نشأته وبداياته
ولد جيري هادلي في برينستون، إلينوي، ونشأ في بيوريا. بدأ مسيرته الموسيقية في سن مبكرة، حيث غنى في الكنيسة المحلية وشارك في الفرق الموسيقية المدرسية. درس الموسيقى في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الموسيقى. بعد تخرجه، واصل دراسته في جامعة ييل، حيث حصل على درجة الماجستير في الموسيقى. خلال دراسته، فاز هادلي بالعديد من الجوائز والمسابقات الغنائية، مما لفت انتباه عالم الأوبرا إليه.
مسيرته المهنية
بدأ جيري هادلي مسيرته المهنية في عالم الأوبرا في أوائل الثمانينيات. سرعان ما اكتسب شهرة واسعة النطاق بفضل صوته القوي وتقنيته المتقنة وحضوره المسرحي المميز. أدى هادلي مجموعة واسعة من الأدوار الأوبرالية، بما في ذلك دور نيمورينو في “إلixir of Love” لدونيزيتي، ودور فاوست في “فاوست” لجونو، ودور هوفمان في “حكايات هوفمان” لأوفنباخ، ودور توم راكيويل في “تقدم السفاح” لسترافينسكي. تميز هادلي بقدرته على التكيف مع مختلف الأساليب الموسيقية، مما جعله مطلوبًا في جميع أنحاء العالم.
- أدوار بارزة:
- نيمورينو (إلixir of Love)
- فاوست (فاوست)
- هوفمان (حكايات هوفمان)
- توم راكيويل (تقدم السفاح)
التعاونات الفنية
تعاون جيري هادلي مع العديد من كبار قادة الأوركسترا والمخرجين في العالم. غنى تحت قيادة قادة مثل ليونارد برنشتاين، وجيمس ليفين، وريكاردو موتّي. عمل أيضًا مع مخرجين مشهورين مثل فرانكو زيفيريلي، وجوناثان ميلر، وبيتر سيلرز. كانت علاقته بليونارد برنشتاين وثيقة بشكل خاص، حيث شارك في العديد من تسجيلاته وحفلاته الموسيقية، بما في ذلك تسجيل أوبرا “كانديد” لبرنشتاين.
الجوائز والتكريمات
حصل جيري هادلي على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته المهنية. فاز بثلاث جوائز جرامي، الأولى لأفضل تسجيل أوبرا عن “كانديد” لبرنشتاين في عام 1991، والثانية لأفضل أداء صوتي كلاسيكي عن “سجل أغاني أمريكية” في عام 1996، والثالثة لأفضل تسجيل أوبرا عن “جنة مفقودة” لبنديرتسكي في عام 2007. بالإضافة إلى ذلك، حصل هادلي على جائزة ريتشارد تاكر من مؤسسة ريتشارد تاكر للموسيقى، وهي واحدة من أرقى الجوائز في عالم الأوبرا.
- جوائز جرامي:
- 1991: أفضل تسجيل أوبرا (كانديد لبرنشتاين)
- 1996: أفضل أداء صوتي كلاسيكي (سجل أغاني أمريكية)
- 2007: أفضل تسجيل أوبرا (جنة مفقودة لبنديرتسكي)
حياته الشخصية ومعاناته
على الرغم من نجاحه المهني الكبير، عانى جيري هادلي من مشاكل شخصية كبيرة. كان يعاني من الاكتئاب والإدمان على الكحول. خضع للعلاج عدة مرات، لكنه لم يتمكن من التغلب على هذه المشاكل بشكل كامل. في 18 يوليو 2007، انتحر هادلي بإطلاق النار على رأسه في منزله في كلينتون كورنرز، نيويورك. كان يبلغ من العمر 55 عامًا.
إرثه وتأثيره
ترك جيري هادلي إرثًا فنيًا غنيًا. يعتبر واحدًا من أعظم مغني الأوبرا في جيله. لا تزال تسجيلاته تحظى بشعبية كبيرة، وتستمر في إلهام مغني الأوبرا الشباب. يتميز أسلوبه الغنائي بالجمال والصدق والتعبير العاطفي العميق. كان هادلي أيضًا مدافعًا قويًا عن الموسيقى الأمريكية، حيث قام بترويج أعمال الملحنين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
كان جيري هادلي مغني أوبرا موهوبًا ومشهورًا، حاز على تقدير واسع النطاق لإسهاماته في عالم الموسيقى. على الرغم من معاناته الشخصية، ترك إرثًا فنيًا دائمًا سيظل يلهم الأجيال القادمة من الفنانين والمستمعين. صوته القوي وأدائه المتقن سيظلان محفورين في ذاكرة محبي الأوبرا حول العالم.