<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
حصلت كينيت بينديكت على درجة البكالوريوس في التاريخ مع مرتبة الشرف من كلية سوارثمور في عام 1974. ثم حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، في عام 1976، ودرجة الدكتوراه في العلوم السياسية من نفس الجامعة في عام 1985. تخصصت في السياسة المقارنة والسياسة البيئية.
المسيرة المهنية
قبل انضمامها إلى نشرة علماء الذرة، عملت بينديكت في عدد من المناصب الأكاديمية والبحثية. كانت زميلة ما بعد الدكتوراه في مركز العلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد من عام 1985 إلى عام 1987. عملت أيضًا كأستاذة مساعدة في العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن من عام 1987 إلى عام 1993. في عام 1993، انضمت إلى مؤسسة جون دي وكاثرين تي ماك آرثر، حيث شغلت منصب مديرة برنامج السلام والأمن العالمي حتى عام 2005.
خلال فترة عملها في مؤسسة ماك آرثر، قادت بينديكت جهود المؤسسة لمعالجة قضايا مثل انتشار الأسلحة النووية، وتغير المناخ، والصراعات العنيفة. أشرفت على منح أكثر من 100 مليون دولار للمنظمات والأفراد العاملين في هذه المجالات.
في عام 2005، تم تعيين بينديكت مديرة تنفيذية لنشرة علماء الذرة. خلال فترة ولايتها، عملت على رفع مستوى الوعي حول المخاطر الوجودية التي تواجه البشرية، مثل الأسلحة النووية وتغير المناخ. قادت النشرة في تطوير استراتيجيات جديدة للتواصل مع الجمهور وصناع السياسات حول هذه القضايا. كما أشرفت على تحديث ساعة القيامة، التي تم ضبطها عدة مرات لتعكس التهديدات المتزايدة التي تواجه العالم.
بصفتها محاضرة في جامعة شيكاغو، تقوم بينديكت بتدريس دورات حول قضايا مثل سياسة الطاقة والأمن العالمي. وهي أيضًا زميلة بارزة في معهد سياسة الطاقة التابع للجامعة، حيث تجري أبحاثًا حول تأثير سياسات الطاقة على الأمن القومي والبيئة.
نشرة علماء الذرة وساعة القيامة
تعتبر نشرة علماء الذرة منظمة مؤثرة في مجال الأمن العالمي. تأسست في عام 1945 من قبل علماء عملوا في مشروع مانهاتن، بهدف تحذير العالم من مخاطر الأسلحة النووية. أصبحت النشرة معروفة على نطاق واسع بساعة القيامة، وهي رمز يمثل مدى قرب البشرية من تدمير الذات. يتم ضبط الساعة سنويًا من قبل مجلس العلوم والأمن التابع للنشرة، بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التهديدات النووية وتغير المناخ والتطورات التكنولوجية.
خلال فترة ولاية بينديكت كمديرة تنفيذية، شهدت ساعة القيامة عدة تحولات كبيرة. في عام 2007، تم تحريك الساعة إلى خمس دقائق قبل منتصف الليل، وهو أقرب وقت وصلت إليه منذ عام 1984. كان ذلك بسبب المخاوف بشأن انتشار الأسلحة النووية وتغير المناخ. في عام 2015، تم تحريك الساعة إلى ثلاث دقائق قبل منتصف الليل، وهو أقرب وقت وصلت إليه منذ بداية الحرب الباردة. كان ذلك بسبب تفاقم التهديدات النووية وتغير المناخ، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة مثل الحرب السيبرانية.
تعتبر ساعة القيامة أداة قوية لتنبيه الجمهور وصناع السياسات بشأن المخاطر الوجودية التي تواجه العالم. لقد ساهمت في إثارة النقاش حول هذه القضايا وحفزت العمل من أجل معالجتها.
