التشكيل والتعبئة
مع تصاعد التوترات في أوروبا في أواخر الثلاثينيات، أدركت الحكومة البريطانية الحاجة إلى زيادة حجم جيشها. كان إنشاء فرق مشاة جديدة جزءًا من هذه الجهود. تم تشكيل الفرقة 66 مشاة في سبتمبر 1939، مباشرة بعد إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا. تم تشكيلها في الغالب من وحدات الاحتياط ووحدات الجيش الإقليمي.
كانت وحدات الجيش الإقليمي تتكون من جنود بدوام جزئي، وهم في الأساس مدنيون متطوعون تلقوا تدريبًا عسكريًا في أوقات فراغهم. كان الهدف من هذه الوحدات هو تعزيز الجيش النظامي في حالة الحرب. ومع ذلك، كان مستوى تدريبهم ومعداتهم أقل بشكل عام من مستوى الوحدات النظامية.
بعد تشكيلها، بدأت الفرقة 66 مشاة فترة من التدريب والتعبئة. كان هذا وقتًا حاسمًا لرفع مستوى استعداد الفرقة للقتال. تضمن التدريب تمارين على مستوى الوحدة، وتمارين على مستوى الكتيبة، وتمارين على مستوى الفرقة. تم تصميم هذه التمارين لتحسين مهارات الجنود في مجالات مثل الرماية، وحركة المشاة، واستخدام الأسلحة الداعمة.
بالإضافة إلى التدريب، تلقت الفرقة أيضًا معدات وإمدادات. كان هذا تحديًا، حيث كان الجيش البريطاني يعاني من نقص في المعدات الحديثة في بداية الحرب. كان على العديد من الوحدات أن تكتفي بمعدات قديمة أو بمعدات تم الحصول عليها على عجل.
الهيكل التنظيمي
تألفت الفرقة 66 مشاة من ثلاثة ألوية مشاة، بالإضافة إلى وحدات دعم مختلفة. كان هيكلها التنظيمي كما يلي:
- اللواء 196 مشاة
- اللواء 197 مشاة
- اللواء 198 مشاة
- وحدات الدعم: وتشمل هذه الوحدات المدفعية، والمهندسين، ووحدات الإشارة، ووحدات النقل، والوحدات الطبية.
كان كل لواء مشاة يتألف عادة من ثلاث كتائب مشاة. تتكون كتيبة المشاة من عدة سرايا، تتكون كل منها من فصائل. كان هذا الهيكل التنظيمي قياسيًا بالنسبة لفرق المشاة البريطانية في ذلك الوقت.
الخدمة خلال الحرب العالمية الثانية
على الرغم من تشكيلها في بداية الحرب العالمية الثانية، لم تشارك الفرقة 66 مشاة في أي قتال كبير. تم نشرها في البداية في بريطانيا للدفاع عن الوطن. مع تقدم الحرب، كان يُنظر إليها على أنها فرقة غير مُعدة بشكل كاف للخدمة في الخارج، خاصة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات البريطانية في فرنسا عام 1940.
أدى سقوط فرنسا في يونيو 1940 إلى تغييرات كبيرة في الجيش البريطاني. مع احتلال ألمانيا النازية الآن لمعظم أوروبا الغربية، أصبح الدفاع عن بريطانيا أكثر أهمية من أي وقت مضى. تم اتخاذ قرار بحل بعض الفرق غير الجاهزة وإعادة تخصيص أفرادها ومعداتهم لتعزيز الوحدات الأخرى.
الحل
تم حل الفرقة 66 مشاة في يونيو 1940، بعد فترة وجيزة من سقوط فرنسا. تم نقل أفرادها ومعداتهم إلى وحدات أخرى في الجيش البريطاني. تم إرسال بعض الجنود إلى فرق أخرى، بينما تم إرسال آخرين إلى وحدات الدعم أو إلى وحدات التدريب.
على الرغم من قصر عمرها، لعبت الفرقة 66 مشاة دورًا في المجهود الحربي البريطاني. ساعدت في توفير قوة احتياطية خلال فترة حرجة من الحرب. كما وفرت منصة تدريب للعديد من الجنود الذين خدموا لاحقًا في وحدات أخرى.
