مقدمة
فيكتور ديفيد أكيرز، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (من مواليد 24 أغسطس 1946) هو مدرب كرة قدم إنجليزي ولاعب سابق، وكان آخر منصب شغله هو مساعد المدرب. اشتهر أكيرز بعمله الطويل والناجح كمدير للأدوات في نادي أرسنال لكرة القدم، حيث قضى أكثر من ثلاثة عقود. يعتبر شخصية بارزة في تاريخ النادي، ليس فقط بسبب طول فترة خدمته ولكن أيضًا بسبب التفاني والاحتراف الذي أظهره في كل مهمة قام بها.
بداياته كلاعب
بدأ فيكتور أكيرز مسيرته الكروية كلاعب في صفوف نادي تشارلتون أثلتيك، لكنه لم يتمكن من تحقيق النجاح الكبير كلاعب محترف. بعد فترة قصيرة، انتقل إلى اللعب في دوريات أقل مستوى، حيث اكتسب خبرة واسعة وفهمًا عميقًا للعبة من زوايا مختلفة. على الرغم من أن مسيرته كلاعب لم تكن بارزة، إلا أنها كانت بمثابة الأساس الذي بنى عليه لاحقًا نجاحه كإداري ومدرب.
الانتقال إلى أرسنال
في عام 1983، انضم فيكتور أكيرز إلى نادي أرسنال كمدير للأدوات، وهو منصب قد يبدو متواضعًا ولكنه بالغ الأهمية في أي فريق كرة قدم محترف. كانت مسؤوليته الأساسية هي التأكد من أن جميع اللاعبين لديهم المعدات المناسبة والملابس اللازمة في جميع الأوقات. ومع ذلك، سرعان ما تجاوز أكيرز هذه المسؤولية ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق.
مسؤولياته في أرسنال
بصفته مديرًا للأدوات، كان فيكتور أكيرز مسؤولاً عن:
- توفير جميع المعدات والملابس اللازمة للاعبين. وهذا يشمل القمصان والسراويل والجوارب والأحذية الرياضية والسترات والمعدات التدريبية الأخرى.
- الحفاظ على المعدات في حالة ممتازة. كان أكيرز مسؤولاً عن غسل الملابس وإصلاح الأحذية وتنظيف المعدات الأخرى.
- التأكد من أن جميع اللاعبين لديهم المقاسات المناسبة. كان أكيرز يعرف مقاسات جميع اللاعبين وكان حريصًا على التأكد من أنهم يرتدون الملابس المناسبة.
- إدارة مخزون المعدات. كان أكيرز مسؤولاً عن طلب المعدات الجديدة وتتبع المخزون الحالي.
- تقديم الدعم اللوجستي للفريق. كان أكيرز يساعد في ترتيب السفر والإقامة للفريق.
شخصية محورية في الفريق
لم يكن فيكتور أكيرز مجرد مدير للأدوات، بل كان شخصية محورية في الفريق. كان يتمتع بعلاقات قوية مع اللاعبين والمدربين والإداريين. كان دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة والدعم، وكان يتمتع بروح الدعابة التي ساهمت في خلق جو إيجابي في الفريق. كان يُنظر إليه كأب روحي للاعبين الشباب، حيث كان يقدم لهم النصائح والتوجيهات ويساعدهم على التأقلم مع الحياة في النادي.
علاقته بأرسين فينغر
خلال فترة تولي أرسين فينغر تدريب أرسنال، لعب فيكتور أكيرز دورًا حيويًا في نجاح الفريق. كان فينغر يعتمد على أكيرز في العديد من الأمور، بما في ذلك إدارة الفريق والتواصل مع اللاعبين. كان فينغر يقدر ولاء أكيرز وتفانيه، وكان يعتبره صديقًا مقربًا وزميلًا موثوقًا به. غالبًا ما كان فينغر يشيد بأكيرز في تصريحاته العلنية، معترفًا بمساهمته الكبيرة في نجاح الفريق.
إنجازاته مع أرسنال
خلال فترة عمله مع أرسنال، ساهم فيكتور أكيرز في تحقيق العديد من الإنجازات الهامة، بما في ذلك:
- الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة.
- الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي 7 مرات.
- الفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرتين.
- الفوز بدرع الاتحاد الإنجليزي 11 مرة.
- الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
كان أكيرز جزءًا لا يتجزأ من الفريق الذي حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2003-2004 دون هزيمة، وهو إنجاز تاريخي لم يسبقه إليه أحد في العصر الحديث.
التقدير والتكريم
تقديرًا لخدمته الطويلة والمتميزة في نادي أرسنال، حصل فيكتور أكيرز على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE). كما تم تكريمه من قبل النادي في العديد من المناسبات، وتم منحه لقب “أسطورة أرسنال”. يعتبر أكيرز شخصية محبوبة من قبل جماهير أرسنال، الذين يقدرون ولاءه وتفانيه للنادي.
الخروج من أرسنال
بعد 35 عامًا من الخدمة المخلصة، تقاعد فيكتور أكيرز من منصبه كمدير للأدوات في أرسنال في عام 2018. كان رحيله بمثابة نهاية حقبة في النادي، حيث كان يعتبر جزءًا لا يتجزأ من تاريخ أرسنال. ومع ذلك، بقي أكيرز على اتصال وثيق بالنادي، وغالبًا ما كان يزور ملعب الإمارات لمشاهدة المباريات والالتقاء باللاعبين والمدربين.
تأثيره على كرة القدم
على الرغم من أن فيكتور أكيرز لم يكن لاعبًا أو مدربًا مشهورًا، إلا أنه كان له تأثير كبير على كرة القدم. لقد أظهر أن العمل الجاد والتفاني والولاء يمكن أن يؤدي إلى النجاح، حتى في الأدوار التي قد تبدو متواضعة. كان أكيرز نموذجًا يحتذى به لجميع العاملين في مجال كرة القدم، وقد ساهم في رفع مستوى الاحتراف في هذه الصناعة.
الحياة بعد أرسنال
بعد تقاعده من أرسنال، استمتع فيكتور أكيرز بحياة أكثر هدوءًا. كان يقضي وقته في السفر وقضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه. كما كان يشارك في العديد من الأعمال الخيرية، ويقدم الدعم للمجتمعات المحلية. بقي أكيرز على اتصال وثيق بكرة القدم، وكان يتابع المباريات ويقدم تحليلاته وآرائه حول اللعبة.
إرث فيكتور أكيرز
سيبقى فيكتور أكيرز في الذاكرة كواحد من أعظم الشخصيات في تاريخ نادي أرسنال. كان ولاؤه وتفانيه واحترافيته مصدر إلهام للجميع. لقد أظهر أن النجاح لا يقتصر على اللاعبين والمدربين، بل يشمل جميع العاملين في الفريق. سيظل أكيرز جزءًا لا يتجزأ من تاريخ أرسنال، وسيظل اسمه مرتبطًا دائمًا بالنجاح والإنجازات.
خاتمة
فيكتور أكيرز هو شخصية بارزة في تاريخ نادي أرسنال، حيث قضى أكثر من ثلاثة عقود في خدمة النادي كمدير للأدوات. لم يكن مجرد مسؤول عن المعدات، بل كان شخصية محورية في الفريق، يتمتع بعلاقات قوية مع اللاعبين والمدربين والإداريين. ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات الهامة، وحصل على التقدير والتكريم لخدمته الطويلة والمتميزة. سيبقى في الذاكرة كواحد من أعظم الشخصيات في تاريخ أرسنال، وسيظل اسمه مرتبطًا دائمًا بالنجاح والإنجازات.