<![CDATA[
نشأتها وحياتها المبكرة
ولدت فيلما إبسن في بيلفيل، إلينوي، في 1 فبراير 1911. كانت جزءًا من عائلة فنية، حيث كان والدها، كريستيان إبسن، مدرسًا للرقص وقام بتشغيل استوديو للرقص. والدتها، هيلين إبسن، كانت أيضًا راقصة. هذا الجو الفني غرس في فيلما وشقيقها الأصغر، بادي إبسن، حبًا عميقًا للرقص والأداء.
بدأت فيلما الرقص في سن مبكرة جدًا، وتدربت على يد والدها في استوديوه. أظهرت موهبة طبيعية وشغفًا بالرقص، وسرعان ما أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عروض العائلة. انتقلت العائلة إلى أورلاندو، فلوريدا، في عشرينيات القرن الماضي، حيث واصلوا تدريس الرقص والأداء.
بداية المسيرة الفنية
بدأت فيلما وبادي إبسن مسيرتهما المهنية كفريق للرقص يُعرف باسم “The Baby Astaires”. سافروا على نطاق واسع، وقدموا عروضًا في النوادي الليلية والمسارح المتنوعة في جميع أنحاء البلاد. اكتسبوا بسرعة سمعة طيبة بسبب رقصهم المبتكر والمتزامن، فضلاً عن شخصياتهم الساحرة على خشبة المسرح.
في عام 1928، انتقل الأخوان إبسن إلى مدينة نيويورك على أمل تحقيق النجاح في برودواي. سرعان ما تم اكتشافهما ووقعا عقدًا مع فلورنز زيغفيلد، المنتج المسرحي الشهير. ظهروا في العديد من عروض زيغفيلد، بما في ذلك “Whoopee!” و “Simple Simon”.
النجاح في برودواي
أثبتت فيلما إبسن نفسها بسرعة كنجمة صاعدة في برودواي. تميزت بأدائها الديناميكي وقدرتها على الجمع بين الرقص والتمثيل والغناء. ظهرت في العديد من الإنتاجات الناجحة، بما في ذلك:
- “Flying Colors”: عرض عام 1932 حيث قدمت فيلما مهاراتها في الرقص والغناء.
- “Thumbs Up!”: عرض عام 1934 الذي حقق نجاحًا كبيرًا وساهم في تعزيز مكانتها كنجمة.
- “Yokel Boy”: عرض عام 1939 حيث لعبت دورًا قياديًا وأظهرت قدراتها التمثيلية.
بالإضافة إلى عملها على خشبة المسرح، ظهرت فيلما أيضًا في العديد من الأفلام الموسيقية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. غالبًا ما كانت تلعب أدوارًا داعمة، لكنها تركت دائمًا انطباعًا دائمًا بمهاراتها في الرقص وحضورها الجذاب.
الأفلام والمسلسلات التلفزيونية
شاركت فيلما إبسن في عدة أفلام، غالبًا في أدوار ثانوية تبرز مهاراتها في الرقص. من بين هذه الأفلام:
- Broadway Melody of 1936 (1935): على الرغم من أن دورها كان صغيرًا، إلا أن الفيلم كان نقطة انطلاق هامة.
- Born to Dance (1936): فيلم موسيقي بارز ساهم في تعريف الجمهور بها.
- The Great Ziegfeld (1936): فيلم سيرة ذاتية عن فلورنز زيغفيلد، شاركت فيه فيلما بدور صغير.
على الرغم من أن مسيرتها السينمائية لم تكن بنفس القدر من التألق الذي حققته على خشبة المسرح، إلا أنها قدمت أداءً جيدًا وساهمت في إثراء تجربتها الفنية.
التعاون مع بادي إبسن
كانت علاقة فيلما بشقيقها بادي إبسن وثيقة جدًا، وتعاونا معًا في العديد من المشاريع. بالإضافة إلى عملهما كفريق للرقص في بداية مسيرتهما المهنية، ظهرا معًا في العديد من عروض برودواي والأفلام. كانا يتمتعان بتناغم طبيعي على خشبة المسرح، وكانا دائمًا يدعمان بعضهما البعض.
ومع ذلك، اختلفت مساراتهما المهنية في النهاية. انتقل بادي إلى هوليوود وأصبح ممثلًا ناجحًا في السينما والتلفزيون، بينما فضلت فيلما البقاء في نيويورك ومواصلة العمل في المسرح. على الرغم من المسافة الجغرافية، حافظا على علاقة وثيقة وظلا صديقين مقربين طوال حياتهما.
الحياة الشخصية
تزوجت فيلما إبسن من روبرت هاريتغان في عام 1941. استمر زواجهما حتى وفاته في عام 1981. لم يكن لديهما أطفال.
بعد تقاعدها من الأداء، كرست فيلما وقتها للتدريس والإرشاد. قامت بتدريس الرقص والدراما للشباب، وشاركت شغفها بالفنون مع جيل جديد. كانت أيضًا متطوعة نشطة في مجتمعها، وعملت مع العديد من المنظمات الخيرية.
إرثها وتأثيرها
تُذكر فيلما إبسن كفنانة موهوبة ومتعددة المواهب. لقد تركت بصمة لا تُمحى في عالم المسرح الموسيقي والسينما. كانت مصدر إلهام للعديد من الراقصين والممثلين، وسيستمر إرثها في إلهام الأجيال القادمة.
على الرغم من أنها لم تحقق نفس مستوى الشهرة الذي حققه شقيقها بادي، إلا أن فيلما كانت فنانة موهوبة للغاية ولعبت دورًا مهمًا في عالم الترفيه. سيتم تذكرها دائمًا لمهاراتها في الرقص وشخصيتها الساحرة وتفانيها في الفنون.
أعمالها المسرحية
تضمنت مسيرة فيلما إبسن المسرحية مجموعة متنوعة من الأدوار في برودواي، مما يدل على قدرتها على التكيف وموهبتها المتنوعة. بعض من أبرز أعمالها المسرحية تشمل:
- Whoopee! (1928): دور ثانوي ولكنه كان بداية مهمة في مسيرتها.
- Simple Simon (1930): استمرت في تطوير مهاراتها في هذا العرض.
- Flying Colors (1932): عرض سمح لها بإظهار المزيد من قدراتها في الرقص.
- Thumbs Up! (1934): أحد أنجح عروضها في برودواي.
- Yokel Boy (1939): دور قيادي أظهر قدراتها التمثيلية بالإضافة إلى الرقص.
هذه الأعمال المسرحية عززت مكانتها في عالم برودواي وأظهرت تنوعها كمؤدية.
سنواتها الأخيرة ووفاتها
عاشت فيلما إبسن حياة هادئة ومثمرة بعد تقاعدها. استمرت في دعم الفنون وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة. توفيت في 12 مارس 2007، في ثاوزاند أوكس، كاليفورنيا، عن عمر يناهز 96 عامًا. تم تذكرها بمودة من قبل أولئك الذين عرفوها وأحبوا عملها.
خاتمة
كانت فيلما إبسن فنانة موهوبة ومتعددة المواهب، تركت بصمة لا تُمحى في عالم المسرح الموسيقي والسينما. من بداياتها المتواضعة كراقصة إلى نجاحها في برودواي وأدوارها السينمائية، أظهرت فيلما باستمرار شغفها بالفنون وتفانيها في حرفتها. على الرغم من أنها ربما لم تحقق نفس مستوى الشهرة الذي حققه شقيقها بادي، إلا أنها كانت فنانة ناجحة في حد ذاتها وسيتم تذكرها دائمًا لمساهماتها في عالم الترفيه.