<![CDATA[
نشأته وخلفيته العائلية
ولد الأمير ألبرت في فروغمور هاوس، وندسور، في 26 فبراير 1869. كان الابن الثالث والأصغر للأمير كريستيان شليسفيغ هولشتاين والأميرة هيلينا من المملكة المتحدة. كانت والدته الابنة الخامسة للملكة فيكتوريا والأمير ألبرت. كان والده عضوًا في العائلة الدوقية لشليسفيغ هولشتاين-سوندربورغ-أوغستينبورغ.
بصفته حفيدًا للملكة فيكتوريا، كان يُخاطب بـ “صاحب السمو”. منذ الولادة وحتى عام 1917، كان يُعرف بالأمير ألبرت شليسفيغ هولشتاين. لم يكن زواجه مرغوبًا فيه من قبل الملكة فيكتوريا، التي شعرت أن منزل أوغستينبورغ لم يكن على قدم المساواة مع غيره من البيوت الملكية الأوروبية. ومع ذلك، أصرت الأميرة هيلينا على ذلك، وتزوج والداه في 5 يوليو 1866 في الكنيسة الخاصة في قلعة وندسور.
التعليم والمسيرة العسكرية
تلقى الأمير ألبرت تعليمه في البداية على يد مربين خاصين. لاحقًا، التحق بكلية ويلينغتون وكلية المسيح، أكسفورد. التحق بالجيش البروسي وخدم في فوج الحرس الأول الفرسان (1st Guard Dragoons Regiment) برتبة ملازم أول.
على الرغم من مسيرته العسكرية البروسية، احتفظ الأمير ألبرت بعلاقات قوية مع بريطانيا. شارك في المناسبات الملكية البريطانية، وكثيرًا ما كان يزور والدته وأفراد العائلة المالكة الآخرين في المملكة المتحدة.
رئاسة بيت شليسفيغ هولشتاين-سوندربورغ-أوغستينبورغ
في عام 1921، توفي ابن عمه غير المتزوج، الدوق إرنست غونتر، وأصبح الأمير ألبرت رئيسًا لبيت شليسفيغ هولشتاين-سوندربورغ-أوغستينبورغ. كان هذا الفرع من العائلة الدوقية قد فقد دوقية شليسفيغ هولشتاين أمام بروسيا في عام 1864، ولكنهم احتفظوا بممتلكات خاصة كبيرة. كان للأمير ألبرت الآن مسؤولية إدارة هذه الممتلكات وتمثيل العائلة.
كانت رئاسة البيت مهمة رمزية وعملية. على الرغم من أن الدوقية لم تكن موجودة كوحدة سياسية، إلا أن العائلة احتفظت بمكانة اجتماعية كبيرة. كان الدوق ألبرت مسؤولاً عن الحفاظ على تراث العائلة والإشراف على ممتلكاتهم.
الحياة الشخصية والزواج
ظل الأمير ألبرت غير متزوج ولم يكن لديه أطفال شرعيون. ترددت شائعات عديدة عن علاقات غرامية، لكن لم يتم إثبات أي منها بشكل قاطع. كرّس حياته لواجباته العائلية ورعاية ممتلكات العائلة.
كان معروفًا بحبه للفنون والموسيقى، وكان راعيًا للعديد من المؤسسات الثقافية. كان أيضًا مهتمًا بالزراعة وإدارة الأراضي، وقام بتحسين ممتلكات العائلة.
تغيير الاسم خلال الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى، واجه أفراد العائلة المالكة البريطانية من أصول ألمانية ضغوطًا كبيرة للتعبير عن ولائهم لبريطانيا. في عام 1917، أصدر الملك جورج الخامس إعلانًا ملكيًا غير اسم العائلة المالكة من ساكس كوبورغ وغوتا إلى وندسور.
بالإضافة إلى ذلك، تخلى العديد من أفراد العائلة المالكة من أصول ألمانية عن ألقابهم الألمانية. ومع ذلك، لم يفعل الأمير ألبرت ذلك، ربما بسبب ولائه لوطنه الأصلي ألمانيا. بحلول ذلك الوقت، كان يعيش في ألمانيا ويتولى رئاسة منصب دوقية شليسفيغ هولشتاين.
الوفاة والإرث
توفي الدوق ألبرت في بريمين، ألمانيا، في 27 أبريل 1931، عن عمر يناهز 62 عامًا. خلفه ابن عمه غير الشقيق، الدوق فريدريك فرديناند، رئيسًا لبيت شليسفيغ هولشتاين-سوندربورغ-أوغستينبورغ.
على الرغم من أنه لم يحقق شهرة واسعة النطاق، إلا أن الأمير ألبرت لعب دورًا مهمًا في الحفاظ على تراث عائلته. كان شخصية محترمة في كل من بريطانيا وألمانيا، وقدم مساهمات كبيرة للمجتمع من خلال رعايته للفنون وجهوده في إدارة الأراضي.
الألقاب والأوسمة
- الألقاب:
- صاحب السمو الأمير ألبرت شليسفيغ هولشتاين (1869-1921)
- صاحب السمو الدوق ألبرت شليسفيغ هولشتاين (1921-1931)
خاتمة
كان ألبرت، دوق شليسفيغ هولشتاين، شخصية بارزة في كل من العائلات المالكة البريطانية والألمانية. بصفته حفيدًا للملكة فيكتوريا ورئيسًا لبيت شليسفيغ هولشتاين-سوندربورغ-أوغستينبورغ، لعب دورًا فريدًا في التاريخ الأوروبي. على الرغم من أنه لم يكن له تأثير سياسي كبير، إلا أنه كرس حياته لواجباته العائلية وكان راعيًا للفنون والثقافة.