تاريخ الجمعية وتأسيسها
تأسست جمعية إصلاح قانون الإجهاض في نيوزيلندا في عام 1971، في فترة شهدت فيها العديد من الدول حول العالم حركات مماثلة تطالب بتغيير قوانين الإجهاض. كان الإجهاض في نيوزيلندا في ذلك الوقت يخضع لقانون جنائي يعود إلى عام 1861، والذي كان يسمح بالإجهاض فقط في حالات تهديد حياة المرأة أو صحتها الجسدية والعقلية على المدى الطويل. وقد أدى هذا القانون إلى وجود العديد من الحالات التي تضطر فيها النساء إلى السفر إلى الخارج لإجراء الإجهاض أو اللجوء إلى إجراءات غير آمنة.
قامت مجموعة من الناشطات والناشطين بتشكيل ALRANZ بهدف تغيير هذا الواقع. عملت الجمعية منذ تأسيسها على رفع الوعي العام حول قضايا الإجهاض، والضغط على البرلمان لتغيير القوانين، وتقديم الدعم للنساء اللواتي يحتجن إلى الإجهاض. لعبت ALRANZ دورًا حاسمًا في تشكيل النقاش العام حول الإجهاض في نيوزيلندا، والمساهمة في تحقيق إصلاحات قانونية هامة.
أهداف الجمعية ورؤيتها
تتلخص الأهداف الرئيسية لجمعية إصلاح قانون الإجهاض في نيوزيلندا في الآتي:
- ضمان حق المرأة في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الإجهاض.
- إلغاء تجريم الإجهاض بشكل كامل.
- توفير الوصول الآمن والقانوني للإجهاض لجميع النساء في نيوزيلندا.
- رفع الوعي العام حول قضايا الإجهاض وحقوق المرأة الإنجابية.
- مكافحة المعلومات المضللة والوصم المرتبط بالإجهاض.
تؤمن ALRANZ بأن الإجهاض هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وأن النساء يجب أن يتمتعن بالقدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حملهن وجسدهن. تسعى الجمعية إلى خلق مجتمع يتم فيه احترام حقوق المرأة وتقديرها، وتتاح فيه للنساء الفرص الكاملة للمشاركة في جميع جوانب الحياة.
أنشطة الجمعية وجهودها
تقوم جمعية إصلاح قانون الإجهاض في نيوزيلندا بمجموعة متنوعة من الأنشطة والجهود لتحقيق أهدافها، بما في ذلك:
- الدعوة والمناصرة: تعمل ALRANZ على الضغط على البرلمان وصناع القرار لتغيير قوانين الإجهاض. تشارك الجمعية في الحملات الانتخابية وتلتقي بالسياسيين لتقديم حججها ومطالبها.
- التثقيف والتوعية: تنظم ALRANZ فعاليات وورش عمل لرفع الوعي العام حول قضايا الإجهاض وحقوق المرأة الإنجابية. تنتج الجمعية مواد تثقيفية مثل الكتيبات والمقالات ومقاطع الفيديو لتوزيعها على الجمهور.
- الدعم والمساندة: تقدم ALRANZ الدعم للنساء اللواتي يحتجن إلى الإجهاض. تساعد الجمعية النساء في الحصول على المعلومات والموارد التي يحتجن إليها لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حملهن.
- البحث والتحليل: تجري ALRANZ أبحاثًا وتحليلات حول قضايا الإجهاض في نيوزيلندا. تستخدم الجمعية هذه الأبحاث لدعم حججها ومطالبها، ولتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من العمل.
- التعاون والشراكة: تتعاون ALRANZ مع منظمات أخرى تعمل في مجال حقوق المرأة والصحة الإنجابية. تشارك الجمعية في التحالفات والحملات المشتركة لتعزيز حقوق المرأة على نطاق أوسع.
التحديات التي تواجه الجمعية
تواجه جمعية إصلاح قانون الإجهاض في نيوزيلندا العديد من التحديات في عملها، بما في ذلك:
- المعارضة من الجماعات المحافظة والدينية: تواجه ALRANZ معارضة قوية من الجماعات المحافظة والدينية التي تعارض الإجهاض. تحاول هذه الجماعات تقويض جهود الجمعية من خلال نشر معلومات مضللة وتنظيم احتجاجات.
- الوصم والتمييز: لا يزال الإجهاض موضوعًا مثيرًا للجدل في نيوزيلندا، وتواجه النساء اللواتي يخترن الإجهاض الوصم والتمييز. تعمل ALRANZ على مكافحة هذا الوصم والتمييز من خلال رفع الوعي العام وتغيير المواقف المجتمعية.
- نقص التمويل: تعتمد ALRANZ على التبرعات والمنح لتمويل عملها. غالبًا ما يكون من الصعب على الجمعية الحصول على التمويل الكافي لتلبية احتياجاتها.
