نشأته وتعليمه
ولد مايكل سلايف في أوتيكا، نيويورك، ونشأ في أسرة يهودية. أظهر شغفًا بالرياضة منذ صغره، ولعب كرة السلة في المدرسة الثانوية. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من كلية دارتموث في عام 1962، حيث كان أيضًا عضوًا في فريق كرة السلة. بعد تخرجه، التحق بكلية الحقوق بجامعة فيرجينيا، وحصل على شهادة في القانون عام 1965.
مسيرته المهنية المبكرة
بعد حصوله على شهادة في القانون، بدأ سلايف مسيرته المهنية كمحامٍ في شركة محاماة خاصة في برمنغهام، ألاباما. تخصص في قانون الشركات والعقارات. في عام 1979، أسس شركة المحاماة الخاصة به، سلايف وكونليف، والتي نمت لتصبح واحدة من أكبر شركات المحاماة في ألاباما. بالإضافة إلى عمله القانوني، كان سلايف نشطًا أيضًا في السياسة المحلية، حيث شغل منصب رئيس مجلس مدينة برمنغهام من عام 1977 إلى عام 1979.
الرابطة الجنوبية الشرقية (SEC)
في عام 2002، تم تعيين سلايف مفوضًا لرابطة الجنوب الشرقي (SEC). لقد ورث مؤتمرًا كان بالفعل يتمتع بسمعة قوية في كرة القدم، لكنه كان يعاني من بعض المشاكل التنظيمية والمالية. سرعان ما بدأ سلايف في إجراء تغييرات جذرية تهدف إلى رفع مستوى الرابطة الجنوبية الشرقية في جميع المجالات.
أبرز إنجازاته كمفوض:
- الهيمنة في كرة القدم: تحت قيادة سلايف، أصبحت الرابطة الجنوبية الشرقية قوة مهيمنة في كرة القدم الأمريكية الجامعية. فازت فرق الرابطة بسبع بطولات وطنية متتالية من عام 2006 إلى عام 2012، وهو إنجاز غير مسبوق.
- التوسع والنمو المالي: قاد سلايف الرابطة الجنوبية الشرقية خلال فترة من التوسع والنمو المالي غير المسبوقين. أضاف جامعتين جديدتين إلى الرابطة (تكساس إيه آند إم وميسوري) وتفاوض على صفقات تلفزيونية مربحة للغاية مع شبكات ESPN و CBS.
- التركيز على الامتثال: عزز سلايف بشكل كبير جهود الامتثال في الرابطة الجنوبية الشرقية، بهدف ضمان أن جميع المدارس الأعضاء تلتزم بقواعد ولوائح الرابطة والاتحاد الوطني لرياضة الجامعات (NCAA).
- دعم رياضات أخرى: بينما اشتهر سلايف بهيمنة كرة القدم في الرابطة الجنوبية الشرقية، فقد أولى أيضًا اهتمامًا كبيرًا بتطوير الرياضات الأخرى. شهدت العديد من رياضات الرابطة الجنوبية الشرقية الأخرى، مثل كرة السلة والبيسبول والجمباز، نجاحًا كبيرًا خلال فترة ولايته.
الجدل والإنتقادات
على الرغم من نجاحه الكبير، لم يكن سلايف بمنأى عن الجدل. واجه انتقادات بسبب أسلوبه الإداري القوي وبعض القرارات التي اتخذها كمفوض. على سبيل المثال، تعرض لانتقادات بسبب تعامله مع فضيحة المخدرات في جامعة أوبورن في عام 2011.
أمثلة على الجدل والإنتقادات:
- فضيحة المخدرات في جامعة أوبورن (2011): واجه سلايف انتقادات بسبب الطريقة التي تعامل بها مع فضيحة المخدرات التي تورط فيها العديد من لاعبي كرة القدم في جامعة أوبورن. اتهمه البعض بالتغاضي عن المشكلة لحماية سمعة الرابطة الجنوبية الشرقية.
- أسلوبه الإداري: وصفه البعض بأنه متسلط وغير راغب في الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة.
المرض والوفاة
في عام 2014، تم تشخيص إصابة سلايف بسرطان البروستاتا. خضع للعلاج وتقاعد من منصبه كمفوض في عام 2015. توفي في 16 مايو 2018، عن عمر يناهز 77 عامًا. تركت وفاته فراغًا كبيرًا في عالم الرياضة الجامعية، وتم الإشادة به على نطاق واسع لمساهماته في الرابطة الجنوبية الشرقية ورياضة الجامعات بشكل عام.
الإرث والتكريم
يُنظر إلى مايكل سلايف على نطاق واسع على أنه أحد أنجح المفوضين في تاريخ رياضة الجامعات. لقد حول الرابطة الجنوبية الشرقية إلى قوة مهيمنة في كرة القدم الأمريكية الجامعية ورفع مكانتها في جميع المجالات. تم تكريمه بعدة جوائز وأوسمة، بما في ذلك إدخاله في قاعة مشاهير كرة القدم الجامعية في عام 2016.
أبرز التكريمات:
- قاعة مشاهير كرة القدم الجامعية (2016)
- جائزة جون وودن التذكارية للقيادة (2013)
- جائزة الرياضي الإداري للعام من Street & Smith’s SportsBusiness Journal (2011)
خاتمة
كان مايكل سلايف شخصية بارزة في عالم الرياضة الجامعية. بصفته مفوضًا للرابطة الجنوبية الشرقية، قاد المؤتمر إلى فترة من الهيمنة غير المسبوقة في كرة القدم الجامعية والنمو المالي الكبير. على الرغم من الجدل والإنتقادات التي واجهها، يُذكر سلايف بشكل عام على أنه قائد فعال ومبتكر ترك بصمة دائمة على رياضة الجامعات.