تاريخ المجلة وتأسيسها
تأسست مجلة بريك في تورنتو، كندا، عام 1977 على يد كل من مايكل ريد وستان دراغيتي. منذ البداية، كان الهدف من المجلة هو توفير مساحة للكتابة الأدبية الجادة والمبتكرة، مع التركيز على جودة الكتابة وأصالة الأفكار. استوحت المجلة اسمها من كلمة “طوبة”، التي ترمز إلى البناء والتشييد، مما يعكس طموح المؤسسين في بناء صرح أدبي متين ودائم.
في السنوات الأولى، واجهت المجلة العديد من التحديات، بما في ذلك صعوبة الحصول على التمويل الكافي وجذب الكتاب الموهوبين. ومع ذلك، بفضل الجهود الدؤوبة لفريق التحرير ودعم المجتمع الأدبي، تمكنت بريك من التغلب على هذه التحديات والنمو لتصبح واحدة من أبرز المجلات الأدبية في كندا وخارجها.
التركيز على الأدب والكتابة الواقعية
تتميز مجلة بريك بتركيزها القوي على الأدب الرفيع والكتابة الواقعية الإبداعية. هذا يعني أنها تنشر مجموعة متنوعة من الأعمال الأدبية، بما في ذلك القصص القصيرة، والمقالات، والمذكرات، والمقابلات، والمراجعات الأدبية. ما يميز بريك هو اهتمامها بالجودة العالية للكتابة والأصالة في الأفكار والتعبير.
تسعى المجلة إلى نشر أعمال تتحدى القراء وتثير تفكيرهم، وتقدم لهم رؤى جديدة ومبتكرة حول العالم من حولهم. كما أنها تولي اهتمامًا خاصًا للكتاب الذين يتميزون بأسلوب فريد وصوت مميز، وتسعى إلى دعمهم وتشجيعهم على تطوير مواهبهم.
المحتوى والأنواع الأدبية التي تنشرها المجلة
تنشر مجلة بريك مجموعة واسعة من الأنواع الأدبية، بما في ذلك:
- القصص القصيرة: تسعى المجلة إلى نشر قصص قصيرة تتميز بالجودة العالية في الكتابة والعمق في الشخصيات والمواضيع.
- المقالات: تنشر بريك مقالات تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الأدب والفن والثقافة والتاريخ والسياسة.
- المذكرات: تقدم المجلة مساحة للكتاب لنشر مذكرات شخصية تعكس تجاربهم الحياتية ورؤاهم حول العالم.
- المقابلات: تنشر بريك مقابلات مع كتاب وشعراء وفنانين بارزين، حيث يتم استكشاف أفكارهم وآرائهم حول الأدب والفن والحياة.
- المراجعات الأدبية: تقدم المجلة مراجعات نقدية للكتب الجديدة، حيث يتم تحليل وتقييم الأعمال الأدبية وتقييمها.
بالإضافة إلى ذلك، تنشر المجلة أعمالًا أدبية أخرى مثل الشعر، والرسائل، والنصوص التجريبية، وغيرها من الأشكال الأدبية المبتكرة.
أبرز الكتاب والمساهمين في المجلة
على مر السنين، استضافت مجلة بريك أعمالًا لكثير من الكتاب والشعراء والفنانين البارزين. من بين أبرز الكتاب الذين ساهموا في المجلة:
- مارغريت آتوود
- مايكل أونداتجي
- أليس مونرو
- جون بيرغر
- آن كارسون
هؤلاء الكتاب وغيرهم من المساهمين الموهوبين ساهموا في جعل مجلة بريك واحدة من أهم المجلات الأدبية في العالم.
أهمية المجلة في المشهد الأدبي
تلعب مجلة بريك دورًا مهمًا في المشهد الأدبي، وذلك لعدة أسباب:
- منصة للكتاب الموهوبين: توفر المجلة منصة للكتاب الموهوبين لعرض أعمالهم والوصول إلى جمهور واسع من القراء.
- تشجيع الإبداع والابتكار: تسعى المجلة إلى تشجيع الإبداع والابتكار في الكتابة الأدبية، وتقديم أعمال جديدة ومبتكرة للقراء.
- تعزيز الحوار الأدبي: تساهم المجلة في تعزيز الحوار الأدبي والثقافي، من خلال نشر مقالات ومراجعات أدبية تثير النقاش والتفكير.
- دعم الأدب والفن: تدعم المجلة الأدب والفن بشكل عام، وتساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه.
بفضل هذه الأهمية، تعتبر مجلة بريك مرجعًا هامًا للكتاب والقراء والباحثين في مجال الأدب.
الجوائز والتقديرات التي حصلت عليها المجلة
حصلت مجلة بريك على العديد من الجوائز والتقديرات المرموقة على مر السنين، مما يعكس جودة أعمالها وأهميتها في المشهد الأدبي. من بين أبرز الجوائز التي حصلت عليها المجلة:
- جائزة المجلة الكندية الوطنية (National Magazine Award) للتميز في الكتابة الأدبية.
- جائزة جمعية محررين المجلات الكندية (Canadian Society of Magazine Editors Award) لأفضل مجلة أدبية.
- العديد من الجوائز الأخرى للتميز في التصميم والتحرير والنشر.
هذه الجوائز والتقديرات تعكس التزام المجلة بالجودة العالية والتميز في كل ما تقوم به.
كيفية الاشتراك أو المساهمة في المجلة
إذا كنت مهتمًا بالاشتراك في مجلة بريك أو المساهمة فيها، يمكنك زيارة موقع المجلة الإلكتروني للحصول على مزيد من المعلومات. يمكنك الاشتراك في المجلة للحصول على أحدث الإصدارات، أو يمكنك إرسال أعمالك الأدبية للنشر في المجلة.
للاشتراك: تفضل بزيارة قسم “الاشتراك” على موقع المجلة.
للمساهمة: تفضل بزيارة قسم “التقديم” على موقع المجلة لقراءة الإرشادات الخاصة بتقديم الأعمال الأدبية.
ترحب مجلة بريك بالكتاب والشعراء والفنانين من جميع أنحاء العالم، وتشجعهم على مشاركة أعمالهم الإبداعية مع جمهور واسع من القراء.
خاتمة
مجلة بريك هي مجلة أدبية رائدة تتميز بتركيزها على الأدب الرفيع والكتابة الواقعية الإبداعية. على مر السنين، أصبحت المجلة منصة مهمة للكتاب والشعراء والفنانين لعرض أعمالهم ومشاركة رؤاهم مع جمهور واسع من القراء. بفضل التزامها بالجودة العالية والتميز، تلعب مجلة بريك دورًا مهمًا في المشهد الأدبي، وتشجع الإبداع والابتكار وتعزز الحوار الأدبي والثقافي.