متنوعة من قطع المدفعية. وشملت هذه:
- مدفع ميداني عيار 25 رطلاً: كان هذا هو المدفع القياسي للجيش الأسترالي خلال الحرب العالمية الثانية. كان سلاحًا متعدد الاستخدامات يمكن استخدامه لدعم المشاة وقمع مواقع العدو وتوفير نيران مضادة للبطاريات.
- مدفع هاوتزر عيار 105 ملم: تم إدخال هذا المدفع في الخدمة خلال الستينيات وأوفر قوة نيران أكبر من المدفع الميداني عيار 25 رطلاً. يمكن استخدامه لإطلاق قذائف شديدة الانفجار وقذائف دخانية وقذائف إضاءة.
- مدفع هاوتزر ذاتي الدفع عيار 155 ملم M109: تم إدخال هذا المدفع في الخدمة خلال السبعينيات ووفر قدرة حركة وقوة نيران أكبر. يمكن استخدامه لإطلاق مجموعة واسعة من الذخائر، بما في ذلك الذخائر الموجهة بدقة.
الأوسمة
حصلت البطارية الميدانية الثامنة والأربعون، المدفعية الملكية الأسترالية، على عدد من الأوسمة لخدمتها. وتشمل هذه:
- وسام معركة العلمين الثانية
- وسام معركة بوناجونا-غونا
- وسام معركة بورنيو
- وسام خدمة فيتنام
الأفراد البارزون
خدم عدد من الأفراد البارزين في البطارية الميدانية الثامنة والأربعون، المدفعية الملكية الأسترالية. وتشمل هذه:
- اللواء السير كينيث إكسفورد: خدم إكسفورد كضابط مدفعية في البطارية خلال الحرب العالمية الثانية. في وقت لاحق، أصبح رئيسًا للأركان العامة، وهو المنصب الأعلى في الجيش الأسترالي.
- اللواء رونالد جراي: خدم جراي كضابط مدفعية في البطارية خلال الحرب العالمية الثانية. في وقت لاحق، أصبح رئيسًا للمدفعية الملكية الأسترالية.
الإرث
تُذكر البطارية الميدانية الثامنة والأربعون، المدفعية الملكية الأسترالية، لخدمتها المتميزة في عدد من الصراعات. لعبت البطارية دورًا مهمًا في الدفاع عن أستراليا ومصالحها.
خاتمة
كانت البطارية الميدانية الثامنة والأربعون، المدفعية الملكية الأسترالية، وحدة مدفعية متميزة خدمت أستراليا بامتياز في الحرب العالمية الثانية وفي وقت لاحق في مالايا وفيتنام. تميزت الوحدة بشجاعة أفرادها واحترافهم وتفانيهم. على الرغم من حلها في عام 1973، إلا أن إرثها لا يزال حيًا في ذاكرة أولئك الذين خدموا معها وفي تاريخ المدفعية الملكية الأسترالية.