نبذة تاريخية
تأسست دو رن في عام 1892 كمدينة تعدين. سميت على اسم شركة دو رن لإنتاج الرصاص، وهي شركة تعدين رائدة قامت بتشغيل مناجم رصاص كبيرة في المنطقة. لعبت دو رن دورًا مهمًا في تاريخ تعدين الرصاص في منطقة حزام الرصاص في ميزوري. في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كانت المنطقة مركزًا رئيسيًا لإنتاج الرصاص، حيث ساهمت بشكل كبير في الاقتصاد المحلي والوطني.
خلال ذروة عمليات التعدين، كانت دو رن مدينة مزدهرة تضم عددًا كبيرًا من السكان والعديد من الشركات والمرافق. كان للمدينة مجتمع نابض بالحياة، حيث عمل العديد من السكان في المناجم أو في الصناعات الداعمة. ومع ذلك، مع انخفاض عمليات التعدين في النصف الأخير من القرن العشرين، شهدت دو رن انخفاضًا في عدد السكان والنشاط الاقتصادي.
في عام 2013، أغلقت شركة دو رن منجم الرصاص الرئيسي التابع لها في المنطقة، مما أثر بشكل كبير على اقتصاد المنطقة. ومع ذلك، لا تزال دو رن مجتمعًا حيويًا بهوية تاريخية قوية. تسعى جاهدة للتكيف مع التحديات الاقتصادية من خلال استكشاف فرص جديدة، مثل السياحة والمشاريع الصغيرة.
جغرافيا
تقع دو رن عند الإحداثيات 37°51′37″ شمالاً، 90°31′14″ غربًا (37.860278، -90.520556). وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، تبلغ مساحة المنطقة المخصصة للتعداد 1.8 ميل مربع (4.7 كم2)، وكلها أرض.
تتميز المنطقة بتضاريسها المتدحرجة، والتي تشمل الوديان الصغيرة والغابات الكثيفة. يوفر المناخ في دو رن أربعة فصول متميزة، مع صيف حار ورطب وشتاء بارد.
التركيبة السكانية
اعتبارًا من تعداد عام 2000، كان هناك 707 أشخاص و 270 أسرة و 198 عائلة يقيمون في المنطقة المخصصة للتعداد. كانت الكثافة السكانية 393.6 نسمة لكل ميل مربع (152.2/كم2). كان هناك 301 وحدة سكنية بمتوسط كثافة 167.6 لكل ميل مربع (64.8/كم2).
كان التركيب العرقي للمنطقة المخصصة للتعداد 98.73٪ من البيض، و 0.42٪ من الأمريكيين الأصليين، و 0.14٪ من الآسيويين، و 0.14٪ من سكان جزر المحيط الهادئ، و 0.57٪ من الأعراق الأخرى. كان من أصل إسباني أو لاتيني من أي عرق 0.99 ٪ من السكان.
كان هناك 270 أسرة، 34.8٪ منها لديها أطفال دون سن 18 عامًا يعيشون معهم، و 55.9٪ كانوا من الأزواج الذين يعيشون معًا، و 12.2٪ كان لديها ربة منزل بدون زوج، و 26.7٪ كانوا من غير العائلات. 24.1٪ من جميع الأسر كانت مكونة من أفراد، و 10.4٪ كان لديها شخص يعيش بمفرده يبلغ من العمر 65 عامًا أو أكبر.
بلغ متوسط حجم الأسرة 2.62 ومتوسط حجم العائلة 3.11.
في المنطقة المخصصة للتعداد، انتشر السكان، حيث كان 28.4٪ تحت سن 18 عامًا، و 9.5٪ من 18 إلى 24 عامًا، و 28.0٪ من 25 إلى 44 عامًا، و 22.5٪ من 45 إلى 64 عامًا، و 11.6٪ ممن بلغوا 65 عامًا أو أكبر. كان متوسط العمر 34 سنة. مقابل كل 100 أنثى، كان هناك 95.3 ذكر. مقابل كل 100 أنثى تبلغ من العمر 18 عامًا أو أكبر، كان هناك 93.7 ذكر.