إرث الفرقة
على الرغم من أن الفرقة 66 مشاة لم تشارك في أي قتال كبير، إلا أنها تمثل قصة العديد من الوحدات التي تم تشكيلها في بداية الحرب العالمية الثانية. كانت الحرب تتطلب تعبئة واسعة النطاق للموارد البشرية والمادية. لم تكن جميع الوحدات قادرة على تلبية المتطلبات الصعبة للخدمة القتالية، لكنها لعبت دورًا مهمًا في دعم المجهود الحربي.
بالنسبة للعديد من الجنود الذين خدموا في الفرقة 66 مشاة، كانت تجربتهم بمثابة نقطة انطلاق في حياتهم العسكرية. اكتسبوا مهارات وخبرات قيمة خدمتهم جيدًا في وقت لاحق من الحرب. غالبًا ما يتذكرون وقتهم في الفرقة باعتزاز، على الرغم من قصر مدته.
التأثير على المجتمع المحلي
كان لتشكيل الفرقة 66 مشاة تأثير كبير على المجتمعات المحلية التي تمركزت فيها. تم إنشاء معسكرات التدريب في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى تدفق الجنود إلى المناطق الريفية والمدن الصغيرة. أدى ذلك إلى زيادة الطلب على السلع والخدمات، مما أدى إلى تعزيز الاقتصادات المحلية.
بالإضافة إلى التأثير الاقتصادي، كان لتواجد الجنود تأثير اجتماعي وثقافي أيضًا. تفاعل الجنود مع السكان المحليين، وشكلوا صداقات، وحتى تزوجوا. خلقت الحرب شعورًا بالوحدة الوطنية، حيث اجتمع الناس من جميع مناحي الحياة لدعم المجهود الحربي.
مع ذلك، كان هناك أيضًا بعض التحديات. أدى تدفق الجنود إلى زيادة الضغط على الموارد المحلية، مثل الإسكان والمياه. كان هناك أيضًا بعض التوترات بين الجنود والسكان المحليين، خاصة فيما يتعلق بالسلوك والنظام.
مقارنة مع فرق أخرى
من المهم وضع الفرقة 66 مشاة في سياق فرق المشاة البريطانية الأخرى في الحرب العالمية الثانية. تم تصميم بعض الفرق للخدمة في الخارج ولعبت دورًا رئيسيًا في الحملات في أوروبا وشمال إفريقيا وآسيا. تلقت هذه الفرق تدريبًا أفضل ومعدات أفضل من الفرق المخصصة للدفاع عن الوطن.
كانت هناك أيضًا بعض الفرق التي تم تشكيلها كقوات احتياطية أو كقوات تدريب. كانت هذه الفرق مسؤولة عن تدريب الجنود الجدد وإعدادهم للخدمة في الخطوط الأمامية. غالبًا ما كان يتم حل هذه الفرق أو إعادة تنظيمها مع تقدم الحرب.
كانت الفرقة 66 مشاة في مكان ما بين هاتين الفئتين. تم تشكيلها في الأصل كفرقة قتالية، لكنها لم تعتبر جاهزة للخدمة في الخارج. بدلاً من ذلك، تم استخدامها للدفاع عن الوطن ولتوفير قوة احتياطية.
دروس مستفادة
يمكن استخلاص العديد من الدروس من تجربة الفرقة 66 مشاة. أولاً، من المهم توفير تدريب ومعدات كافية للقوات قبل إرسالها إلى القتال. ثانيًا، من المهم أن نكون واقعيين بشأن قدرات الوحدات المختلفة وأن نستخدمها بطريقة مناسبة. ثالثًا، من المهم أن نكون مرنين وأن نكون على استعداد لتعديل الخطط حسب الحاجة.
كانت الحرب العالمية الثانية صراعًا معقدًا وصعبًا. ارتكبت العديد من الأخطاء على طول الطريق، لكن تم تعلم العديد من الدروس القيمة أيضًا. يمكن أن تساعدنا هذه الدروس في الاستعداد بشكل أفضل للصراعات المستقبلية.
خاتمة
كانت الفرقة 66 مشاة فرقة مشاة تابعة للجيش البريطاني تشكلت في بداية الحرب العالمية الثانية. على الرغم من أنها لم تشارك في قتال كبير وتم حلها بعد فترة قصيرة، إلا أنها لعبت دورًا في المجهود الحربي البريطاني من خلال توفير قوة احتياطية وتدريب الجنود. تمثل قصة هذه الفرقة تحديات التعبئة في زمن الحرب وأهمية التدريب والتحضير.