نشأتها وتعليمها
ولدت أديل فارينا في منطقة غولد فيلدز بمدينة كالغورلي، غرب أستراليا. تلقت تعليمها المبكر في مدارس محلية قبل أن تنتقل إلى بيرث لمتابعة دراستها الجامعية. حصلت فارينا على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة كيرتن للتكنولوجيا، وتخصصت في العلوم السياسية والاجتماعية. بعد تخرجها، عملت في عدد من المناصب في القطاعين العام والخاص، مما أكسبها خبرة واسعة في مجالات مختلفة.
دخولها عالم السياسة
بدأت أديل فارينا مسيرتها السياسية في أواخر التسعينيات، حيث انضمت إلى حزب العمال الأسترالي. عملت في البداية كمتطوعة ومنظمة حملات للحزب، وسرعان ما أظهرت شغفًا بالسياسة وقدرة على التواصل مع الناس. في عام 2001، تم اختيار فارينا كمرشحة حزب العمال لمنطقة الشمال الشرقي في انتخابات المجلس التشريعي لغرب أستراليا.
الفوز بالانتخابات والتمثيل النيابي
خاضت أديل فارينا حملة انتخابية قوية، وركزت على قضايا تهم سكان منطقة الشمال الشرقي، مثل توفير فرص العمل، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، ودعم التنمية المستدامة. نجحت فارينا في الفوز بالمقعد في انتخابات عام 2001، وأصبحت عضوة في المجلس التشريعي لغرب أستراليا. كانت فارينا أول امرأة تمثل منطقة الشمال الشرقي في البرلمان.
دورها في البرلمان
خلال فترة وجودها في البرلمان، لعبت أديل فارينا دورًا نشطًا في الدفاع عن مصالح سكان منطقة الشمال الشرقي. عملت بجد على جذب الاستثمارات إلى المنطقة، ودعم المشاريع التي تخلق فرص عمل جديدة، وتحسين البنية التحتية المحلية. كما كانت فارينا مدافعة قوية عن حقوق السكان الأصليين، وعملت على تعزيز المصالحة بين السكان الأصليين وغير الأصليين.
شاركت فارينا في عدد من اللجان البرلمانية، بما في ذلك لجنة التعدين والطاقة، ولجنة البيئة والتنمية، ولجنة الصحة والخدمات المجتمعية. من خلال عملها في هذه اللجان، ساهمت فارينا في تطوير السياسات والقوانين التي تؤثر على حياة سكان غرب أستراليا.
إنجازاتها السياسية
حققت أديل فارينا عددًا من الإنجازات السياسية خلال فترة وجودها في البرلمان، بما في ذلك:
- تأمين تمويل حكومي كبير للمشاريع في منطقة الشمال الشرقي: لعبت فارينا دورًا حاسمًا في تأمين تمويل حكومي للمشاريع الهامة في منطقة الشمال الشرقي، مثل بناء مستشفيات جديدة، وتحديث المدارس، وتحسين الطرق والبنية التحتية الأخرى.
- دعم تطوير صناعة التعدين المستدامة: عملت فارينا على دعم تطوير صناعة التعدين المستدامة في غرب أستراليا، مع التركيز على حماية البيئة وضمان حصول المجتمعات المحلية على فوائد التعدين.
- تعزيز حقوق السكان الأصليين: كانت فارينا مدافعة قوية عن حقوق السكان الأصليين، وعملت على تعزيز المصالحة بين السكان الأصليين وغير الأصليين. ساهمت في تطوير السياسات والبرامج التي تدعم التعليم والصحة والتوظيف للسكان الأصليين.
- تحسين الخدمات الصحية والتعليمية في منطقة الشمال الشرقي: عملت فارينا على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية في منطقة الشمال الشرقي، من خلال زيادة التمويل وتطوير البرامج الجديدة.
مواقفها السياسية
تعتبر أديل فارينا سياسية تقدمية، وتؤمن بقيم العدالة الاجتماعية والمساواة. تدعم فارينا سياسات تهدف إلى تقليل الفقر وعدم المساواة، وتحسين فرص الحصول على التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية لجميع الأستراليين.
تؤيد فارينا أيضًا حماية البيئة والتنمية المستدامة، وتدعم سياسات تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة. كما أنها مدافعة قوية عن حقوق المرأة، وتدعم سياسات تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين.
خسارة الانتخابات والعودة إلى الحياة العامة
في انتخابات عام 2013، خسرت أديل فارينا مقعدها في البرلمان. ومع ذلك، ظلت فارينا نشطة في الحياة العامة، واستمرت في العمل من أجل القضايا التي تؤمن بها. عملت كمستشارة للعديد من المنظمات غير الحكومية، وشاركت في عدد من المبادرات المجتمعية.
في عام 2017، تم تعيين فارينا في منصب الرئيس التنفيذي لإحدى المؤسسات الخيرية الكبرى في غرب أستراليا. من خلال هذا الدور، تعمل فارينا على دعم المحتاجين وتحسين حياة المجتمعات المحلية.
الحياة الشخصية
أديل فارينا متزوجة ولديها أطفال. تعيش في بيرث، وتستمتع بقضاء وقت فراغها مع عائلتها وأصدقائها. تهوى فارينا القراءة والسفر والعمل التطوعي.
الجوائز والتكريمات
حصلت أديل فارينا على عدد من الجوائز والتكريمات تقديراً لخدماتها للمجتمع، بما في ذلك:
- جائزة المواطن المتميز من مدينة كالغورلي.
- وسام الاستحقاق من حكومة غرب أستراليا.
- جائزة المرأة القيادية من إحدى المنظمات النسائية الرائدة.
ميراثها السياسي
تعتبر أديل فارينا شخصية سياسية محترمة في غرب أستراليا. يُذكر لها دورها في الدفاع عن مصالح سكان منطقة الشمال الشرقي، ودعم تطوير صناعة التعدين المستدامة، وتعزيز حقوق السكان الأصليين. كما يُذكر لها التزامها بقيم العدالة الاجتماعية والمساواة، وعملها من أجل تحسين حياة المجتمعات المحلية.
تركت أديل فارينا بصمة واضحة في الحياة السياسية في غرب أستراليا، وستظل مساهماتها محل تقدير للأجيال القادمة.
خاتمة
أديل فارينا سياسية أسترالية بارزة، خدمت في المجلس التشريعي لغرب أستراليا ممثلة منطقة الشمال الشرقي. خلال فترة وجودها في البرلمان، عملت بجد على تحسين حياة سكان المنطقة، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز حقوق السكان الأصليين. على الرغم من خسارتها الانتخابات في عام 2013، استمرت فارينا في العمل من أجل القضايا التي تؤمن بها، ولا تزال تلعب دورًا نشطًا في الحياة العامة. تعتبر فارينا شخصية سياسية محترمة، ويُذكر لها التزامها بقيم العدالة الاجتماعية والمساواة.