حياته المبكرة وتعليمه
ولد جاك ويلاند في عام 1940 ونشأ في أسرة ملتزمة بتعاليم الكنيسة المورمونية. تلقى تعليمه في المدارس المحلية، ثم التحق بجامعة بريغام يونغ في بروفو، يوتا، حيث درس الفيزياء. حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء، ثم واصل دراساته العليا في نفس الجامعة، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الفيزياء النووية. خلال فترة دراسته، خدم ويلاند كمبشر للكنيسة المورمونية في فنلندا، وهي تجربة أثرت بشكل كبير في حياته ووجهت كتاباته لاحقًا.
مسيرته الأكاديمية
بعد حصوله على الدكتوراه، انضم ويلاند إلى هيئة التدريس في جامعة ريكس (التي أصبحت لاحقًا جامعة بريغام يونغ – إيداهو). عمل أستاذًا للفيزياء لعدة عقود، وخلال هذه الفترة قام بتدريس العديد من الدورات المختلفة في الفيزياء، بالإضافة إلى إجراء البحوث في مجال الفيزياء النووية. كان ويلاند أستاذًا محبوبًا من قبل طلابه، وكان معروفًا بقدرته على تبسيط المفاهيم المعقدة وجعلها في متناول الجميع. بالإضافة إلى تدريسه، شارك ويلاند في العديد من الأنشطة الأخرى في الجامعة، بما في ذلك العمل في اللجان المختلفة والمشاركة في الفعاليات الطلابية.
مسيرته الأدبية
بدأ جاك ويلاند مسيرته الأدبية في أواخر السبعينيات، عندما نشر روايته الأولى “Charly”. حققت الرواية نجاحًا فوريًا، وأصبحت من الكتب الأكثر مبيعًا في أوساط الشباب المورمونيين. تلت هذه الرواية العديد من الروايات الأخرى، بما في ذلك “Sam”, “Stephanie”, “Sara”, و “The Reunion”. تتميز جميع روايات ويلاند بأسلوبها البسيط والمباشر، وشخصياتها التي يمكن للقراء التعاطف معها، وموضوعاتها التي تتناول قضايا الإيمان، والعلاقات، والتحديات التي يواجهها الشباب في العصر الحديث. غالبًا ما تتضمن رواياته عناصر من الفكاهة والرومانسية، مما يجعلها جذابة للقراء من مختلف الأعمار.
أعماله الروائية
تتميز أعمال جاك ويلاند الروائية بالعديد من الخصائص المميزة التي جعلتها تحظى بشعبية كبيرة بين القراء، خاصةً الشباب المورمونيين. من بين هذه الخصائص:
- التركيز على قضايا الشباب: تتناول روايات ويلاند القضايا والتحديات التي يواجهها الشباب في العصر الحديث، مثل قضايا الإيمان، والعلاقات، والهوية، والمستقبل.
- الشخصيات القابلة للتعاطف: تتميز شخصيات ويلاند بأنها واقعية وقابلة للتعاطف، حيث يواجهون نفس المشاكل والتحديات التي يواجهها القراء.
- الأسلوب البسيط والمباشر: يكتب ويلاند بأسلوب بسيط ومباشر يسهل على القراء فهمه والاستمتاع به.
- العناصر الفكاهية والرومانسية: تتضمن روايات ويلاند عناصر من الفكاهة والرومانسية، مما يجعلها جذابة للقراء من مختلف الأعمار.
- القيم المورمونية: تعكس روايات ويلاند القيم والمبادئ المورمونية، مثل الإيمان بالله، وأهمية الأسرة، وخدمة الآخرين.
من أشهر رواياته:
- Charly: تحكي قصة شاب مورموني يقع في حب فتاة غير مورمونية، ويتعين عليه أن يواجه التحديات التي تنشأ عن هذا الاختلاف.
- Sam: تتناول قصة شاب مورموني يخدم كمبشر في البرازيل، ويتعلم الكثير عن نفسه وعن العالم من حوله.
- Stephanie: تروي قصة فتاة مورمونية تحاول التغلب على مشاكلها الشخصية والعائلية، وتجد القوة في إيمانها.
- Sara: تتناول قصة فتاة مورمونية تقع في حب شاب غير مورموني، ويتعين عليها أن تتخذ قرارًا صعبًا بشأن مستقبلها.
- The Reunion: تحكي قصة مجموعة من الأصدقاء يجتمعون بعد سنوات من التخرج، ويتذكرون أيامهم في الجامعة ويتعاملون مع التحديات التي يواجهونها في حياتهم.
تأثيره وإرثه
ترك جاك ويلاند بصمة واضحة في الأدب المورموني، وأثر في حياة العديد من الشباب المورمونيين. ساعدت رواياته القراء على فهم قضاياهم الشخصية والعائلية بشكل أفضل، ووفرت لهم نماذج إيجابية للشخصيات المورمونية التي تسعى جاهدة للعيش وفقًا لمبادئها. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت أعماله في تعزيز الحوار والتفاهم بين المورمونيين وغير المورمونيين.
لا يزال جاك ويلاند يعتبر شخصية بارزة في المجتمع المورموني، وتستمر رواياته في قراءتها والاستمتاع بها من قبل الشباب والكبار على حد سواء. يعتبر إرثه الأدبي بمثابة تذكير بأهمية الإيمان، والعلاقات، والخدمة في حياة الفرد والمجتمع.
حياته الشخصية
تزوج جاك ويلاند من ليزلي، ولديهما عدة أبناء. يعيش ويلاند حاليًا في ريكسبيرغ، إيداهو، ويستمتع بقضاء وقته مع عائلته، والكتابة، والقراءة، والسفر.
الجوائز والتكريمات
حصل جاك ويلاند على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لمساهماته في الأدب المورموني، بما في ذلك:
- جائزة الكتاب المورموني (Mormon Literature Award) عن روايته “Charly”.
- جائزة الكتاب المورموني (Mormon Literature Award) عن روايته “Sam”.
- جائزة الكتاب المورموني (Mormon Literature Award) عن روايته “Stephanie”.
خاتمة
جاك ويلاند هو أستاذ فيزياء وروائي موهوب، اشتهر بكتاباته الموجهة للشباب المورمونيين. تناولت أعماله قضايا الإيمان والعلاقات والتحديات التي يواجهها الشباب، بأسلوب بسيط ومباشر يمزج بين الفكاهة والرومانسية. ترك ويلاند بصمة واضحة في الأدب المورموني، وسيظل إرثه الأدبي مصدر إلهام للأجيال القادمة.