الخلفية والتصميم
تم تصميم سفن المرافقة المدمرة من فئة “إدسال” (Edsall class) لتوفير مرافقة آمنة لقوافل الشحن عبر المحيط الأطلسي خلال الحرب العالمية الثانية، وحمايتها من غواصات يو الألمانية. تميزت هذه الفئة بقدرتها على الإبحار لمسافات طويلة وحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للغواصات، مما جعلها أصولًا قيمة في الحرب البحرية.
بدأ بناء يو إس إس باورز في 22 نوفمبر 1943 في حوض بناء السفن براونز (Brown Shipbuilding) في هيوستن، تكساس. تم إطلاقها في 29 يناير 1944، برعاية السيدة إدوارد جي. باورز، والدة الضابط روبرت ك. باورز. تم تكليفها رسميًا في 27 مايو 1944، تحت قيادة الملازم القائد آرثر جيه. فيري.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد فترة وجيزة من التدريب، انضمت يو إس إس باورز إلى فرقة المرافقة 77، وبدأت مهامها في مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي. كانت هذه المهمة حيوية للحفاظ على تدفق الإمدادات الحيوية إلى الحلفاء في أوروبا، حيث كانت القوافل هدفًا رئيسيًا لغواصات يو الألمانية.
في 17 نوفمبر 1944، بينما كانت ترافق قافلة متجهة إلى أوروبا، شاركت يو إس إس باورز في هجوم مضاد للغواصات أسفر عن إغراق الغواصة الألمانية يو-889 (U-889). كان هذا الإجراء بمثابة انتصار كبير للطاقم، وأظهر فعالية سفن المرافقة المدمرة في مكافحة تهديد الغواصات.
بالإضافة إلى مهام مرافقة القوافل، شاركت يو إس إس باورز أيضًا في عمليات البحث والإنقاذ، حيث قامت بإنقاذ البحارة الذين تقطعت بهم السبل في البحر. في إحدى الحالات، أنقذت طاقم طائرة تابعة للبحرية تحطمت في المحيط.
في مايو 1945، بعد استسلام ألمانيا، تم تحويل يو إس إس باورز إلى سفينة نقل سريعة (APD-40). خضعت لتعديلات مكثفة لتتمكن من نقل القوات البرمائية وإنزالها. بعد التعديل، تم إرسالها إلى المحيط الهادئ للمشاركة في المراحل النهائية من الحرب ضد اليابان.
وصلت يو إس إس باورز إلى المحيط الهادئ في أغسطس 1945، قبل وقت قصير من استسلام اليابان. ومع ذلك، لعبت دورًا مهمًا في احتلال اليابان ونقل القوات والمعدات إلى الجزر اليابانية.
الخدمة بعد الحرب
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس باورز في عمليات مختلفة في المحيط الهادئ، بما في ذلك دعم التجارب النووية في جزر مارشال. كما شاركت في مهام تدريبية مع سفن البحرية الأخرى.
في عام 1946، تم وضع يو إس إس باورز خارج الخدمة ووضعها في الأسطول الاحتياطي في المحيط الهادئ. بقيت هناك لعدة سنوات قبل أن يتم شطبها من سجل السفن البحرية في عام 1966. تم بيعها للخردة في عام 1967.
الأوسمة والتقدير
حصلت يو إس إس باورز على نجمة معركة واحدة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية.
سجل الخدمة
- 22 نوفمبر 1943: تم وضع عارضة السفينة في حوض بناء السفن براونز في هيوستن، تكساس.
- 29 يناير 1944: تم إطلاق السفينة.
- 27 مايو 1944: تم تكليف السفينة رسميًا.
- 17 نوفمبر 1944: شاركت في إغراق الغواصة الألمانية يو-889.
- مايو 1945: تم تحويل السفينة إلى سفينة نقل سريعة (APD-40).
- 1946: تم وضع السفينة خارج الخدمة ووضعها في الأسطول الاحتياطي.
- 1966: تم شطب السفينة من سجل السفن البحرية.
- 1967: تم بيع السفينة للخردة.
ميراث يو إس إس باورز
على الرغم من أنها خدمت لفترة قصيرة نسبيًا، لعبت يو إس إس باورز دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية. ساهمت في حماية القوافل الحيوية عبر المحيط الأطلسي وشاركت في إغراق غواصة ألمانية. بعد الحرب، ساعدت في احتلال اليابان ودعم التجارب النووية. تعتبر يو إس إس باورز مثالًا على الدور الحيوي الذي لعبته سفن المرافقة المدمرة في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية.
خصائص السفينة (عند التكليف كسفينة مرافقة مدمرة DE-637)
- الإزاحة: 1,250 طن (قياسي)؛ 1,590 طن (حمولة كاملة)
- الطول: 306 قدم (93.3 م)
- العرض: 36 قدم 10 بوصة (11.2 م)
- الغاطس: 8 قدم 8 بوصات (2.6 م)
- الدفع: 4 محركات ديزل جنرال موتورز، عمودان دوران، 6000 حصان (4,500 كيلوواط)
- السرعة: 21 عقدة (39 كم/س)
- المدى: 9,100 ميل بحري (16,900 كم) عند 12 عقدة (22 كم/س)
- الطاقم: 186 ضابطًا وبحارًا
- التسليح:
- 3 × مدافع عيار 3 بوصات/50
- 4 × مدافع عيار 40 ملم
- 8 × مدافع عيار 20 ملم
- 3 × أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم)
- 1 × قاذفة قنابل أعماق (Hedgehog)
- 8 × قاذفات قنابل أعماق
- 2 × مسارات قنابل أعماق
خصائص السفينة (عند التحويل إلى سفينة نقل سريعة APD-40)
- التغييرات الرئيسية شملت إزالة بعض الأسلحة وإضافة مرافق لنقل وإنزال القوات.
- الطاقة الاستيعابية: حوالي 150 جنديًا.
- تم إضافة قوارب إنزال لنقل الجنود إلى الشاطئ.
خاتمة
كانت يو إس إس باورز سفينة مرافقة مدمرة وسفينة نقل سريعة خدمت بتميز في البحرية الأمريكية خلال وبعد الحرب العالمية الثانية. شاركت في مهام حيوية مثل مرافقة القوافل ومكافحة الغواصات ودعم العمليات البرمائية. يظل إرثها بمثابة شهادة على شجاعة وتفاني أولئك الذين خدموا على متنها.