القصة
تبدأ القصة بوصول روبرت جوردان (غاري كوبر)، وهو أستاذ جامعي أمريكي ومتطوع في الفرقة الدولية، إلى جبال إسبانيا. يتم تكليفه من قبل الجنرال غولس (ليو بولجاكوف) بتفجير جسر حيوي يقع خلف خطوط العدو. يلتقي روبرت بأنسيلمو (فلاديمير سوكولوف)، وهو دليل عجوز وحكيم، ويرافقه إلى معسكر حرب العصابات بقيادة بابلو (أكي تاميراف). بابلو قائد غير مستقر ومتردد، ويشك في نجاح المهمة ويخشى انتقام الفاشيين.
في المعسكر، يلتقي روبرت بماريا (إنجريد بيرغمان)، وهي شابة إسبانية تعرضت للاغتصاب والتعذيب على يد الفاشيين. تنشأ بين روبرت وماريا قصة حب عميقة وسريعة، تصبح هي محور حياتهما في ظل ظروف الحرب القاسية. يقضي روبرت وماريا أيامًا قليلة في حب وعاطفة، بينما يستعد روبرت وفريقه لتنفيذ المهمة الخطيرة.
يواجه روبرت وفريقه العديد من الصعوبات، بما في ذلك مقاومة بابلو، والطقس القاسي، وهجمات الفاشيين. ومع ذلك، ينجحون في الوصول إلى الجسر. في اللحظات الأخيرة، يحاول بابلو تخريب المهمة، لكن روبرت يتمكن من السيطرة عليه. يتم تفجير الجسر بنجاح، لكن روبرت يصاب بجروح خطيرة.
مع العلم أن نجاته مستحيلة وأن بقاءه سيعرض رفاقه للخطر، يطلب روبرت من ماريا أن تهرب مع الآخرين. يبقى روبرت وحده ليواجه مصيره، ويكمن لقوات العدو، ليمنح رفاقه فرصة للهروب. تنتهي القصة بموت روبرت، تاركًا وراءه ماريا وحيدة وحزينة، ولكنها تحمل ذكريات حبهم القوي.
الشخصيات الرئيسية
- روبرت جوردان (غاري كوبر): أستاذ جامعي أمريكي ومتطوع في الفرقة الدولية، يتم تكليفه بتفجير جسر استراتيجي.
- ماريا (إنجريد بيرغمان): شابة إسبانية تعرضت للاغتصاب والتعذيب على يد الفاشيين، تقع في حب روبرت.
- بابلو (أكي تاميراف): قائد غير مستقر ومتردد لحرب العصابات.
- أنسيلمو (فلاديمير سوكولوف): دليل عجوز وحكيم يرافق روبرت.
- بيلار (كاتينا باكسينو): زوجة بابلو، امرأة قوية وحكيمة تساعد روبرت وماريا.
- الجنرال غولس (ليو بولجاكوف): الجنرال الجمهوري الذي يكلف روبرت بالمهمة.
الإنتاج
كان إنتاج فيلم “لمن تقرع الأجراس” ضخمًا ومكلفًا في ذلك الوقت. تم تصوير الفيلم في سييرا نيفادا في كاليفورنيا، وتم بناء مجموعات ضخمة لإعادة إنشاء المناظر الطبيعية الإسبانية. واجه الإنتاج العديد من التحديات، بما في ذلك الطقس القاسي والخلافات بين المخرج والممثلين.
تم اختيار غاري كوبر وإنجريد بيرغمان للعب الأدوار الرئيسية، وكانا من أكبر النجوم في هوليوود في ذلك الوقت. تلقت بيرغمان إشادة خاصة لأدائها، وتم ترشيحها لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.
الاستقبال النقدي
حقق فيلم “لمن تقرع الأجراس” نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، وتلقى آراء متباينة من النقاد. أشاد البعض بالفيلم لإنتاجه الضخم وأداء الممثلين، بينما انتقد البعض الآخر الفيلم لطوله وبطء إيقاعه وتغيير بعض جوانب الرواية الأصلية.
