الخلفية والتصميم
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، أدركت البحرية الأمريكية الحاجة الماسة إلى سفن مرافقة قادرة على حماية القوافل التجارية من غواصات يو الألمانية. كانت المدمرات القياسية باهظة الثمن وتتطلب وقتًا طويلاً لبنائها بأعداد كافية. وهكذا، وُلد مفهوم فرقاطة المرافقة. كانت فرقاطات المرافقة أصغر وأبطأ وأقل تسليحًا من المدمرات، لكنها كانت أرخص وأسرع في الإنتاج، مما جعلها مثالية للمهام الدفاعية.
تم تصميم فئة “باكلي” لتكون أكثر قدرة من التصاميم السابقة لفرقاطات المرافقة. كانت يو إس إس ويتر مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك مدافع عيار 3 بوصات (76 ملم)، ومدافع مضادة للطائرات عيار 40 ملم و20 ملم، وقاذفات قنابل أعماق، وقاذفات صواريخ هيدجهوج المضادة للغواصات. كان لديها أيضًا معدات سونار متطورة للكشف عن الغواصات. بلغت إزاحة السفينة حوالي 1400 طن، وكان طولها الإجمالي 306 أقدام (93 مترًا).
تاريخ الخدمة
تم وضع عارضة يو إس إس ويتر في 10 نوفمبر 1943 في حوض بناء السفن التابع لشركة Bethlehem-Hingham في هينغهام، ماساتشوستس. تم إطلاقها في 15 ديسمبر 1943، ودخلت الخدمة في 29 يناير 1944، تحت قيادة الملازم القائد دبليو. آر. سميث.
مهام المرافقة في المحيط الأطلسي
بعد الانتهاء من التدريبات الأولية، تم تكليف يو إس إس ويتر بمهام مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي. كانت هذه المهمة حيوية لمنع غواصات يو الألمانية من مهاجمة السفن التجارية التي تحمل الإمدادات الحيوية إلى بريطانيا وأوروبا. كانت يو إس إس ويتر تقوم بدوريات منتظمة، وترافق القوافل وتستخدم السونار الخاص بها للكشف عن أي غواصات معادية.
خلال هذه الفترة، واجهت يو إس إس ويتر العديد من التحديات، بما في ذلك الأحوال الجوية القاسية والتهديد المستمر من غواصات يو. في عدة مناسبات، اكتشفت يو إس إس ويتر غواصات معادية وشاركت في هجمات بقنابل الأعماق لإجبارها على الابتعاد أو تدميرها. على الرغم من أن يو إس إس ويتر لم تدمر أي غواصة بشكل قاطع، إلا أن وجودها وردعها ساهم بشكل كبير في سلامة القوافل التي كانت تحرسها.
نقل إلى المحيط الهادئ
مع تقدم الحرب، تحول التركيز بشكل متزايد إلى مسرح المحيط الهادئ. في أواخر عام 1944، تم نقل يو إس إس ويتر إلى المحيط الهادئ للمشاركة في العمليات ضد اليابان.
العمليات في المحيط الهادئ
في المحيط الهادئ، شاركت يو إس إس ويتر في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك مرافقة القوافل وحراسة سفن الإنزال وتقديم الدعم الناري للقوات البرية. شاركت في العديد من العمليات الرئيسية، بما في ذلك معركة أوكيناوا.
معركة أوكيناوا: كانت معركة أوكيناوا واحدة من أكثر المعارك دموية في حرب المحيط الهادئ. تم تكليف يو إس إس ويتر بحراسة سفن الإنزال وحمايتها من الهجمات الجوية والبحرية اليابانية. تعرضت السفينة للهجوم عدة مرات من قبل طائرات الكاميكازي، لكنها تمكنت من صد الهجمات بمساعدة مدفعيتها المضادة للطائرات.
خلال معركة أوكيناوا، أنقذت يو إس إس ويتر العديد من البحارة والطيارين الذين سقطوا في الماء. كانت السفينة أيضًا مسؤولة عن إسقاط العديد من الطائرات اليابانية، مما ساعد على حماية سفن الإنزال والقوات البرية.
مهام ما بعد الحرب
بعد نهاية الحرب، شاركت يو إس إس ويتر في مهام مختلفة، بما في ذلك احتلال اليابان وإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن. بقيت السفينة في الخدمة حتى عام 1946.
