مقدمة
لويس ميغيل أركونادا إتشاري (ولد في 26 يونيو 1954) هو لاعب كرة قدم إسباني متقاعد لعب في مركز حارس المرمى. يعتبر أركونادا أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم الإسبانية، وقد أمضى كامل مسيرته الاحترافية في صفوف نادي ريال سوسيداد، حيث حقق معه العديد من الألقاب والإنجازات.
مسيرته الكروية مع ريال سوسيداد
بدأ أركونادا مسيرته الكروية في الفئات السنية لنادي ريال سوسيداد في عام 1970، وتدرج في مختلف الفئات العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول في عام 1974. سرعان ما أثبت أركونادا نفسه كحارس مرمى موهوب، وتميز بقدرته على التصدي للكرات الصعبة، وردود فعله السريعة، وشخصيته القيادية داخل الملعب.
خلال فترة لعبه مع ريال سوسيداد، لعب أركونادا 414 مباراة في الدوري الإسباني، وحقق العديد من الإنجازات، بما في ذلك:
- بطولتان في الدوري الإسباني (1980-1981، 1981-1982).
- كأس ملك إسبانيا (1987).
- كأس السوبر الإسباني (1982).
كان أركونادا جزءًا أساسيًا من الفريق الذهبي لريال سوسيداد في أوائل الثمانينيات، والذي سيطر على كرة القدم الإسبانية بقيادة المدرب ألبرتو أرميتيا. شكل أركونادا مع اللاعبين الآخرين مثل خيسوس ماريا زامورا، وروبرتو لوبيز أوفارتي، وخوسيه ماريا باكيرو، نواة فريق قوي حقق نجاحات كبيرة على المستويين المحلي والأوروبي.
اعتزل أركونادا كرة القدم في عام 1989 بعد مسيرة حافلة بالإنجازات مع ريال سوسيداد.
مسيرته الدولية مع منتخب إسبانيا
لعب أركونادا مع منتخب إسبانيا في الفترة من 1977 إلى 1985، وشارك في 68 مباراة دولية. كان أركونادا الحارس الأساسي لمنتخب إسبانيا في كأس العالم 1978 وكأس الأمم الأوروبية 1980 وكأس العالم 1982 وكأس الأمم الأوروبية 1984.
أشهر لحظات أركونادا مع منتخب إسبانيا كانت في نهائي كأس الأمم الأوروبية 1984 ضد فرنسا. في تلك المباراة، ارتكب أركونادا خطأ فادحًا عندما سدد ميشيل بلاتيني كرة ثابتة من مسافة بعيدة، وتمكنت الكرة من المرور من تحت جسده إلى داخل المرمى. تسبب هذا الخطأ في خسارة إسبانيا للمباراة والبطولة.
على الرغم من هذا الخطأ، لا يزال أركونادا يعتبر أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ منتخب إسبانيا. لقد كان حارسًا موثوقًا به يتمتع بمهارات عالية وشخصية قوية.
أسلوب لعبه ومميزاته
كان أركونادا حارس مرمى يتميز بمهارات عالية وشخصية قوية. كان يتمتع بردود فعل سريعة وقدرة على التصدي للكرات الصعبة. كما كان يتميز بقدرته على تنظيم خط الدفاع وقيادة الفريق من الخلف.
من أبرز مميزات أركونادا:
- ردود الفعل السريعة: كان أركونادا يتمتع بردود فعل سريعة للغاية، مما سمح له بالتصدي للكرات الصعبة.
- القدرة على التصدي للكرات الصعبة: كان أركونادا ماهرًا في التصدي للكرات الصعبة، سواء كانت تسديدات من مسافة بعيدة أو كرات قريبة من المرمى.
- القدرة على تنظيم خط الدفاع: كان أركونادا يتمتع بقدرة عالية على تنظيم خط الدفاع وقيادة الفريق من الخلف.
- الشخصية القيادية: كان أركونادا يتمتع بشخصية قيادية قوية، مما جعله قائدًا طبيعيًا داخل الملعب.
يعتبر أركونادا من الحراس الذين طوروا أسلوب اللعب في مركز حراسة المرمى، حيث كان يتقدم كثيراً عن مرماه للتعامل مع الكرات العرضية، ويشارك في بناء الهجمة من الخلف بتمريرات دقيقة.
الإنجازات والألقاب
حقق أركونادا العديد من الإنجازات والألقاب خلال مسيرته الكروية، بما في ذلك:
- مع ريال سوسيداد:
- الدوري الإسباني (بطولتان): 1980-1981، 1981-1982
- كأس ملك إسبانيا (بطولة واحدة): 1987
- كأس السوبر الإسباني (بطولة واحدة): 1982
- مع منتخب إسبانيا:
- الوصيف في كأس الأمم الأوروبية: 1984
- إنجازات شخصية:
- جائزة زامورا (أفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني): 1979-1980، 1980-1981، 1981-1982
حياته بعد الاعتزال
بعد اعتزاله كرة القدم، ابتعد أركونادا عن الأضواء والإعلام. عاش حياة هادئة في سان سيباستيان، المدينة التي شهدت تألقه مع ريال سوسيداد. لم يعمل أركونادا في مجال التدريب أو الإدارة الرياضية، وفضل الاستمتاع بوقته مع عائلته وأصدقائه.
على الرغم من ابتعاده عن الأضواء، لا يزال أركونادا يحظى بتقدير كبير من قبل جماهير ريال سوسيداد وعشاق كرة القدم الإسبانية بشكل عام. إنه يعتبر رمزًا للنادي الباسكي وأحد أفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم الإسبانية.
خاتمة
لويس أركونادا هو أسطورة في تاريخ كرة القدم الإسبانية. لقد كان حارس مرمى موهوبًا وشخصية قيادية ساهمت في تحقيق العديد من الإنجازات لريال سوسيداد ومنتخب إسبانيا. على الرغم من الخطأ الفادح الذي ارتكبه في نهائي كأس الأمم الأوروبية 1984، لا يزال أركونادا يحظى بتقدير كبير من قبل جماهير كرة القدم، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة.