مقدمة
أخمص الارتداد، المعروف أيضًا باسم أخمص الإطلاق الارتدادي، هو ملحق سلاح ناري مصمم لمساعدة مطلق النار على تنفيذ عملية إطلاق ارتدادي. الإطلاق الارتدادي هو تقنية تسمح للسلاح الناري شبه الآلي بإطلاق النار بمعدل أسرع بكثير من المعتاد، مما يحاكي معدل إطلاق النار للأسلحة النارية الآلية بالكامل. يعتبر استخدام أخمص الارتداد موضوعًا مثيرًا للجدل، خاصة في الولايات المتحدة، بسبب المخاوف بشأن استخدامه في عمليات إطلاق النار الجماعية وإمكانية تحويل الأسلحة النارية شبه الآلية إلى أسلحة ذات قدرة تدميرية أكبر.
آلية عمل أخمص الارتداد
يعمل أخمص الارتداد عن طريق استغلال ارتداد السلاح الناري. بدلاً من تثبيت السلاح الناري بإحكام على كتف مطلق النار، يسمح أخمص الارتداد للسلاح بالتحرك ذهابًا وإيابًا بحرية أكبر. عندما يتم إطلاق النار، يدفع الارتداد السلاح إلى الوراء، مما يؤدي إلى إعادة ضبط الزناد. ثم، باستخدام الضغط الأمامي من إصبع مطلق النار، يتم دفع السلاح إلى الأمام مرة أخرى، مما يؤدي إلى إطلاق النار التالي. تتكرر هذه العملية بسرعة، مما يسمح بإطلاق النار بمعدل مرتفع.
عادةً ما يتكون أخمص الارتداد من جزأين رئيسيين: المخزون نفسه، الذي يحل محل المخزون القياسي للسلاح الناري، ومنصة انزلاقية تسمح للسلاح الناري بالتحرك ذهابًا وإيابًا. تم تصميم المنصة الانزلاقية لتقليل الاحتكاك وتسهيل الحركة السلسة للسلاح الناري.
الجدل القانوني والتنظيمي
أثار استخدام أخمص الارتداد جدلاً قانونيًا وتنظيميًا كبيرًا، خاصة بعد حادثة إطلاق النار الجماعي في لاس فيجاس عام 2017، حيث تم استخدام أخمص الارتداد لزيادة معدل إطلاق النار للبنادق شبه الآلية. قبل هذا الحادث، لم تكن أخمص الارتداد منظمة بشكل عام بموجب القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة. ومع ذلك، بعد حادثة لاس فيجاس، اتخذت إدارة ترامب خطوات لحظر أخمص الارتداد.
في عام 2018، أصدرت وزارة العدل الأمريكية قاعدة نهائية تعدل تعريف “الأسلحة الآلية” بموجب القانون الفيدرالي ليشمل الأسلحة التي تعمل “بضغطة واحدة من الزناد” وتطلق أكثر من طلقة واحدة تلقائيًا بسبب ارتداد الزناد. تم تصميم هذه القاعدة لحظر أخمص الارتداد بشكل فعال، حيث تعتبرها تحول الأسلحة النارية شبه الآلية إلى أسلحة آلية غير قانونية.
تم الطعن في هذه القاعدة في المحكمة، حيث جادل مؤيدو أخمص الارتداد بأن وزارة العدل تجاوزت سلطتها من خلال إعادة تعريف مصطلح “الأسلحة الآلية”. ومع ذلك، أيدت العديد من المحاكم القاعدة، بما في ذلك المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي رفضت النظر في القضية في عام 2019، مما سمح للحظر بالبقاء ساري المفعول.
الحجج المؤيدة والمعارضة لأخمص الارتداد
الحجج المؤيدة:
- الحق في التعديل الثاني: يجادل مؤيدو أخمص الارتداد بأنه يحق للمواطنين امتلاك هذه الملحقات بموجب التعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة، الذي يضمن الحق في الاحتفاظ بالأسلحة وحملها.
- الاستخدام الترفيهي: يزعم البعض أن أخمص الارتداد يستخدم بشكل أساسي للأغراض الترفيهية، مثل الرماية الرياضية، وأن حظره ينتهك حقوقهم في الاستمتاع بأنشطتهم الترفيهية.
- عدم الفعالية في الجريمة: يشير المؤيدون إلى أنه لا يوجد دليل على أن أخمص الارتداد يستخدم على نطاق واسع في الجرائم، وأن حظره لن يقلل بشكل كبير من العنف المسلح.
الحجج المعارضة:
- زيادة معدل إطلاق النار: يجادل معارضو أخمص الارتداد بأنه يزيد بشكل كبير من معدل إطلاق النار للأسلحة النارية شبه الآلية، مما يجعلها أكثر فتكًا في عمليات إطلاق النار الجماعية.
- تحويل الأسلحة النارية: يزعم البعض أن أخمص الارتداد يحول الأسلحة النارية شبه الآلية بشكل فعال إلى أسلحة آلية، والتي تخضع لقيود تنظيمية أكثر صرامة بموجب القانون الفيدرالي.
