<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد رايموند جروندر في سانت لويس، ميسوري. حصل على بكالوريوس الآداب بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة سانت لويس عام 1984، وعلى دكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة واشنطن في سانت لويس عام 1987.
مسيرته المهنية
بعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل جروندر ككاتب قانوني للقاضي أوسكار ماورر الابن في محكمة الاستئناف بميسوري. ثم انضم إلى مكتب المحاماة برايان كيف ماكجراث ماكفرسون، حيث عمل في التقاضي التجاري. وفي عام 1990، أصبح شريكًا في المكتب.
في عام 2001، عينه الرئيس جورج دبليو بوش مدعيًا عامًا للولايات المتحدة للمنطقة الشرقية من ميسوري. شغل هذا المنصب حتى عام 2006.
الترشيح للمحكمة الفيدرالية
في 14 سبتمبر 2005، رشح الرئيس جورج دبليو بوش جروندر لشغل مقعد في محكمة الاستئناف بالدائرة الثامنة للولايات المتحدة، والذي شغر باستقالة القاضي ريتشارد بيتر أرنولد. تمت إحالته إلى اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ. بعد جلسات الاستماع، وافقت اللجنة على ترشيحه في 9 مارس 2006. في 13 يونيو 2006، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 94 صوتًا مقابل 1 صوت لصالح تأكيد تعيينه. تلقى جروندر تكليفه في 15 يونيو 2006.
حياته المهنية كقاضٍ
منذ توليه منصبه كقاضٍ في محكمة الاستئناف، شارك جروندر في عدد من القضايا الهامة. تتضمن بعض أبرز القضايا التي شارك فيها ما يلي:
- قضية هولدرباوم ضد لامون: قضية تتعلق بحق الطلاب في ارتداء ملابس تحمل رسائل سياسية في المدرسة. أيدت المحكمة قرار المدرسة بحظر ارتداء قميص اعتبر مسيئًا.
- قضية الولايات المتحدة ضد ديفيد: قضية تتعلق بشرعية التنصت على المكالمات الهاتفية دون إذن قضائي. قضت المحكمة بأن التنصت كان غير قانوني.
- قضية بارتو ضد مدينة سانت لويس: قضية تتعلق بحق المتظاهرين في التجمع في الأماكن العامة. قضت المحكمة بأن المدينة انتهكت حقوق المتظاهرين.
فلسفته القضائية
يعتبر جروندر قاضيًا محافظًا. يؤمن بتفسير الدستور بشكل حرفي والالتزام بالسوابق القضائية. وقد انتقد النشاط القضائي وأكد على أهمية ضبط النفس القضائي.
غالبًا ما يصف جروندر نفسه بأنه “نصي دستوري”، مما يعني أنه يعتقد أن الدستور يجب أن يفسر وفقًا للمعنى الذي كان سيفهمه واضعوه في وقت تبنيه. يميل إلى تفضيل وجهة نظر تقييدية لدور المحكمة، ويعتقد أنه يجب على القضاة أن يترددوا في إلغاء القوانين التي يسنها المشرعون المنتخبون.
في عدد من القضايا البارزة، صوت جروندر لدعم القوانين التي تقيد حقوق الإجهاض. كما عارض إجراءات العمل الإيجابي وبرامج التنوع.
الآراء المثيرة للجدل
على الرغم من أن جروندر يعتبر بشكل عام شخصية محترمة في المجتمع القانوني، إلا أن بعض آرائه وأحكامه أثارت الجدل. فيما يلي بعض الأمثلة:
- في عام 2011، انضم جروندر إلى رأي الأغلبية الذي أيد قانونًا في ولاية ميسوري يطلب من النساء الراغبات في الإجهاض إجراء الموجات فوق الصوتية قبل الإجراء. انتقد المدافعون عن حقوق الإجهاض الحكم، زاعمين أنه ينتهك الحقوق الإنجابية للمرأة.
- في عام 2013، كتب جروندر رأيًا معارضًا عندما ألغت محكمة الاستئناف بالدائرة الثامنة قانونًا في ولاية أركنساس كان سيحظر الإجهاض بعد 12 أسبوعًا من الحمل. جادل جروندر بأن القانون دستوري لأنه كان يهدف إلى حماية حياة الجنين.
- في عام 2014، انضم جروندر إلى رأي الأغلبية الذي أيد سياسة جامعة ميسوري التي سمحت للطلاب بحمل الأسلحة النارية في الحرم الجامعي. جادل منتقدو السياسة بأنها ستزيد من خطر العنف في الحرم الجامعي.
الجوائز والتكريمات
حصل جروندر على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة الخريجين المتميزين من كلية الحقوق بجامعة واشنطن في سانت لويس (2007)
- جائزة الخدمة المتميزة من جمعية المحامين الفيدراليين في سانت لويس (2005)
العضويات المهنية
جروندر عضو في العديد من المنظمات المهنية، بما في ذلك:
- جمعية المحامين الأمريكية
- جمعية المحامين في ميسوري
- جمعية المحامين في سانت لويس
- أمر المحامين
حياته الشخصية
جروندر متزوج من سوزان ولديهما أربعة أطفال. يعيشون في سانت لويس، ميسوري.
ديانته هي المسيحية الكاثوليكية.
إرثه
لا يزال من السابق لأوانه تحديد الإرث الدائم للقاضي جروندر. ومع ذلك، فمن الواضح أنه كان له تأثير كبير على القانون في الدائرة الثامنة. ستستمر آرائه وأحكامه في تشكيل القانون لسنوات عديدة قادمة.
بالإضافة إلى عمله القضائي، كان جروندر نشطًا أيضًا في المجتمع. شغل في مجالس إدارة العديد من المنظمات الخيرية، وتطوع بوقته للعديد من القضايا. إنه متحدث مطلوب في الأحداث القانونية والمجتمعية.
بشكل عام، يعتبر رايموند جروندر شخصية محترمة في المجتمع القانوني. إنه قاضٍ ذكي ومجتهد وملتزم بسيادة القانون. لقد كان له تأثير كبير على القانون في الدائرة الثامنة، ومن المرجح أن يستمر في القيام بذلك لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
رايموند جروندر هو قاضي في محكمة الاستئناف بالدائرة الثامنة للولايات المتحدة. يتميز بكونه محافظًا قضائيًا ملتزمًا بتفسير الدستور بشكل حرفي. لعب دورًا هامًا في العديد من القضايا البارزة، وأثر بشكل كبير على القانون في الدائرة الثامنة. على الرغم من أن بعض آرائه أثارت الجدل، إلا أنه يحظى باحترام واسع النطاق في المجتمع القانوني.