- التحديات القانونية والسياسية: لا تزال قوانين الإجهاض في نيوزيلندا تخضع للتغيير والتطور. يجب على ALRANZ أن تظل يقظة وأن تعمل باستمرار للدفاع عن حقوق المرأة الإنجابية.
إنجازات الجمعية وتأثيرها
حققت جمعية إصلاح قانون الإجهاض في نيوزيلندا العديد من الإنجازات الهامة منذ تأسيسها، بما في ذلك:
- إصلاح قوانين الإجهاض: لعبت ALRANZ دورًا حاسمًا في إصلاح قوانين الإجهاض في نيوزيلندا. ساهمت الجمعية في إلغاء تجريم الإجهاض في عام 2020، مما جعل الإجهاض قانونيًا وآمنًا ومتاحًا على نطاق أوسع.
- رفع الوعي العام: نجحت ALRANZ في رفع الوعي العام حول قضايا الإجهاض وحقوق المرأة الإنجابية. ساهمت الجمعية في تغيير المواقف المجتمعية تجاه الإجهاض، وجعلت النقاش حول الإجهاض أكثر انفتاحًا وصدقًا.
- تقديم الدعم للنساء: قدمت ALRANZ الدعم لآلاف النساء اللواتي يحتجن إلى الإجهاض. ساعدت الجمعية النساء في الحصول على المعلومات والموارد التي يحتجن إليها لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حملهن.
- بناء حركة قوية: ساهمت ALRANZ في بناء حركة قوية للدفاع عن حقوق المرأة الإنجابية في نيوزيلندا. جمعت الجمعية بين الناشطات والناشطين من جميع أنحاء البلاد للعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة.
لا يزال أمام ALRANZ الكثير من العمل لإنجازه، ولكن الجمعية حققت بالفعل تأثيرًا كبيرًا على حياة النساء في نيوزيلندا. تظل ALRANZ ملتزمة بالدفاع عن حقوق المرأة الإنجابية، وضمان حصول جميع النساء على الرعاية الصحية التي يحتجن إليها.
الإطار القانوني للإجهاض في نيوزيلندا
شهد الإطار القانوني للإجهاض في نيوزيلندا تغييرات كبيرة على مر السنين. حتى عام 2020، كان الإجهاض يخضع لقانون العقوبات لعام 1961، والذي كان يسمح بالإجهاض فقط إذا كان هناك خطر جدي على حياة المرأة أو صحتها البدنية أو العقلية. كان يجب على المرأة الحصول على موافقة اثنين من الأطباء لإجراء الإجهاض.
في عام 2020، تم تمرير قانون جديد للإجهاض، وهو قانون تعديل الصحة (خدمات الإجهاض) لعام 2020. ألغى هذا القانون تجريم الإجهاض، مما يعني أنه لم يعد جريمة جنائية. يسمح القانون الجديد بالإجهاض بناءً على طلب المرأة حتى الأسبوع العشرين من الحمل. بعد الأسبوع العشرين، يجب على الطبيب أن يوافق على الإجهاض إذا كان يعتقد أنه مناسب في ظل الظروف.
يعتبر هذا التغيير في القانون انتصارًا كبيرًا لجمعية إصلاح قانون الإجهاض في نيوزيلندا وغيرها من المنظمات التي دافعت عن حقوق الإجهاض لسنوات عديدة. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه النساء اللواتي يسعين إلى الإجهاض في نيوزيلندا، مثل نقص الوصول إلى الخدمات في المناطق الريفية.
الدعم النفسي والاجتماعي للنساء بعد الإجهاض
من المهم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للنساء بعد الإجهاض. يمكن أن يكون الإجهاض تجربة صعبة عاطفياً، وقد تحتاج بعض النساء إلى مساعدة في التعامل مع مشاعرهن.
هناك العديد من المنظمات التي تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء بعد الإجهاض في نيوزيلندا، بما في ذلك:
- Planned Parenthood: تقدم مجموعة تنظيم الأسرة خدمات الإجهاض والاستشارة والدعم للنساء.
- Shine: تقدم منظمة Shine الدعم للنساء اللواتي تعرضن للعنف المنزلي، والذي يمكن أن يكون عاملاً في قرار الإجهاض.
- Lifeline: تقدم مؤسسة Lifeline الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل عاطفية.
من المهم أن تتذكر النساء اللواتي خضعن للإجهاض أنهن لسن وحدهن، وأن هناك دعمًا متاحًا لهن.
خاتمة
تعتبر جمعية إصلاح قانون الإجهاض في نيوزيلندا (ALRANZ) قوة دافعة في مجال حقوق المرأة الإنجابية في نيوزيلندا. من خلال الدعوة والتوعية والدعم، ساهمت الجمعية في تحقيق إصلاحات قانونية هامة وفي تغيير المواقف المجتمعية تجاه الإجهاض. على الرغم من التحديات المستمرة، تظل ALRANZ ملتزمة بضمان حصول جميع النساء على الرعاية الصحية التي يحتجن إليها، واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أجسادهن وحياتهن.