<![CDATA[
مقدمة
دوان إدغار ديوي (16 نوفمبر 1931 – 11 أكتوبر 2021) كان جنديًا أمريكيًا في مشاة البحرية. حصل على أعلى وسام عسكري في الولايات المتحدة لشجاعته في الحرب الكورية.
حياته المبكرة
ولد دوان ديوي في جراند رابيدز بولاية ميشيغان، ونشأ في مزرعة في أوسيغو. التحق بمدرسة أوسيغو الثانوية قبل أن يتطوع في مشاة البحرية الأمريكية في 8 مارس 1951.
الخدمة العسكرية في الحرب الكورية
تم إرسال ديوي إلى كوريا في عام 1952 كعضو في فرقة المشاة الخامسة التابعة للكتيبة الأولى فوج مشاة البحرية الخامسة. في 16 أبريل 1952، بالقرب من قرية بانمونجوم، شاركت فرقته في هجوم على موقع محصن بشدة يسيطر عليه العدو. خلال الهجوم، تعرضت الفرقة لقصف شديد بنيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاون وقنابل يدوية.
على الرغم من النيران الكثيفة، تقدم ديوي بشجاعة نحو العدو. عندما وصلت فرقته إلى خندق العدو، ألقى العدو قنبلة يدوية في وسط المجموعة. دون تردد، قفز ديوي على القنبلة لحماية رفاقه من الانفجار.
انفجرت القنبلة، مما أدى إلى إصابة ديوي بجروح خطيرة. على الرغم من آلامه المبرحة، حافظ ديوي على رباطة جأشه ورفض الإخلاء حتى تم إجلاء جميع زملائه الجرحى أولاً. لقد كان عمله البطولي والتفاني في رفاقه مثالاً للشجاعة والتضحية بالنفس.
وسام الشرف
تقديراً لشجاعته البطولية وتفانيه الذي لا يتزعزع، حصل ديوي على وسام الشرف. قدم الرئيس دوايت دي. أيزنهاور الوسام لديوي في حفل أقيم في البيت الأبيض في 12 مارس 1953. كان ديوي أصغر جندي من مشاة البحرية يحصل على هذا الوسام خلال الحرب الكورية. نص اقتباس وسام الشرف الخاص به يوضح أفعاله البطولية:
“برتبة عريف، مشاة البحرية الأمريكية، الكتيبة الأولى، الفوج الخامس من مشاة البحرية، الفرقة الأولى من مشاة البحرية. على نحو لا يقبل المنازع للشجاعة الظاهرة والتصميم الجريء والتفاني الذي لا يتزعزع في أداء الواجب أثناء العمل مع العدو بالقرب من بانمونجوم، كوريا، في 16 أبريل 1952. عندما تعرضت فرقته لهجوم عنيف من قبل قوات معادية متحصنة بشكل جيد، انطلق العريف ديوي إلى الأمام بشجاعة في مواجهة النيران الكثيفة وشارك العدو في قتال شرس. عندما ألقيت قنبلة يدوية على المجموعة بينما كانوا يداهمون خندقًا للعدو، سرعان ما أدرك العريف ديوي أن القنبلة ستنفجر وتتسبب في وقوع إصابات خطيرة أو وفيات إذا تركت دون رادع. دون أدنى تردد أو اعتبار للسلامة الشخصية، قفز على القنبلة، وامتص بجسده الصدمة الكاملة للانفجار. على الرغم من إصابته بجروح بالغة، إلا أن تصرفه الشجاع والنبيل أنقذ حياة العديد من رفاقه. من خلال مبادرته الشجاعة وجهوده الدؤوبة، ساهم العريف ديوي بشكل كبير في هزيمة العدو. لقد كانت شجاعته الاستثنائية والتفاني الذي لا يتزعزع في أداء الواجب متوافقة مع أعلى تقاليد الخدمة البحرية الأمريكية. لقد ضحى بحياته عن طيب خاطر من أجل رفاقه.”
