مقدمة
كان الفرسان الرابع والعشرون فوجًا من سلاح الفرسان التابع للجيش البريطاني، وُجد في الفترة من أواخر عام 1940 إلى منتصف عام 1944. تم تعيينه في الفرقة المدرعة الثامنة.
التاريخ والتأسيس
تم تشكيل الفرسان الرابع والعشرون في 12 نوفمبر 1940 من خلال تحويل فوج المشاة التاسع، وهو فوج إقليمي يقع مقره في مقاطعة لندن. كان هذا جزءًا من جهد أوسع للجيش البريطاني لتوسيع قواته المدرعة في بداية الحرب العالمية الثانية.
بعد تشكيله، تم تجهيز الفوج بالدبابات وتدريبه على العمليات المدرعة. تم تعيينه في البداية في اللواء المدرع الحادي والعشرين، والذي كان جزءًا من الفرقة المدرعة الثامنة. قضى الفوج السنوات القليلة التالية في التدريب في المملكة المتحدة، استعدادًا للانتشار المحتمل في الخارج.
التنظيم والهيكل
كان الفرسان الرابع والعشرون منظمًا وفقًا للهيكل القياسي لفوج الفرسان المدرع البريطاني في ذلك الوقت. يتألف الفوج عادةً من:
- مقر الفوج: يضم الضابط القائد وموظفيه الرئيسيين.
- سرية المقر: توفر الدعم الإداري واللوجستي للفوج.
- ثلاث سرايا دبابات: تتألف كل سرية من عدة فصائل من الدبابات.
خلال فترة وجوده، تم تجهيز الفرسان الرابع والعشرون بمجموعة متنوعة من الدبابات البريطانية، بما في ذلك دبابات كوفينانتر وكرومويل.
الخدمة العملياتية
على الرغم من تشكيله خلال الحرب العالمية الثانية، لم يشهد الفرسان الرابع والعشرون الكثير من القتال الفعلي. ومع ذلك، لعب الفوج دورًا مهمًا في التدريب والاستعداد للفرقة المدرعة الثامنة.
في مايو 1942، تم نقل الفوج إلى اللواء المدرع التاسع والعشرين، والذي كان أيضًا جزءًا من الفرقة المدرعة الثامنة. استمر الفوج في التدريب في المملكة المتحدة، واستعداده للانتشار المحتمل في المسارح الخارجية.
بحلول عام 1944، أصبح من الواضح أن الفرقة المدرعة الثامنة لن يتم نشرها كوحدة كاملة في الخارج. ونتيجة لذلك، تم حل الفرسان الرابع والعشرون في 31 يوليو 1944. تم توزيع أفراد الفوج ومعداته على وحدات أخرى داخل الجيش البريطاني.
الدور في الفرقة المدرعة الثامنة
كان الفرسان الرابع والعشرون جزءًا لا يتجزأ من الفرقة المدرعة الثامنة، التي تم تشكيلها في عام 1941 كجزء من التوسع الكبير في القوات المدرعة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تصميم الفرقة المدرعة الثامنة لتكون قوة ضاربة قوية، قادرة على تنفيذ عمليات هجومية واسعة النطاق. ومع ذلك، على عكس العديد من الفرق المدرعة البريطانية الأخرى، لم يتم نشر الفرقة المدرعة الثامنة في الخارج وشهدت القليل من القتال الفعلي.
خلال فترة وجودها، لعبت الفرقة المدرعة الثامنة دورًا مهمًا في التدريب والاستعداد. شاركت الفرقة في العديد من التمارين واسعة النطاق، والتي ساعدت في تطوير وتحسين التكتيكات والتقنيات المدرعة البريطانية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الفرقة تدريبًا قيمًا للعديد من الأفراد الذين خدموا لاحقًا في الوحدات المدرعة في مسارح أخرى من الحرب.
على الرغم من عدم نشرها في الخارج، كانت الفرقة المدرعة الثامنة بمثابة قوة احتياطية مهمة في المملكة المتحدة. في حالة حدوث غزو ألماني، كان من المقرر أن تلعب الفرقة دورًا رئيسيًا في الدفاع عن البلاد. ومع ذلك، مع تراجع التهديد بالغزو، بدأت أهمية الفرقة المدرعة الثامنة تتضاءل.
في عام 1944، تم حل الفرقة المدرعة الثامنة وتم توزيع وحداتها على تشكيلات أخرى. على الرغم من عمرها القصير نسبيًا، لعبت الفرقة المدرعة الثامنة دورًا مهمًا في تطوير وتدريب القوات المدرعة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.
التأثير والإرث
على الرغم من وجوده القصير نسبيًا وعدم مشاركته في القتال الكبير، ترك الفرسان الرابع والعشرون بصمة دائمة على تاريخ الجيش البريطاني. خدم العديد من الرجال الذين خدموا في الفوج لاحقًا بتميز في وحدات أخرى، وحافظ الفوج على روح قتالية قوية خلال فترة وجوده.
علاوة على ذلك، يمثل الفرسان الرابع والعشرون مثالًا على الجهود المبذولة لتوسيع وتحديث الجيش البريطاني في بداية الحرب العالمية الثانية. كان تحويل أفواج المشاة إلى وحدات مدرعة جزءًا من جهد أوسع لتحويل الجيش البريطاني إلى قوة أكثر قدرة على خوض حرب حديثة.
حل الفوج
كما ذكرنا سابقًا، تم حل الفرسان الرابع والعشرون في 31 يوليو 1944. كان هذا جزءًا من تقليص أوسع للقوات المدرعة البريطانية، حيث أصبح من الواضح أن عددًا كبيرًا من الوحدات المدرعة لم يكن ضروريًا لجهود الحرب. تم توزيع أفراد ومعدات الفوج على وحدات أخرى، واستمر العديد من الرجال في خدمة الجيش البريطاني بتميز.
التكريمات والمعارك
نظرًا لعدم مشاركته في أي معارك كبرى، لم يحصل الفرسان الرابع والعشرون على أي تكريمات معركة خلال فترة وجوده. ومع ذلك، فقد حصل أفراد الفوج على العديد من الجوائز الفردية للخدمة المتميزة.
خاتمة
كان الفرسان الرابع والعشرون فوجًا قصير الأجل ولكنه مهم في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. تم تشكيله من فوج مشاة وتم تحويله إلى وحدة مدرعة، لعب الفوج دورًا في التدريب والاستعداد للفرقة المدرعة الثامنة. على الرغم من عدم مشاركته في القتال الكبير، إلا أن الفرسان الرابع والعشرون يمثلون الجهود المبذولة لتحديث وتوسيع الجيش البريطاني في بداية الحرب.