مساهمات أخرى
بالإضافة إلى عملها في نشرة علماء الذرة وجامعة شيكاغو، شاركت بينديكت في عدد من المبادرات الأخرى المتعلقة بالأمن العالمي والسياسة البيئية. عملت في مجالس إدارة العديد من المنظمات غير الربحية، بما في ذلك اتحاد العلماء المعنيين ومجلس شيكاغو للشؤون العالمية. كما قدمت المشورة للحكومات والمنظمات الدولية بشأن قضايا مثل الحد من الأسلحة وتغير المناخ.
بينديكت هي مؤلفة أو شاركت في تأليف العديد من الكتب والمقالات حول قضايا الأمن العالمي والسياسة البيئية. تشمل منشوراتها:
- “تحدي الانتشار النووي: إعادة التفكير في الأمن الأمريكي” (2008)
- “الأمن العالمي: قراءات وموارد” (2008)
- “تغير المناخ والأمن القومي: تقييم للمخاطر” (2009)
حصلت بينديكت على العديد من الجوائز والأوسمة لعملها في مجال الأمن العالمي والسياسة البيئية. في عام 2014، حصلت على جائزة جوزيف أ. بير، وهي جائزة تمنح للأفراد الذين قدموا مساهمات كبيرة في مجال الأمن العالمي.
الرؤى والأفكار
تركز رؤى كينيت بينديكت على العلاقة المعقدة بين الأمن العالمي، والسياسة البيئية، والتكنولوجيا. تشدد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الوجودية التي تواجه البشرية، مثل الانتشار النووي وتغير المناخ. تؤكد بينديكت على أن هذه التحديات تتطلب حلولاً شاملة ومتكاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تعتبر بينديكت من المؤيدين الرئيسيين للحد من الأسلحة النووية ونزع السلاح. تحذر من أن استمرار وجود الأسلحة النووية يشكل تهديدًا دائمًا للبشرية، وتدعو إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل عدد هذه الأسلحة والقضاء عليها في نهاية المطاف. تشدد على أهمية معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) وتدعو جميع الدول إلى الالتزام بالتزاماتها بموجب هذه المعاهدة.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر بينديكت من الأصوات البارزة في مجال مكافحة تغير المناخ. تحذر من أن تغير المناخ يهدد الأمن العالمي والاستقرار الاقتصادي، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع آثار تغير المناخ. تؤكد على أهمية التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة.
تؤمن بينديكت بأن التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في معالجة التحديات الوجودية التي تواجه البشرية، ولكنها تحذر أيضًا من المخاطر المحتملة للتكنولوجيا. تشدد على أهمية تطوير واستخدام التكنولوجيا بطريقة مسؤولة وأخلاقية، وضمان أن التكنولوجيا لا تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة أو تقويض الأمن العالمي.
المنشورات الرئيسية
- تحدي الانتشار النووي: إعادة التفكير في الأمن الأمريكي (The Nuclear Tipping Point: Why States Reconsider Their Nuclear Choices): يحلل هذا الكتاب العوامل التي تؤثر على قرارات الدول بشأن امتلاك الأسلحة النووية.
- الأمن العالمي: قراءات وموارد (Global Security: Readings and Resources): مجموعة شاملة من المقالات والمصادر حول قضايا الأمن العالمي.
- تغير المناخ والأمن القومي: تقييم للمخاطر (Climate Change and National Security: An Agenda for Action): تقرير يقيم المخاطر التي يشكلها تغير المناخ على الأمن القومي للولايات المتحدة.
الجوائز والتكريمات
- جائزة جوزيف أ. بير (Joseph A. Pechman Award) لمساهماتها في مجال الأمن العالمي.
خاتمة
كينيت بينديكت شخصية بارزة في مجال الأمن العالمي والسياسة البيئية. من خلال عملها في نشرة علماء الذرة وجامعة شيكاغو، ساهمت في رفع مستوى الوعي حول المخاطر الوجودية التي تواجه البشرية وحفزت العمل من أجل معالجتها. رؤاها وأفكارها ذات قيمة كبيرة في عالم يواجه تحديات متزايدة التعقيد.