الحياة بعد الحرب
بعد الحرب الكورية، عاد ديوي إلى ميشيغان وتزوج من سوزان ديكون. أنجبا ثلاثة أطفال وعاشا في مدينة موسكيجون. عمل ديوي في عدة وظائف مختلفة، بما في ذلك العمل كميكانيكي سيارات وبائع.
ظل ديوي نشطًا في مجتمعه، وشارك في العديد من المنظمات المدنية والعسكرية. كان عضوًا مدى الحياة في فيلق مشاة البحرية، وقدامى المحاربين الأجانب، وقدامى المحاربين المعاقين. كما كان ناشطًا في الكشافة الأمريكية.
التكريمات والجوائز
- وسام الشرف
- القلب الأرجواني
- ميدالية خدمة الدفاع الوطني
- ميدالية الخدمة الكورية
- ميدالية الأمم المتحدة للخدمة الكورية
الإرث
تم تخليد شجاعة دوان ديوي وتضحيته بالنفس في العديد من الطرق. تم تسمية العديد من المباني والطرق تكريما له، بما في ذلك مركز دوان إي. ديوي التابع لفيلق مشاة البحرية في جراند رابيدز، ميشيغان. كما تم تكريمه في متحف الحرب الوطنية في ماناساس، فيرجينيا.
بالإضافة إلى ذلك، تم تكريم ديوي من قبل ولاية ميشيغان. في عام 2005، أصدر حاكم ميشيغان جينيفر جرانهولم إعلانًا أعلنت فيه يوم 16 أبريل “يوم العريف دوان إي. ديوي” في جميع أنحاء الولاية. كما تم تكريمه من قبل مدينة أوسيغو، التي أعلنت 16 أبريل “يوم دوان ديوي” وكرمته بمسيرة واحتفال.
توفي دوان ديوي في 11 أكتوبر 2021، عن عمر يناهز 89 عامًا، في منزله في موسكيجون، ميشيغان. وقد خلفه زوجته وثلاثة أطفال والعديد من الأحفاد وأبناء الأحفاد.
تُعد قصة دوان إي. ديوي بمثابة تذكير قوي بأهمية الشجاعة والتضحية بالنفس. لقد كان بطلاً حقيقياً، وسيظل اسمه محفوراً في تاريخ مشاة البحرية الأمريكية.
أقوال مأثورة
“لم أكن بطلاً. كنت فقط جنديًا يحاول القيام بواجبه.”
“الشجاعة ليست عدم الخوف. الشجاعة هي فعل الشيء الصحيح على الرغم من الخوف.”
“التضحية بالنفس هي أعظم شكل من أشكال الحب.”
أمثلة على الشجاعة والتضحية بالنفس
- الجندي الذي يقفز على قنبلة لحماية رفاقه.
- رجل الإطفاء الذي يدخل مبنى مشتعل لإنقاذ حياة الناس.
- الشرطي الذي يضع نفسه في طريق الأذى لحماية الآخرين.
- المعلم الذي يذهب إلى أبعد الحدود لمساعدة طلابه على النجاح.
- الأم التي تضحي بكل شيء من أجل أطفالها.
كيف نكون أكثر شجاعة
- واجه مخاوفك.
- تحدى نفسك.
- كن على استعداد لتحمل المخاطر.
- دافع عما تؤمن به.
- ساعد الآخرين.
أهمية تذكر المحاربين القدامى
من المهم أن نتذكر المحاربين القدامى وأن نكرمهم لخدمتهم وتضحياتهم. لقد ضحوا بحياتهم من أجل حماية حرياتنا، ويجب ألا ننساهم أبدًا. هناك العديد من الطرق لإظهار دعمك للمحاربين القدامى، بما في ذلك التطوع في منظمات المحاربين القدامى والتبرع لها، وحضور فعاليات المحاربين القدامى، ومجرد قول “شكرًا لك” لمحارب قديم.
خاتمة
كان دوان إي. ديوي بطلاً حقيقياً، تجسدت فيه قيم الشجاعة والتضحية بالنفس والتفاني. لقد كانت حياته مثالاً قوياً لما يمكن أن يحققه شخص واحد عندما يكون على استعداد لوضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاته الخاصة. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.