تاريخ المقبرة
تأسست مقبرة تشاتانوغا الوطنية في عام 1863 خلال الحرب الأهلية الأمريكية لدفن جنود الاتحاد الذين قتلوا في المنطقة المحيطة بتشاتانوغا. تم تخصيص الموقع في الأصل كمقبرة للجيش، وتم دفن أول الجنود فيه في خريف عام 1863. بعد الحرب الأهلية، تم توسيع المقبرة لتشمل جثث الجنود الذين أعيد دفنهم من مقابر ساحات المعارك والمقابر المؤقتة في جميع أنحاء المنطقة.
خلال الحرب الأهلية، كانت تشاتانوغا موقعًا استراتيجيًا مهمًا لكلا الجانبين. سيطر الاتحاد على المدينة في خريف عام 1863 بعد معركة تشاتانوغا. أصبحت تشاتانوغا قاعدة إمداد رئيسية لجيش الاتحاد، ولعبت دورًا مهمًا في حملة أتلانتا عام 1864.
بمرور الوقت، أصبحت المقبرة مكانًا لدفن المحاربين القدامى من جميع فروع الجيش، بما في ذلك أولئك الذين خدموا في الحربين العالميتين وكوريا وفيتنام والصراعات اللاحقة. أصبحت المقبرة الوطنية بموجب قانون الكونجرس الصادر في 17 يوليو 1862. تم إدراج مقبرة تشاتانوغا الوطنية في السجل الوطني للأماكن التاريخية في عام 1996.
تصميم المقبرة
تتميز مقبرة تشاتانوغا الوطنية بتصميم رسمي ومنظم، مع ممرات متقاطعة تحدد أقسامًا مختلفة من المقبرة. تتميز المقبرة بمناظر طبيعية جميلة، مع أشجار وشجيرات ناضجة توفر الظل والجمال. يقع مدخل المقبرة الرئيسي على شارع مور، ويتميز ببوابة احتفالية مع أعمدة حجرية.
يوجد في المقبرة عدة معالم بارزة، بما في ذلك نصب الجندي المجهول التذكاري، الذي تم تكريسه في عام 1931 لإحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا في الحرب الأهلية ولم يتم التعرف عليهم. يوجد أيضًا نصب تذكاري للجنود الكونفدراليين في المقبرة، بالإضافة إلى العديد من المعالم الأثرية الفردية التي تم نصبها لإحياء ذكرى المحاربين القدامى الذين خدموا في مختلف الحروب.
تخضع المقبرة لإدارة دقيقة للحفاظ على مظهرها وكرامتها. يتم قص العشب بانتظام، ويتم تقليم الأشجار والشجيرات للحفاظ على صحتها ومظهرها. يتم إصلاح أو استبدال شواهد القبور التالفة أو المتدهورة، ويتم توفير الرعاية المستمرة للمقبرة من قبل الموظفين المتفانين.
عمليات الدفن في المقبرة
تستمر مقبرة تشاتانوغا الوطنية في كونها مكانًا نشطًا لدفن المحاربين القدامى وعائلاتهم المؤهلين. يجوز للمحاربين القدامى الذين خدموا في الجيش وتم تسريحهم بشرف الحصول على مكان دفن في المقبرة، وكذلك أزواجهم وأطفالهم المعالين. يتم توفير خدمات الدفن مجانًا للمحاربين القدامى المؤهلين، بما في ذلك القبر وشاهد القبر والرعاية الأبدية للموقع.
تتم عمليات الدفن في المقبرة وفقًا لمجموعة من اللوائح والإجراءات التي وضعتها إدارة المقابر الوطنية. يجب على العائلات التي ترغب في ترتيب دفن أحد أفراد أسرهم في المقبرة الاتصال بمكتب المقبرة لتقديم طلب وتحديد الأهلية. يتم توفير المساعدة في التخطيط للجنازة والترتيبات التذكارية للعائلات من قبل موظفي المقبرة.
تعتبر مقبرة تشاتانوغا الوطنية مكانًا مقدسًا لتكريم المحاربين القدامى الذين خدموا بلادهم. إنها بمثابة تذكير دائم بالتضحيات التي قدمها هؤلاء الأفراد وعائلاتهم، وهي مكان للتأمل والسلام للأجيال القادمة.
أبرز المدفونين في المقبرة
- جورج واشنطن غوردون (George Washington Gordon): جنرال في الجيش الكونفدرالي.
- جيمس بي. ماكفيرسون (James B. McPherson): جنرال في جيش الاتحاد. على الرغم من أنه مدفون في مسقط رأسه في أوهايو، إلا أن هناك نصبًا تذكاريًا له في مقبرة تشاتانوغا الوطنية.
الزوار
تستقبل مقبرة تشاتانوغا الوطنية الزوار على مدار العام. تفتح المقبرة أبوابها يوميًا من شروق الشمس إلى غروبها. يمكن للزوار القيادة عبر المقبرة أو المشي فيها، وزيارة شواهد القبور والمعالم الأثرية. يتم تشجيع الزوار على إظهار الاحترام للمقبرة وللمحاربين القدامى المدفونين هناك.
غالبًا ما تستضيف المقبرة فعاليات واحتفالات خاصة لإحياء ذكرى الأعياد الوطنية وغيرها من المناسبات الهامة. قد تشمل هذه الأحداث وضع الزهور، والخطب، والعروض الموسيقية. يتم الإعلان عن هذه الأحداث للجمهور ويتم الترحيب بالجميع لحضورها.
توفر مقبرة تشاتانوغا الوطنية للزوار فرصة للتعرف على تاريخ المنطقة والأفراد الذين خدموا في الجيش. يمكن للزوار التعرف على مختلف الحروب والصراعات التي شاركت فيها الولايات المتحدة، وكذلك التضحيات التي قدمها المحاربون القدامى وعائلاتهم.
خاتمة
تعد مقبرة تشاتانوغا الوطنية مكانًا تاريخيًا وهامًا يخدم كتذكير دائم بالتضحيات التي قدمها المحاربون القدامى وعائلاتهم. إنها مكان للتأمل والسلام والذاكرة، ومكان يمكن للزوار فيه تكريم هؤلاء الأفراد الذين خدموا بلادهم. تستمر المقبرة في كونها مكانًا نشطًا لدفن المحاربين القدامى المؤهلين، وهي مورد قيم للمجتمع.