يانكي الأولى
كانت يانكي الأولى عبارة عن قاطرة بخارية ذات عجلات جانبية. دخلت الخدمة في البحرية الأمريكية عام 1861 وشاركت في الحرب الأهلية الأمريكية. لعبت دورًا مهمًا في دعم عمليات الحصار البحري للاتحاد حول الولايات الكونفدرالية الأمريكية.
الخلفية والتصميم: بُنيت يانكي في الأصل كسفينة تجارية قبل أن تستحوذ عليها البحرية الأمريكية. كانت مجهزة بمحرك بخاري قوي يدفع عجلتين جانبيتين كبيرتين، مما منحها القدرة على المناورة الجيدة في المياه الضحلة. كان تصميمها عمليًا، مع التركيز على المتانة والكفاءة بدلاً من السرعة أو الفخامة.
الخدمة في الحرب الأهلية: بعد دخولها الخدمة، أُرسلت يانكي إلى أسطول شمال الأطلسي المحاصر. كانت مهمتها الرئيسية هي اعتراض السفن التي تحاول كسر الحصار المفروض على موانئ الجنوب. شاركت يانكي في العديد من الاشتباكات مع سفن الكونفدرالية، وقامت بدوريات منتظمة لمنع تهريب البضائع والإمدادات.
- عمليات الحصار: كانت يانكي جزءًا من شبكة واسعة من السفن التي تهدف إلى قطع الإمدادات عن الكونفدرالية. من خلال منع السفن من دخول أو مغادرة موانئ الجنوب، ساهمت يانكي في إضعاف الاقتصاد الكونفدرالي وقدرته على شن الحرب.
- الاشتباكات والمعارك: شاركت يانكي في عدة اشتباكات بحرية، حيث تبادلت إطلاق النار مع سفن الكونفدرالية وقامت بمطاردة السفن التي تحاول التهرب من الحصار. على الرغم من أنها لم تكن سفينة حربية كبيرة، إلا أنها لعبت دورًا حيويًا في تطبيق الحصار.
- دعم العمليات البرية: بالإضافة إلى مهام الحصار، قدمت يانكي الدعم للقوات البرية التابعة للاتحاد. قامت بنقل الجنود والإمدادات، وقدمت الدعم الناري للقوات العاملة على طول السواحل والأنهار.
نهاية الخدمة: بعد انتهاء الحرب الأهلية، تم إخراج يانكي من الخدمة في البحرية الأمريكية. بيعت لاحقًا إلى مالكين مدنيين واستخدمت لأغراض تجارية مختلفة حتى نهاية حياتها المهنية.
يانكي الثانية (SP-1301)
كانت يانكي الثانية عبارة عن سفينة بخارية مساعدة، تم استخدامها خلال الحرب العالمية الأولى. تم تكليفها في عام 1917 وخدمت في دوريات ساحلية ومهام دعم.
الخلفية والتصميم: بُنيت يانكي الثانية في الأصل كسفينة ركاب ساحلية. عند دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، استحوذت البحرية الأمريكية على السفينة وحولتها إلى سفينة مساعدة. تم تجهيزها بأسلحة خفيفة وأجهزة اتصال، واستخدمت في مهام الدوريات والحراسة.
الخدمة في الحرب العالمية الأولى: بعد تكليفها، تم تخصيص يانكي الثانية للقيام بدوريات على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة. كانت مهمتها الرئيسية هي البحث عن الغواصات الألمانية وحماية السفن التجارية من الهجمات.
- الدوريات الساحلية: قامت يانكي الثانية بدوريات منتظمة على طول الساحل، حيث قامت بتفتيش السفن المشبوهة والتحقيق في التقارير عن أنشطة الغواصات. على الرغم من أنها لم تشارك في أي اشتباكات كبيرة مع الغواصات الألمانية، إلا أن وجودها ساهم في ردع الهجمات وحماية الشحن البحري.
- مهام الحراسة: بالإضافة إلى الدوريات، قامت يانكي الثانية بحراسة السفن التجارية التي تسافر بين الموانئ الأمريكية. كانت ترافق القوافل وتقدم الدعم في حالة وقوع هجوم.
- مهام الدعم: شاركت يانكي الثانية أيضًا في مهام دعم مختلفة، مثل نقل الإمدادات والأفراد بين القواعد البحرية. لعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية خلال الحرب.
نهاية الخدمة: بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تم إخراج يانكي الثانية من الخدمة في البحرية الأمريكية. عادت إلى مالكيها الأصليين واستأنفت خدمتها كسفينة ركاب ساحلية حتى تقاعدها في النهاية.
أهمية السفينتين
على الرغم من أن كلا السفينتين اللتين حملتا اسم يو إس إس يانكي لم تكونا سفنًا حربية رئيسية، إلا أنهما لعبتا أدوارًا مهمة في تاريخ البحرية الأمريكية. تجسد يانكي الأولى روح المبادرة والابتكار التي ميزت جهود الاتحاد خلال الحرب الأهلية، بينما ساهمت يانكي الثانية في المجهود الحربي خلال الحرب العالمية الأولى من خلال توفير الدوريات الساحلية والدعم الحيوي.
الرمزية التاريخية: تمثل السفينتان يو إس إس يانكي تفاني البحرية الأمريكية في خدمة البلاد في أوقات الحرب والسلام. تذّكرنا بقيمة السفن الصغيرة والسفن المساعدة في دعم العمليات البحرية الأكبر.
خاتمة
يو إس إس يانكي هو اسم يمثل جزءًا من تاريخ البحرية الأمريكية، حيث حملته سفينتان خدمتا في فترات حرجة من تاريخ الولايات المتحدة. يانكي الأولى، القاطرة البخارية، ساهمت في جهود الحصار خلال الحرب الأهلية، بينما قدمت يانكي الثانية، السفينة البخارية المساعدة، الدعم الحيوي خلال الحرب العالمية الأولى. على الرغم من اختلاف مهامهما، إلا أن كلتا السفينتين لعبتا دورًا مهمًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية.