نشأته وتعليمه
ولد جان لافيت في 5 مايو 1952 في جرادينيان، فرنسا. درس في جامعة تولوز، حيث حصل على إجازة في القانون. ثم التحق بالمعهد الكاثوليكي في تولوز، حيث حصل على شهادة في اللاهوت. حصل أيضًا على دكتوراه في القانون الكنسي من الجامعة البابوية اللاتينية.
حياته الكهنوتية
تم ترسيم جان لافيت كاهنًا في 2 يوليو 1977. عمل في البداية في أبرشية ألبي، حيث شغل منصب قسيسًا مساعدًا ثم كاهنًا للرعية. في عام 1989، تم تعيينه نائبًا قضائيًا لأبرشية ألبي.
في عام 1992، انتقل جان لافيت إلى روما للعمل في مجمع عقيدة الإيمان. شغل منصب مسؤول في المجمع من عام 1992 إلى عام 2009.
خلال فترة عمله في مجمع عقيدة الإيمان، عمل جان لافيت بشكل وثيق مع الكاردينال جوزيف راتزينغر، الذي أصبح فيما بعد البابا بندكتس السادس عشر. لعب لافيت دورًا هامًا في صياغة العديد من الوثائق الهامة الصادرة عن المجمع، بما في ذلك الإعلان Dominus Iesus في عام 2000.
حياته الأسقفية
في 7 أبريل 2009، عُين جان لافيت سكرتيرًا للمجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين من قبل البابا بندكتس السادس عشر. وفي الوقت نفسه، تم تعيينه أسقفًا فخريًا لريفيلو.
كرئيس للأساقفة، شارك في العديد من الحوارات المسكونية مع الكنائس والمجتمعات المسيحية الأخرى. لعب دورًا هامًا في تعزيز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
في 10 نوفمبر 2015، عُين جان لافيت مستشارًا بابويًا.
في 22 فبراير 2020، عُين جان لافيت رئيسًا لأساقفة كوتانس.
آراؤه
يُعرف جان لافيت بآرائه المحافظة. يعتبر مدافعًا قويًا عن التعاليم التقليدية للكنيسة الكاثوليكية. انتقد ما يعتبره تجاوزات في تفسير المجمع الفاتيكاني الثاني. وهو أيضًا معارض صريح للإجهاض والموت الرحيم.
في مقابلة عام 2010، صرح لافيت أن “المجمع الفاتيكاني الثاني غالبًا ما يتم تفسيره بطريقة خاطئة، مما يؤدي إلى ارتباك وضلال في الكنيسة”. وأضاف أن “هناك حاجة إلى تفسير أكثر دقة للمجمع، تفسير يتماشى مع التعاليم التقليدية للكنيسة”.
في عام 2012، انتقد لافيت قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي قضى بأن حظر فرنسا على ارتداء النقاب في الأماكن العامة لا ينتهك حقوق الإنسان. وقال لافيت إن “النقاب هو رمز للاضطهاد ضد المرأة” وأنه “ينبغي حظره في الأماكن العامة”.
الخلافات
كان جان لافيت موضوعًا لعدد من الخلافات. في عام 2011، تعرض لانتقادات بسبب تصريحات أدلى بها حول اليهودية. قال لافيت إن “اليهودية لم تعد دينًا حيًا” وأنها “تمهّد الطريق للمسيح”. أثارت هذه التصريحات انتقادات من الجماعات اليهودية، التي اتهمت لافيت بمعاداة السامية.
في عام 2013، تعرض لافيت لانتقادات بسبب دعمه لجمعية بيوس العاشر، وهي جماعة كاثوليكية تقليدية منشقة. وصف لافيت جمعية بيوس العاشر بأنها “حركة مهمة” وأنها “تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التعاليم التقليدية للكنيسة”. أثارت هذه التصريحات انتقادات من الكاثوليك الليبراليين، الذين اتهموا لافيت بتقويض وحدة الكنيسة.
في عام 2020، استقال جان لافيت من منصبه كرئيس لأساقفة كوتانس، وذلك بعد اتهامه بالتستر على اعتداءات جنسية مزعومة. نفت لافيت هذه الاتهامات، لكنها قالت إنها استقالت “من أجل مصلحة الأبرشية”.
أعماله
- La Croix et la Raison (2006)
- Le Sel de la Terre (2008)
- L’Église et le Monde (2010)
مناصبه
- سكرتير المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين (2009-2015)
- مستشار بابوي (2015-حتى الآن)
- رئيس أساقفة كوتانس (2020-حتى الآن)
الأوسمة
- وسام جوقة الشرف (فرنسا)
- وسام الاستحقاق الوطني (فرنسا)
خاتمة
جان لافيت هو أسقف كاثوليكي فرنسي لعب دورًا هامًا في الكنيسة الكاثوليكية لسنوات عديدة. شغل منصب سكرتير المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين ومستشارًا بابويًا. وهو حاليًا رئيس أساقفة كوتانس. يُعرف لافيت بآرائه المحافظة ومواقفه القوية بشأن التعاليم الكاثوليكية التقليدية. على الرغم من بعض الخلافات، يظل شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية.