<![CDATA[
تاريخ النظام
تعود جذور النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما سعى مجموعة من الماسونيين إلى إضفاء المزيد من المرح والفكاهة على طقوسهم. يُنسب الفضل إلى رويال إ. وود، وهو ماسوني بارز، في تأسيس النظام. سعى وود إلى إنشاء منظمة توفر لأعضائها ملاذًا من جدية الماسونية، مع الحفاظ على الروح الأخوية والتعليمية.
تم إنشاء أول “غروتو” (كهف)، وهو مصطلح يشير إلى المحافل المحلية للنظام، في هاملتون، نيويورك. سرعان ما انتشرت الفكرة، وتم إنشاء المزيد من الكهوف في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا. بحلول أوائل القرن العشرين، أصبح النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة منظمة راسخة تضم آلاف الأعضاء.
طقوس ومعتقدات النظام
تتميز طقوس النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة بالبهجة والفكاهة. تستخدم الطقوس رموزًا ومفاهيم مستوحاة من الشرق الأوسط، ولكنها تُقدم بطريقة مرحة ومسلية. يرتدي الأعضاء أزياء تنكرية ويشاركون في فعاليات ترفيهية، مما يخلق جوًا من المرح والصداقة الحميمة.
على الرغم من طابعه المرح، يحمل النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة أيضًا بعض المعتقدات والمبادئ الأساسية. يؤكد النظام على أهمية الأخوة والإحسان والمساعدة المتبادلة. يشجع الأعضاء على أن يكونوا مواطنين صالحين وأن يساهموا في مجتمعاتهم.
- الأخوة: تعزيز العلاقات الودية بين الأعضاء.
- الإحسان: دعم الأعمال الخيرية والمبادرات المجتمعية.
- المساعدة المتبادلة: تقديم الدعم للأعضاء المحتاجين.
هيكل المنظمة
يتكون النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة من مستويات مختلفة من التنظيم:
- الكهوف (Grottos): هي الوحدات المحلية للنظام. تجتمع الكهوف بانتظام لإجراء الطقوس وتنظيم الفعاليات الاجتماعية والمشاركة في الأعمال الخيرية.
- الجمعية الكبرى (Grand Grotto): هي الهيئة الحاكمة لكل ولاية أو مقاطعة. تشرف الجمعية الكبرى على أنشطة الكهوف في نطاق اختصاصها.
- الجمعية العالمية (Supreme Council): هي الهيئة الحاكمة العليا للنظام. تضع الجمعية العالمية السياسات والإجراءات الخاصة بالنظام بأكمله.
العضوية
تقتصر العضوية في النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة على الماسونيين الذين وصلوا إلى درجة “الماجستير الماسوني”. يجب على المتقدمين أن يكونوا ذوي سمعة طيبة وأن يلتزموا بمبادئ الماسونية. يتم قبول الأعضاء عن طريق التصويت في الكهف المحلي.
غالبًا ما يُنظر إلى الانضمام إلى النظام على أنه وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتكوين صداقات جديدة. يوفر النظام للأعضاء فرصًا للمشاركة في الفعاليات الترفيهية والأنشطة الخيرية.
الأنشطة الخيرية
يلتزم النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة بدعم الأعمال الخيرية والمبادرات المجتمعية. غالبًا ما تجمع الكهوف الأموال للمستشفيات ودور الأيتام والمنظمات الخيرية الأخرى. يقدم الأعضاء أيضًا وقتهم وجهودهم لمساعدة المحتاجين.
أحد أبرز المشاريع الخيرية للنظام هو دعم أبحاث وعلاج التصلب المتعدد. جمع النظام ملايين الدولارات لدعم هذا الهدف النبيل.
الجدل والانتقادات
على مر السنين، واجه النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة بعض الجدل والانتقادات. يرى البعض أن طقوس النظام سخيفة وغير لائقة، بينما يعتقد البعض الآخر أن المنظمة سرية للغاية. ومع ذلك، يدافع أعضاء النظام عن أنفسهم، ويؤكدون أن النظام يوفر لهم فرصًا للتواصل الاجتماعي والعمل الخيري.
بالإضافة إلى ذلك، أثيرت مخاوف بشأن طبيعة العضوية الحصرية، حيث يقتصر الانتساب على الماسونيين فقط. يرى البعض أن هذا يستبعد الأفراد المؤهلين الآخرين من المشاركة في أنشطة المنظمة.
النظام الباطني اليوم
لا يزال النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة موجودًا حتى اليوم، على الرغم من أن عضويته قد انخفضت في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال النظام نشطًا في العديد من المجتمعات، حيث يوفر لأعضائه فرصًا للتواصل الاجتماعي والعمل الخيري.
يسعى النظام إلى التكيف مع العصر الحديث من خلال تبني التقنيات الجديدة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الأعضاء المحتملين. كما أنه يركز على تعزيز صورته العامة من خلال تسليط الضوء على أنشطته الخيرية ومساهماته المجتمعية.
أهمية النظام في التاريخ الماسوني
على الرغم من أن النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة يعتبر منظمة هامشية، إلا أنه لعب دورًا مهمًا في التاريخ الماسوني. وفر النظام لأعضائه ملاذًا من جدية الماسونية، وسمح لهم بالاستمتاع بالمرح والفكاهة. كما ساهم النظام في دعم الأعمال الخيرية والمبادرات المجتمعية.
بالإضافة إلى ذلك، ساعد النظام في تعزيز الروابط الاجتماعية بين الماسونيين وتكوين صداقات جديدة. وقد وفر فرصًا للتواصل والتعاون، مما ساهم في تعزيز المجتمع الماسوني بشكل عام.
خاتمة
النظام الباطني للأنبياء المقنعين في المملكة المسحورة هو منظمة أخوية فريدة من نوعها تجمع بين طقوس الماسونية الجادة والبهجة والفكاهة. على الرغم من أنه قد واجه بعض الجدل والانتقادات على مر السنين، إلا أنه لا يزال موجودًا حتى اليوم، حيث يوفر لأعضائه فرصًا للتواصل الاجتماعي والعمل الخيري. لقد لعب النظام دورًا مهمًا في التاريخ الماسوني، حيث وفر ملاذًا من جدية الماسونية وساهم في دعم الأعمال الخيرية والمبادرات المجتمعية.