نشأته وتعليمه
ولد آرثر بورنس في ويستفيل، ماساتشوستس، في عام 1919. أكمل تعليمه الجامعي في كلية أمهرست، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1941. بعد ذلك، التحق بجامعة ييل، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية عام 1944. خلال فترة دراسته، أظهر بورنس تفوقًا أكاديميًا ومهارات بحثية واعدة، مما مهد الطريق لمسيرته المهنية المتميزة في الأوساط الأكاديمية.
مسيرته المهنية في جامعة ماكماستر
بدأ بورنس مسيرته المهنية في جامعة ماكماستر في عام 1947 كأستاذ مساعد في الكيمياء. سرعان ما ترقى في الرتب الأكاديمية، وأصبح أستاذًا مشاركًا في عام 1952 وأستاذًا كاملاً في عام 1957. خلال هذه الفترة، قام بتدريس العديد من الدورات في الكيمياء العضوية وأشرف على العديد من طلاب الدراسات العليا. بالإضافة إلى ذلك، قام بإجراء أبحاث علمية هامة في مجال الكيمياء العضوية الفيزيائية، ونشر العديد من المقالات العلمية في المجلات العلمية المرموقة.
في عام 1961، تم تعيين بورنس رئيسًا لقسم الكيمياء في جامعة ماكماستر. شغل هذا المنصب لمدة سبع سنوات، وخلال هذه الفترة، قام بتطوير القسم بشكل كبير، وجذب إليه العديد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين. كما قام بتحديث المناهج الدراسية وتوسيع نطاق الأبحاث العلمية التي تجرى في القسم.
في عام 1968، تم تعيين بورنس نائبًا لرئيس جامعة ماكماستر للشؤون الأكاديمية. شغل هذا المنصب لمدة أربع سنوات، وخلال هذه الفترة، لعب دورًا حاسمًا في تطوير الجامعة وتوسيع نطاق برامجها الأكاديمية. كما قام بتحسين العلاقات بين الجامعة والمجتمع المحلي.
في عام 1972، تم تعيين بورنس رئيسًا لجامعة ماكماستر. شغل هذا المنصب لمدة ثماني سنوات، وخلال هذه الفترة، قاد الجامعة خلال فترة من النمو والتوسع الكبيرين. قام بتوسيع الحرم الجامعي، وزيادة عدد الطلاب، وتطوير العديد من البرامج الأكاديمية الجديدة. كما قام بتحسين مكانة الجامعة على المستوى الوطني والدولي.
إسهاماته في الكيمياء العضوية الفيزيائية
كان بورنس باحثًا متميزًا في مجال الكيمياء العضوية الفيزيائية. ركزت أبحاثه على دراسة آليات التفاعلات العضوية، وتأثير العوامل الفيزيائية على سرعة التفاعلات العضوية. نشر بورنس العديد من المقالات العلمية في المجلات العلمية المرموقة، والتي ساهمت بشكل كبير في فهمنا للكيمياء العضوية.
من بين أهم إسهامات بورنس في الكيمياء العضوية الفيزيائية ما يلي:
- دراسة تأثير المجموعات المعيقة فراغيًا على سرعة التفاعلات العضوية.
- دراسة آليات تفاعلات الاستبدال الأليفاتية.
- دراسة تأثير المذيبات على سرعة التفاعلات العضوية.
- تطوير طرق جديدة لدراسة آليات التفاعلات العضوية.
الجوائز والتكريمات
حصل بورنس على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماته في التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك:
- زمالة الجمعية الملكية الكندية.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة ماكماستر.
- وسام كندا.
الحياة الشخصية
تزوج بورنس من ماريون (ني مورتون) بورنس، وأنجبا أربعة أطفال: ويليام وباتريشيا وجيمس وكارولين. كان بورنس شخصًا محبًا للخير ومخلصًا لعائلته وأصدقائه. استمتع بالقراءة والسفر وقضاء الوقت مع أحبائه.
وفاته
توفي آرثر بورنس في 29 مايو 2015 عن عمر يناهز 95 عامًا. ترك وراءه إرثًا كبيرًا من الإنجازات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. سيظل بورنس في الذاكرة كقائد متميز وباحث لامع وشخص نبيل.
إرثه
يظل إرث آرثر بورنس حاضرًا في جامعة ماكماستر وفي المجتمع الأكاديمي الكندي بشكل عام. لقد ساهم بشكل كبير في تطوير الجامعة وتحسين مكانتها على المستوى الوطني والدولي. كما ألهم العديد من الطلاب والباحثين لمتابعة مسيرتهم المهنية في مجال العلوم.
تعتبر جامعة ماكماستر اليوم واحدة من أفضل الجامعات في كندا، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى قيادة ورؤية آرثر بورنس. سيظل بورنس في الذاكرة كقائد متميز وباحث لامع وشخص نبيل.
خاتمة
كان آرثر بورنس شخصية بارزة في تاريخ جامعة ماكماستر وفي المجتمع الأكاديمي الكندي. لقد ساهم بشكل كبير في تطوير الجامعة وتحسين مكانتها على المستوى الوطني والدولي. كما ألهم العديد من الطلاب والباحثين لمتابعة مسيرتهم المهنية في مجال العلوم. سيظل بورنس في الذاكرة كقائد متميز وباحث لامع وشخص نبيل.