<![CDATA[
خلفية
لا يُعرف الكثير عن خلفية فنغ با. ومع ذلك، يُعتقد أنه ينتمي إلى عائلة صينية قوية هاجرت إلى لياودونغ خلال فترات الاضطرابات في أواخر عهد أسرة جين الغربية. تاريخ ميلاده غير معروف. كان شقيق فنغ هونغ وفنغ مو. يُقال إن فنغ با كان رجلاً ذا هيبة ومهارات عسكرية.
في عهد الإمبراطور شوان وو من يان اللاحقة، مورونغ شي، عمل فنغ با كقائد عسكري. بعد أن اغتصب مورونغ يون الحكم في عام 400، استمر فنغ با في خدمة مورونغ يون. بحلول عام 407، كان فنغ با والعديد من المسؤولين الآخرين قد سئموا من حكم مورونغ يون القاسي، خاصة وأن مورونغ يون كان يثق بشكل كبير في مساعده سويداو ووالد سويداو يويوان.
انقلاب ضد مورونغ يون
في عام 407، قاد فنغ با انقلابًا ضد مورونغ يون. بدأ الأمر عندما تآمر يويوان على قتل مورونغ يون، لكن المؤامرة كُشفت، وقُتل يويوان وسوي داو. ومع ذلك، لم يوقف ذلك فنغ با من التمرد. أطلق هو وأتباعه هجومًا مفاجئًا على القصر وقتلوا مورونغ يون. ثم أعلن فنغ با نفسه “وصيًا على الدولة” وحكم يان الشمالية.
على الرغم من أن فنغ با لم يعلن نفسه إمبراطورًا على الفور، إلا أنه كان يمارس سلطة الإمبراطور. نصب مورونغ مينغ (ابن عم مورونغ يون) أميرًا وأمره بالإشراف على عبادة أسلاف أسرة يان. خلال فترة حكمه كوصي، كان فنغ با حريصًا على استرضاء كل من شعبه الصيني وشعبه شيانبي. كما عين العديد من المسؤولين الأكفاء في مناصب مهمة.
الاعتلاء الرسمي للعرش
في عام 409، أعلن فنغ با نفسه أخيرًا إمبراطورًا، منهيًا فترة الوصاية. اتخذ اسم العصر تشانغ لي. واصل فنغ با سياساته التي تهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في يان الشمالية. ومع ذلك، بدأ أيضًا في إظهار علامات الترف والإفراط. بنى قصورًا فخمة وأحاط نفسه بالمحظيات.
في عام 428، بعد وفاة زوجته الإمبراطورة سون، خطط فنغ با لتسمية حظيته المحبوبة، السيدة لي، إمبراطورة. ومع ذلك، عارض مسؤولوه بشدة، مشيرين إلى أن السيدة لي لم تنجب أي أبناء بينما كان هناك العديد من الأبناء الآخرين من المحظيات الأخريات. غضب فنغ با وأمر بضرب المسؤولين الذين عارضوا خطته. ومع ذلك، استسلم في النهاية لضغطهم وعين بدلاً من ذلك السيدة سون، والدة ابنه الأكبر فنغ يي، إمبراطورة.
المؤامرات والموت
في السنوات الأخيرة من حكم فنغ با، أصبح مشبوهًا بشكل متزايد ومستبدًا. كان يخشى أن يطيح به أبناؤه، لذلك بدأ في إعدام أو نفي العديد منهم بتهم ملفقة. أدى ذلك إلى قدر كبير من الاستياء بين الأمراء وغيرهم من المسؤولين.
في عام 430، مرض فنغ با بشدة. في هذه المرحلة، كان ابنه فنغ يي هو ولي العهد. ومع ذلك، كان لدى فنغ با أيضًا حظية مفضلة، السيدة تشاو، التي كانت تأمل في أن يصبح ابنها فنغ شو ولي العهد بدلاً من ذلك. ومع ذلك، قبل أن يتمكن فنغ با من اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة، اغتيل على يد قائد الحرس الأيمن مي تشوانغ وزوجة مي تشوانغ، السيدة سون (ابنة أخت الإمبراطورة الراحلة سون)، اللذان كانا قد تورطا في علاقة غير مشروعة. قتل مي تشوانغ فنغ با في فراشه. ثم دعم مي تشوانغ فنغ هونغ لاعتلاء العرش.
بعد وفاة فنغ با، خلفه شقيقه فنغ هونغ كحاكم لليان الشمالية. أعطى فنغ هونغ فنغ با اللقب الإمبراطوري بعد الوفاة “الإمبراطور وينتشنغ”.
تقييم تاريخي
يُذكر فنغ با كرجل دولة وقائد عسكري فعال. خلال فترة حكمه، حافظ على السلام والاستقرار في يان الشمالية. كما كان معروفًا بقدرته على توحيد مختلف المجموعات العرقية في دولته. ومع ذلك، ينتقده المؤرخون أيضًا لكونه مترفًا بشكل متزايد ومستبدًا في سنواته اللاحقة. يشير بعض المؤرخين إلى أن اغتياله كان نتيجة مباشرة لسياساته القمعية.
الإرث
- كان فنغ با مؤسس سلالة يان الشمالية.
- يعتبر حاكمًا كفؤًا نسبيًا، خاصة في سنواته الأولى.
- أدت أفعاله في السنوات اللاحقة إلى وفاته.
خاتمة
كان فنغ با شخصية مهمة في تاريخ الصين خلال فترة السلالات الجنوبية والشمالية. كان مؤسس دولة يان الشمالية ولعب دورًا رئيسيًا في استقرار المنطقة. على الرغم من أن حكمه كان ناجحًا في البداية، إلا أن سلوكه المستبد في سنواته اللاحقة أدى في النهاية إلى اغتياله.