الخروج من الخدمة والمصير
تم إخراج يو إس إس ويتر من الخدمة في 15 يونيو 1946، وتم وضعها في أسطول الاحتياط في تكساس. في 1 يوليو 1972، تم شطب اسمها من سجل السفن البحرية وبيعت للخردة.
الأوسمة والتقدير
حصلت يو إس إس ويتر على نجمة خدمة واحدة لخدمتها خلال الحرب العالمية الثانية.
إرث جان سي. ويتر
تم تسمية يو إس إس ويتر تكريما للضابط جان سي. ويتر، الذي قتل في الخدمة في عام 1942. كان ويتر ملازمًا في البحرية الأمريكية، وقد قُتل أثناء العمل في المحيط الهادئ. يعتبر ويتر بطلاً، وتكريمه بتسمية السفينة باسمه يدل على تضحياته وخدمته للوطن.
- ولد جان سي. ويتر في عام 1921.
- انضم إلى البحرية الأمريكية قبل الحرب العالمية الثانية.
- قُتل في الخدمة في عام 1942.
- تم تكريمه بتسمية يو إس إس ويتر باسمه.
أهمية فرقاطات المرافقة
لا يمكن التقليل من أهمية فرقاطات المرافقة مثل يو إس إس ويتر خلال الحرب العالمية الثانية. لعبت هذه السفن دورًا حيويًا في حماية القوافل البحرية، وحراسة سفن الإنزال، وتقديم الدعم الناري للقوات البرية. كانت فرقاطات المرافقة ضرورية لنجاح المجهود الحربي الأمريكي، وساهمت بشكل كبير في هزيمة قوى المحور.
تأثير يو إس إس ويتر
على الرغم من أنها خدمت لفترة قصيرة نسبيًا، إلا أن يو إس إس ويتر كان لها تأثير كبير خلال الحرب العالمية الثانية. لعبت السفينة دورًا حيويًا في حماية القوافل البحرية وحراسة سفن الإنزال وتقديم الدعم الناري للقوات البرية. ساهمت يو إس إس ويتر في نجاح العمليات الأمريكية في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وساعدت في هزيمة قوى المحور.
متحف فرقاطة المرافقة يو إس إس سليتر
على الرغم من أن يو إس إس ويتر لم تعد موجودة، إلا أن هناك فرقاطة مرافقة أخرى من فئة “باكلي” لا تزال موجودة وهي يو إس إس سليتر (DE-766). يو إس إس سليتر هي الآن سفينة متحف في ألباني، نيويورك، ويمكن للزوار استكشافها والتعرف على تاريخ فرقاطات المرافقة ودورها في الحرب العالمية الثانية.
يوفر متحف يو إس إس سليتر فرصة فريدة لرؤية كيف كانت الحياة على متن فرقاطة مرافقة خلال الحرب العالمية الثانية. يمكن للزوار استكشاف غرف السفينة، بما في ذلك غرفة المحرك، وغرفة الرادار، ومنطقة النوم. يمكنهم أيضًا التعرف على الرجال الذين خدموا على متن يو إس إس سليتر والسفن المماثلة مثل يو إس إس ويتر.
الدروس المستفادة
يوفر تاريخ يو إس إس ويتر دروسًا قيمة حول أهمية الاستعداد العسكري والمرونة والابتكار في أوقات الحرب. كما يسلط الضوء على التضحيات التي قدمها الرجال والنساء الذين خدموا في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. من خلال دراسة تاريخ يو إس إس ويتر والسفن المماثلة، يمكننا الحصول على تقدير أعمق للتحديات التي واجهتها الأجيال السابقة والدروس التي يمكننا تعلمها من تجاربهم.
خاتمة
يو إس إس ويتر (DE-636) كانت فرقاطة مرافقة تابعة للبحرية الأمريكية، سُميت تكريمًا للضابط جان سي. ويتر. خدمت السفينة في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، وقامت بمهام مرافقة القوافل وحراسة سفن الإنزال وتقديم الدعم الناري للقوات البرية. على الرغم من أنها خدمت لفترة قصيرة نسبيًا، إلا أن يو إس إس ويتر كان لها تأثير كبير وساهمت في نجاح المجهود الحربي الأمريكي. تم إخراج السفينة من الخدمة في عام 1946 وبيعت للخردة في عام 1972. ومع ذلك، لا يزال إرث يو إس إس ويتر باقياً كتذكير بأهمية الاستعداد العسكري والتضحيات التي قدمها أولئك الذين خدموا في البحرية الأمريكية.