- السلامة العامة: يرى المعارضون أن حظر أخمص الارتداد ضروري لتعزيز السلامة العامة وتقليل خطر العنف المسلح.
تأثير الحظر على أخمص الارتداد
أدى حظر أخمص الارتداد في الولايات المتحدة إلى إزالة هذه الملحقات من السوق ومنع بيعها وشرائها. ومع ذلك، لا يزال من الممكن العثور على أخمص الارتداد الموجودة مسبقًا في أيدي المدنيين، على الرغم من أن حيازتها قد تكون غير قانونية في بعض الولايات.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الحظر إلى زيادة الاهتمام ببدائل لأخمص الارتداد، مثل المشغلات السريعة والملحقات الأخرى التي يمكن أن تزيد من معدل إطلاق النار للأسلحة النارية شبه الآلية. ومع ذلك، تخضع هذه البدائل أيضًا للتدقيق التنظيمي وقد تخضع لقيود مماثلة في المستقبل.
أخمص الارتداد في القانون الدولي
تختلف القوانين المتعلقة بأخمص الارتداد اختلافًا كبيرًا حول العالم. في بعض البلدان، تخضع أخمص الارتداد لنفس القيود المفروضة على الأسلحة الآلية، بينما في بلدان أخرى، قد تكون قانونية أو غير منظمة.
في أستراليا، على سبيل المثال، تخضع أخمص الارتداد لقيود صارمة وتعتبر بشكل عام غير قانونية. وبالمثل، في كندا، تخضع أخمص الارتداد للتدقيق التنظيمي وقد تخضع لقيود مماثلة للأسلحة الآلية.
في المقابل، قد تكون أخمص الارتداد قانونية في بعض البلدان الأوروبية، على الرغم من أنها قد تخضع لبعض اللوائح. ومع ذلك، فإن الاتجاه العام هو نحو تنظيم أكثر صرامة لأخمص الارتداد والملحقات الأخرى التي يمكن أن تزيد من معدل إطلاق النار للأسلحة النارية.
التطورات التكنولوجية المستقبلية
مع تقدم التكنولوجيا، من المحتمل أن يتم تطوير ملحقات جديدة وتقنيات أخرى يمكن أن تزيد من معدل إطلاق النار للأسلحة النارية. وقد يشمل ذلك المشغلات الإلكترونية أو المكونات الأخرى التي يمكن أن تقلل من وقت إعادة الضبط بين الطلقات.
سيتطلب تنظيم هذه التقنيات الجديدة دراسة متأنية للموازنة بين الحق في امتلاك الأسلحة النارية والسلامة العامة. قد يتضمن ذلك وضع تعريفات واضحة للملحقات الخاضعة للتنظيم وتنفيذ آليات لإنفاذ اللوائح.
الاعتبارات الأخلاقية
يثير استخدام أخمص الارتداد اعتبارات أخلاقية مهمة، خاصة فيما يتعلق بالمسؤولية عن العنف المسلح. يجادل البعض بأن استخدام أخمص الارتداد غير أخلاقي لأنه يزيد من القدرة التدميرية للأسلحة النارية وقد يؤدي إلى إصابات ووفيات أكثر.
يجادل آخرون بأن استخدام أخمص الارتداد هو مسألة اختيار شخصي وأن الأفراد لديهم الحق في امتلاك هذه الملحقات واستخدامها طالما أنهم لا ينتهكون القانون. ومع ذلك، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار التأثير المحتمل لاستخدام أخمص الارتداد على الآخرين.
في النهاية، يجب على الأفراد أن يدرسوا بعناية الآثار الأخلاقية لاستخدام أخمص الارتداد وأن يتخذوا قرارات مسؤولة بشأن ما إذا كانوا سيمتلكون هذه الملحقات ويستخدمونها.
خاتمة
أخمص الارتداد هو ملحق سلاح ناري مصمم لزيادة معدل إطلاق النار للأسلحة النارية شبه الآلية. وقد أثار استخدام أخمص الارتداد جدلاً قانونيًا وتنظيميًا كبيرًا، خاصة بعد حادثة إطلاق النار الجماعي في لاس فيجاس عام 2017. في حين يجادل البعض بأنه يحق للمواطنين امتلاك أخمص الارتداد بموجب التعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة، يجادل آخرون بأنه يزيد من القدرة التدميرية للأسلحة النارية ويمثل تهديدًا للسلامة العامة. أدى حظر أخمص الارتداد في الولايات المتحدة إلى إزالة هذه الملحقات من السوق، ولكن لا يزال من الممكن العثور عليها في أيدي المدنيين. مع تقدم التكنولوجيا، من المحتمل أن يتم تطوير ملحقات جديدة وتقنيات أخرى يمكن أن تزيد من معدل إطلاق النار للأسلحة النارية، مما يتطلب دراسة متأنية للموازنة بين الحق في امتلاك الأسلحة النارية والسلامة العامة.