على الرغم من الآراء المتباينة، يعتبر “لمن تقرع الأجراس” فيلمًا كلاسيكيًا من أفلام الحرب الملحمية. تم ترشيح الفيلم لتسع جوائز أوسكار، وفاز بجائزة واحدة لأفضل ممثلة مساعدة (كاتينا باكسينو). لا يزال الفيلم يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويعتبر من أفضل الأفلام المقتبسة عن أعمال إرنست همنغواي.
المواضيع الرئيسية
يتناول فيلم “لمن تقرع الأجراس” العديد من المواضيع الرئيسية، بما في ذلك:
- الحرب: يصور الفيلم وحشية الحرب وتأثيرها المدمر على حياة الناس.
- الحب: يقدم الفيلم قصة حب قوية ومؤثرة تنشأ في ظل ظروف الحرب القاسية.
- التضحية: يركز الفيلم على موضوع التضحية من أجل الآخرين ومن أجل القضية.
- الشجاعة: يحتفي الفيلم بالشجاعة والإصرار في مواجهة الصعاب.
- الموت: يستكشف الفيلم موضوع الموت ومعنى الحياة في ظل الموت الوشيك.
الأهمية التاريخية والثقافية
يعتبر فيلم “لمن تقرع الأجراس” مهمًا تاريخيًا وثقافيًا لعدة أسباب:
- تصوير الحرب الأهلية الإسبانية: يقدم الفيلم صورة درامية للحرب الأهلية الإسبانية وتأثيرها على الشعب الإسباني.
- التمثيل السينمائي لأعمال همنغواي: يعتبر الفيلم من أفضل الأفلام المقتبسة عن أعمال إرنست همنغواي.
- أداء الممثلين: يتميز الفيلم بأداء قوي من غاري كوبر وإنجريد بيرغمان وغيرهم من الممثلين.
- الإنتاج الضخم: يعتبر الفيلم من أوائل الأفلام الحربية الملحمية التي تم إنتاجها بميزانية ضخمة.
الاختلافات بين الفيلم والرواية
على الرغم من أن الفيلم مقتبس من رواية إرنست همنغواي، إلا أنه توجد بعض الاختلافات الرئيسية بينهما:
- نهاية الفيلم: تختلف نهاية الفيلم عن نهاية الرواية. في الفيلم، يموت روبرت جوردان، بينما في الرواية، مصيره أكثر غموضًا.
- شخصية ماريا: تم تبسيط شخصية ماريا في الفيلم مقارنة بالرواية.
- التركيز على الرومانسية: يركز الفيلم بشكل أكبر على قصة الحب بين روبرت وماريا مقارنة بالرواية.
تأثير الفيلم على الثقافة الشعبية
كان لفيلم “لمن تقرع الأجراس” تأثير كبير على الثقافة الشعبية. ألهم الفيلم العديد من الأعمال الفنية الأخرى، بما في ذلك الأفلام والكتب والموسيقى. كما ساهم الفيلم في زيادة الوعي بالحرب الأهلية الإسبانية.
الجوائز والترشيحات
تم ترشيح فيلم “لمن تقرع الأجراس” لتسع جوائز أوسكار، وفاز بجائزة واحدة:
- جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة: كاتيننا باكسينو
كما تم ترشيح الفيلم لجوائز أخرى، بما في ذلك:
- جائزة الأوسكار لأفضل فيلم
- جائزة الأوسكار لأفضل ممثل: غاري كوبر
- جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة: إنجريد بيرغمان
- جائزة الأوسكار لأفضل مخرج: سام وود
- جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس
- جائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي (ألوان)
- جائزة الأوسكار لأفضل مونتاج
- جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية
خاتمة
“لمن تقرع الأجراس” فيلم حرب ملحمي كلاسيكي يستكشف موضوعات الحب والتضحية والشجاعة في ظل الحرب الأهلية الإسبانية. يتميز الفيلم بأداء قوي من غاري كوبر وإنجريد بيرغمان، وإنتاج ضخم، وقصة مؤثرة. على الرغم من بعض الاختلافات بين الفيلم والرواية الأصلية، إلا أنه يعتبر من أفضل الأفلام المقتبسة عن أعمال إرنست همنغواي، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.