بلغ متوسط دخل الأسرة في المنطقة المخصصة للتعداد 28.393 دولارًا أمريكيًا، وبلغ متوسط دخل الأسرة 31.667 دولارًا أمريكيًا. كان متوسط دخل الذكور 28.750 دولارًا أمريكيًا مقابل 16.458 دولارًا أمريكيًا للإناث. بلغ نصيب الفرد من الدخل للمنطقة المخصصة للتعداد 11.590 دولارًا أمريكيًا. حوالي 16.7٪ من الأسر و 21.7٪ من السكان كانوا تحت خط الفقر، بما في ذلك 29.0٪ من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا و 17.5٪ من أولئك الذين بلغوا 65 عامًا أو أكبر.
الاقتصاد
تاريخيًا، كان اقتصاد دو رن يعتمد بشكل كبير على تعدين الرصاص. ومع ذلك، مع انخفاض عمليات التعدين، تنوع الاقتصاد ليشمل قطاعات أخرى. تلعب الشركات الصغيرة دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي، وتوفر فرص عمل وخدمات للمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تقع دو رن بالقرب من مناطق الجذب السياحي، مما يوفر فرصًا للنمو في قطاع السياحة.
على الرغم من التحديات الاقتصادية، يواصل مجتمع دو رن العمل بنشاط على تطوير اقتصاد مستدام ومرن. تشمل الجهود دعم الشركات المحلية وجذب صناعات جديدة وتعزيز السياحة.
المرافق
تتمتع دو رن بمجموعة متنوعة من المرافق التي تخدم احتياجات سكانها. تشمل هذه المرافق المدارس والكنائس والشركات المحلية. تقع المدينة أيضًا على مقربة من المرافق الإقليمية في المدن المجاورة، مثل المستشفيات ومراكز التسوق والمراكز الترفيهية.
يتم توفير التعليم العام في دو رن من خلال المدارس المحلية. تخدم هذه المدارس الطلاب من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الكنائس في دو رن التي تلبي الاحتياجات الروحية للمجتمع.
المجتمع
يتمتع مجتمع دو رن بروح قوية من الوحدة والفخر. غالبًا ما يجتمع السكان معًا للمناسبات والأنشطة المجتمعية. هذه المناسبات توفر فرصًا للتواصل الاجتماعي وبناء العلاقات والاحتفال بتراث المدينة.
تساهم المنظمات المدنية والمجموعات التطوعية بنشاط في رفاهية المجتمع. تعمل هذه المنظمات على دعم التعليم وتحسين المرافق المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية.
التحديات البيئية
بسبب تاريخها في تعدين الرصاص، واجهت دو رن تحديات بيئية. يمكن أن يؤدي التعدين إلى تلوث التربة والمياه، مما قد يكون له آثار سلبية على صحة الإنسان والبيئة. تم بذل جهود للتخفيف من هذه التحديات البيئية ومعالجة المناطق المتضررة.
تم تنفيذ برامج التنظيف البيئي في دو رن لمعالجة تلوث التربة والمياه. تهدف هذه البرامج إلى إزالة الملوثات وحماية صحة الإنسان واستعادة البيئة. بالإضافة إلى ذلك، يتم بذل الجهود لزيادة الوعي العام حول القضايا البيئية وتعزيز الممارسات المستدامة.
خاتمة
دو رن، ميزوري، هي مجتمع ذو تاريخ غني في تعدين الرصاص. على الرغم من التحديات الاقتصادية والبيئية التي واجهتها، تظل دو رن مجتمعًا مرنًا يركز على بناء مستقبل مستدام. بفضل تراثها القوي وروح المجتمع القوية، تسعى دو رن جاهدة للازدهار في القرن الحادي والعشرين.