مقدمة
تستعرض هذه المقالة قائمة شاملة بالسفن الحربية التي خدمت في القوات البحرية الإيرانية منذ عام 1885 ثم تم إخراجها من الخدمة لأسباب مختلفة، سواء بسبب التقادم أو انتهاء مدة صلاحيتها أو بيعها أو تدميرها في الحروب أو غير ذلك. تمثل هذه السفن جزءًا هامًا من تاريخ إيران البحري وتعكس تطور القوات البحرية الإيرانية عبر الزمن، كما تعكس التحولات السياسية والعسكرية التي شهدتها البلاد.
السفن الحربية في عهد القاجار (1885-1925)
شهدت فترة حكم القاجار تأسيس نواة البحرية الإيرانية الحديثة. اقتصرت في البداية على عدد قليل من السفن، لكنها مثلت بداية جهد منظم لتطوير القدرات البحرية للبلاد.
- پرسپولیس (Persepolis): تعتبر أول سفينة حربية حديثة في البحرية الإيرانية. تم بناؤها في ألمانيا في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر. شاركت في عدة مناورات وعمليات بحرية قبل إخراجها من الخدمة في أوائل القرن العشرين.
- شوشتر (Shushtar): سفينة أصغر حجماً من “برسبوليس”، واستخدمت في دوريات في الخليج العربي.
- نصرى (Naseri): سفينة أخرى خدمت في عهد القاجار، وكانت تستخدم في مهام مختلفة.
السفن الحربية في عهد بهلوي (1925-1979)
شهدت فترة حكم بهلوي تطوراً كبيراً في القوات البحرية الإيرانية، حيث تم شراء سفن جديدة من دول مختلفة مثل إيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. هدفت هذه المشتريات إلى تحديث الأسطول الإيراني وتعزيز قدراته.
- بابْر (Babr) وپلنگ (Palang): مدمرتان تم شراؤهما من إيطاليا في الثلاثينيات. لعبتا دوراً هاماً في حماية المياه الإقليمية الإيرانية قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
- سفن دورية أمريكية الصنع: خلال الحرب العالمية الثانية، تلقت إيران عدداً من سفن الدورية من الولايات المتحدة كجزء من برنامج الإعارة والتأجير.
- آرتيسا (Artisa): سفينة حربية خدمت في البحرية الإيرانية خلال فترة حكم الشاه.
- كيان (Kiyan): سفينة أخرى خدمت في عهد الشاه.
السفن الحربية بعد الثورة الإسلامية (1979-الآن)
بعد الثورة الإسلامية عام 1979، واجهت إيران تحديات كبيرة في الحصول على قطع غيار وصيانة السفن الحربية الغربية. ونتيجة لذلك، بدأت إيران في تطوير صناعة بحرية محلية لتلبية احتياجاتها. ومع ذلك، بقيت بعض السفن القديمة في الخدمة لفترة من الوقت قبل إخراجها.
- سفن فروندز (Fruends): عدد من السفن الحربية الصغيرة التي خدمت في البحرية الإيرانية بعد الثورة.
- بعض المدمرات والفرقاطات القديمة: تم إخراج بعض المدمرات والفرقاطات التي تم شراؤها في عهد الشاه من الخدمة تدريجياً بسبب التقادم ونقص قطع الغيار.
- سفن الإنزال: بعض سفن الإنزال القديمة التي كانت تستخدم لنقل الجنود والمعدات.
أسباب إخراج السفن من الخدمة
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى إخراج السفن الحربية من الخدمة، وتشمل:
- التقادم: مع مرور الوقت، تصبح السفن الحربية قديمة وغير قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية.
- انتهاء العمر الافتراضي: لكل سفينة حربية عمر افتراضي محدد، وبعده تصبح صيانتها مكلفة وغير مجدية.
- الحوادث والأضرار: قد تتعرض السفن الحربية لحوادث أو أضرار جسيمة تجعل إصلاحها غير ممكن أو مكلفاً للغاية.
- التحولات في الاستراتيجية العسكرية: قد تتغير الاحتياجات العسكرية للبلاد، مما يؤدي إلى الاستغناء عن بعض أنواع السفن الحربية.
- البيع أو التبرع: قد تقوم الدولة ببيع السفن الحربية لدول أخرى أو التبرع بها للمتاحف أو المؤسسات التعليمية.
أهمية دراسة السفن البحرية السابقة
تكمن أهمية دراسة السفن البحرية السابقة في عدة جوانب:
- فهم تاريخ البحرية الإيرانية: تساعد دراسة هذه السفن على فهم تطور البحرية الإيرانية عبر الزمن، والتعرف على السفن التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ البلاد.
- تحليل التطورات التكنولوجية: تعكس السفن الحربية التطورات التكنولوجية في مجال بناء السفن والتسليح، ودراستها تساعد على فهم هذه التطورات.
- التعرف على الاستراتيجيات العسكرية: تعكس أنواع السفن الحربية التي تمتلكها الدولة استراتيجيتها العسكرية وأهدافها الدفاعية.
- الحفاظ على التراث البحري: تمثل السفن الحربية جزءاً هاماً من التراث البحري للبلاد، والحفاظ عليها يساهم في الحفاظ على هذا التراث.
أمثلة على مصير السفن الخارجة عن الخدمة
يختلف مصير السفن الحربية بعد إخراجها من الخدمة، فبعضها يتم تفكيكه وبيعه كخردة، والبعض الآخر يتم تحويله إلى متاحف أو فنادق عائمة، والبعض الآخر يتم إغراقه لإنشاء شعاب مرجانية اصطناعية.
- التفكيك: يتم تفكيك العديد من السفن الحربية القديمة وبيعها كخردة.
- التحويل إلى متاحف: يتم تحويل بعض السفن الحربية إلى متاحف لتعريف الجمهور بتاريخها ودورها في حماية البلاد.
- التحويل إلى فنادق عائمة: يتم تحويل بعض السفن الحربية إلى فنادق عائمة لجذب السياح.
- الإغراق لإنشاء شعاب مرجانية اصطناعية: يتم إغراق بعض السفن الحربية القديمة لإنشاء شعاب مرجانية اصطناعية، مما يساعد على حماية البيئة البحرية.
خاتمة
تعتبر قائمة السفن البحرية الإيرانية السابقة سجلاً حافلاً بتاريخ القوات البحرية الإيرانية، وتعكس التحديات والتحولات التي واجهتها البلاد على مر السنين. من السفن البخارية القديمة في عهد القاجار إلى المدمرات والفرقاطات الحديثة في عهد بهلوي، تمثل هذه السفن جزءاً لا يتجزأ من تاريخ إيران البحري. إن دراسة هذه السفن تساعدنا على فهم تطور القدرات البحرية الإيرانية، والتعرف على الاستراتيجيات العسكرية التي اتبعتها البلاد، والحفاظ على التراث البحري للأجيال القادمة.