تاريخ الفرقة
تأسست فرقة دارتس في عام 1976 في لندن، وقد جمعت مجموعة من الموسيقيين ذوي الخلفيات المتنوعة الذين شاركوا شغفهم بموسيقى الروك أند رول والدو-ووب من الخمسينيات والستينيات. كان هدفهم تقديم هذه الأنواع الموسيقية لجمهور جديد بطريقة عصرية وممتعة.
تكونت الفرقة من:
- دينيس ديموند (Dennis Dimond): مغني رئيسي
- دين هاينز (Den Hegarty): مغني رئيسي
- بوب فيش (Bob Fish): ساكسفون، كلارينيت، مغني
- نايجل ثاتشر (Nigel Trubridge): جيتار باس
- جون جاينارد (John Gaynard): طبول
- هاميلتون بوهانون (Hamilton Bohannon): بيانو
- جورج روبرتس (George Currie): جيتار
- ويليام الروبوت (William Ruhan): ساكسفون
- إيان شوار (Ian Shaw): جيتار
سرعان ما اكتسبت الفرقة شعبية كبيرة بفضل عروضها الحية المفعمة بالطاقة والحيوية، والتي كانت تتضمن أزياء ملونة وحركات رقص متناسقة. تمكنت دارتس من جذب جمهور واسع من مختلف الأعمار، وأصبحت من الفرق المطلوبة في المهرجانات والحفلات الموسيقية.
النجاح والشهرة
في عام 1977، وقعت دارتس عقدًا مع شركة Magnet Records، وأصدرت أول أغنية منفردة لها بعنوان “Daddy Cool/The Girl Can’t Help It”. حققت الأغنية نجاحًا فوريًا، وصعدت إلى المراكز الأولى في قوائم الأغاني في المملكة المتحدة. تبع ذلك سلسلة من الأغاني الناجحة الأخرى، بما في ذلك “Come Back My Love”، و “The Boy from New York City”، و “Get It”.
تميزت أغاني دارتس بالإيقاعات الراقصة والألحان الجذابة والكلمات البسيطة، مما جعلها سهلة الاستماع والتذكر. كما أن أداء الفرقة المتقن وحضورها القوي على المسرح ساهما في زيادة شعبيتها.
بالإضافة إلى نجاحها في المملكة المتحدة، حققت دارتس أيضًا نجاحًا في أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا. جالت الفرقة حول العالم، وقدمت عروضًا حية في العديد من البلدان.
الألبومات
أصدرت دارتس عدة ألبومات خلال مسيرتها الفنية، بما في ذلك:
- Darts (1977)
- Everyone Plays Darts (1978)
- Dart Attack (1979)
- Darts Greatest Hits (1980)
- Across America (1981)
تضمنت هذه الألبومات مزيجًا من الأغاني الأصلية وأغاني الكوفر (Cover songs) التي تعيد إحياء الأغاني الكلاسيكية من الخمسينيات والستينيات. لاقت الألبومات نجاحًا تجاريًا ونالت استحسان النقاد.
التأثير والإرث
تركت دارتس بصمة واضحة في المشهد الموسيقي في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. ساهمت الفرقة في إحياء الاهتمام بموسيقى الروك أند رول والدو-ووب، وألهمت العديد من الفنانين الآخرين لتقديم هذه الأنواع الموسيقية.
تعتبر دارتس من الفرق الرائدة في مجال إعادة إحياء الموسيقى القديمة، وقد مهدت الطريق لظهور العديد من الفرق الأخرى التي تتبنى هذا النهج. لا تزال أغاني دارتس تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، وتُعتبر من الكلاسيكيات الخالدة.
على الرغم من تفكك الفرقة في منتصف الثمانينيات، إلا أن أعضائها استمروا في العمل في مجال الموسيقى. شارك بعضهم في مشاريع موسيقية منفردة، بينما انضم آخرون إلى فرق أخرى. لا يزال إرث دارتس حيًا، وتُذكر الفرقة كواحدة من أنجح فرق الدو-ووب في تاريخ الموسيقى البريطانية.
أسباب تفكك الفرقة
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الفرقة، إلا أنها واجهت بعض التحديات الداخلية التي أدت في النهاية إلى تفككها. من بين هذه التحديات:
- الخلافات الموسيقية: كان لدى أعضاء الفرقة آراء مختلفة حول الاتجاه الموسيقي الذي يجب أن تسلكه الفرقة. أدى ذلك إلى خلافات حول اختيار الأغاني وترتيبها.
- ضغوط الشهرة: أدت الشهرة الكبيرة التي حققتها الفرقة إلى ضغوط كبيرة على أعضائها. كان عليهم التعامل مع جدول زمني مزدحم من الحفلات والتسجيلات والمقابلات.
- المشاكل الشخصية: واجه بعض أعضاء الفرقة مشاكل شخصية أثرت على أدائهم وعلاقتهم بالآخرين.
في النهاية، قرر أعضاء الفرقة أن الأفضل هو الانفصال ومتابعة مشاريعهم الفردية.
أعضاء الفرقة بعد التفكك
بعد تفكك الفرقة، اتبع أعضاؤها مسارات مختلفة. بعضهم استمر في العمل في مجال الموسيقى، بينما اتجه آخرون إلى مجالات أخرى. من بين أبرز الأنشطة التي قام بها أعضاء الفرقة بعد التفكك:
- دينيس ديموند: واصل دينيس ديموند مسيرته الفنية كمغن منفرد. أصدر عدة ألبومات منفردة، وشارك في العديد من المشاريع الموسيقية الأخرى.
- دين هاينز: انضم دين هاينز إلى فرقة أخرى، واستمر في تقديم العروض الحية. كما عمل كمقدم برامج إذاعية وتلفزيونية.
- بوب فيش: عمل بوب فيش كمدرس موسيقى، وشارك في العديد من المشاريع الموسيقية المحلية.
- نايجل ثاتشر: استمر نايجل ثاتشر في العمل كموسيقي، وشارك في العديد من الفرق الموسيقية المختلفة.
على الرغم من أن الفرقة لم تعد موجودة، إلا أن أعضاءها استمروا في المساهمة في المشهد الموسيقي بطرق مختلفة.
إعادة التوحيد
على مر السنين، كانت هناك عدة محاولات لإعادة توحيد فرقة دارتس. في عام 2006، اجتمع بعض أعضاء الفرقة الأصليين لتقديم عرض خاص في لندن. لاقى هذا العرض نجاحًا كبيرًا، وأثار حماس الجمهور لرؤية الفرقة مجتمعة مرة أخرى.
ومع ذلك، لم تسفر هذه المحاولة عن إعادة توحيد دائمة للفرقة. واجه أعضاء الفرقة صعوبات في التوفيق بين جداولهم الزمنية والتزاماتهم الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك بعض الخلافات الشخصية التي حالت دون إعادة التوحيد الكامل.
على الرغم من ذلك، لا يزال الأمل قائمًا في أن يجتمع أعضاء الفرقة مرة أخرى في المستقبل لتقديم عروض حية للجمهور.
خاتمة
تظل فرقة دارتس علامة فارقة في تاريخ موسيقى الروك أند رول والدو-ووب البريطانية. بفضل طاقتها وحيويتها وإعادة إحيائها للتراث الموسيقي القديم، استطاعت الفرقة أن تحجز لها مكانًا مميزًا في قلوب محبي الموسيقى. وعلى الرغم من تفككها، إلا أن أغانيها لا تزال تُسمع وتُستمتع بها حتى اليوم، مما يؤكد على إرثها الدائم وتأثيرها العميق.