مقدمة
يو إس إس جانسيفورت (DD-608) كانت مدمرة من فئة بنسون في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. سميت على اسم العميد البحري بيتر جانسيفورت، وهو ضابط بحري أمريكي بارز خلال حرب الاستقلال الأمريكية.
الخلفية التاريخية
تم إطلاق يو إس إس جانسيفورت في 20 نوفمبر 1941، ودخلت الخدمة في 15 مايو 1942. شاركت المدمرة في العديد من العمليات الهامة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قدمت الدعم النيراني للقوات البرية ورافقت القوافل عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. أظهرت السفينة كفاءة عالية وساهمت بشكل كبير في جهود الحلفاء لتحقيق النصر.
التصميم والمواصفات
كانت يو إس إس جانسيفورت جزءًا من فئة بنسون، وهي فئة من المدمرات التي تم تصميمها في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات. تميزت هذه المدمرات بقدرتها على الإبحار بسرعة عالية وحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة. شملت الأسلحة الرئيسية مدافع عيار 5 بوصات، بالإضافة إلى طوربيدات وأجهزة لإسقاط القنابل العميقة. كانت هذه السفن قادرة على مواجهة كل من السفن السطحية والغواصات المعادية.
فيما يلي بعض المواصفات الرئيسية لـ يو إس إس جانسيفورت:
- الإزاحة: 1620 طنًا (قياسي)، 2350 طنًا (محملة بالكامل)
- الطول: 348 قدمًا (106 أمتار)
- العرض: 36 قدمًا (11 مترًا)
- الغاطس: 17 قدمًا و 5 بوصات (5.31 مترًا)
- الدفع: أربعة غلايات Babcock & Wilcox، توربينات بخارية جنرال إلكتريك، ترسانتان، 50,000 حصان
- السرعة: 37 عقدة (69 كم/ساعة)
- المدى: 6500 ميل بحري بسرعة 15 عقدة
- الطاقم: 208 ضابطًا وبحارًا
- التسليح:
- خمسة مدافع عيار 5 بوصات/38
- أربعة مدافع مضادة للطائرات من نوع Bofors عيار 40 ملم
- خمسة مدافع مضادة للطائرات من نوع Oerlikon عيار 20 ملم
- عشرة أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة
- مسارين لإلقاء القنابل العميقة
- ستة قاذفات قنابل عميقة
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد دخولها الخدمة، تم تكليف يو إس إس جانسيفورت بمهام مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي. كانت هذه المهام حيوية لضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى أوروبا لدعم جهود الحلفاء. شاركت السفينة في العديد من المعارك ضد الغواصات الألمانية، وساهمت في حماية السفن التجارية من الهجمات.
في وقت لاحق من الحرب، تم نقل يو إس إس جانسيفورت إلى المحيط الهادئ، حيث شاركت في العديد من العمليات الهجومية ضد القوات اليابانية. قدمت الدعم النيراني للقوات البرية خلال عمليات الإنزال في جزر مختلفة، وشاركت في معارك بحرية ضد السفن الحربية اليابانية.
بعض المعارك والعمليات البارزة التي شاركت فيها يو إس إس جانسيفورت:
- معركة المحيط الأطلسي: قامت بمهام مرافقة القوافل وحماية السفن التجارية من الغواصات الألمانية.
- عمليات الإنزال في المحيط الهادئ: قدمت الدعم النيراني للقوات البرية خلال عمليات الإنزال في جزر مختلفة.
- معارك بحرية ضد السفن الحربية اليابانية: شاركت في معارك ضد السفن الحربية اليابانية، وساهمت في تدمير العديد من السفن المعادية.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس جانسيفورت على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لخدمتها المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية. تعكس هذه الأوسمة والجوائز الشجاعة والتفاني الذي أظهره طاقم السفينة خلال العمليات القتالية.
تشمل بعض الأوسمة والجوائز التي حصلت عليها يو إس إس جانسيفورت:
- نجمة المعركة (Battle Star)
- وسام خدمة الدفاع الأمريكي (American Defense Service Medal)
- وسام حملة المحيط الأطلسي (Atlantic Campaign Medal)
- وسام حملة آسيا والمحيط الهادئ (Asiatic-Pacific Campaign Medal)
- وسام النصر في الحرب العالمية الثانية (World War II Victory Medal)
نهاية الخدمة
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم إخراج يو إس إس جانسيفورت من الخدمة في 17 نوفمبر 1945. تم بيع السفينة للخردة في عام 1947. على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن يو إس إس جانسيفورت لا تزال تذكر كجزء هام من تاريخ البحرية الأمريكية وجهود الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.
إرث يو إس إس جانسيفورت
تُعتبر يو إس إس جانسيفورت مثالًا على تصميم المدمرات الفعال في فئة بنسون ودورها الحيوي في حماية القوافل وتقديم الدعم النيراني خلال الحرب. خدمتها تعكس التضحيات التي قدمها البحارة الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية، وتظل رمزًا للفخر والاحتراف في البحرية الأمريكية.
خاتمة
كانت يو إس إس جانسيفورت مدمرة من فئة بنسون خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي وعمليات الإنزال في المحيط الهادئ. حصلت السفينة على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لخدمتها المتميزة. تم إخراجها من الخدمة بعد الحرب وبيعت للخردة، لكنها لا تزال تذكر كجزء هام من تاريخ البحرية الأمريكية.