التصميم والخصائص
كانت فئة موغامي في الأصل مصممة كطرادات خفيفة بموجب شروط معاهدة لندن البحرية، والتي حددت حمولة الطرادات الخفيفة بـ 10000 طن وقصرت تسليحها على مدافع عيار 6.1 بوصة (155 ملم). ومع ذلك، سمح بند الهروب في المعاهدة لليابان باستبدال الطرادات القديمة بسفن جديدة بعد عام 1936. استغلت اليابان هذا البند لتصميم فئة موغامي بتركيبات ثلاثية من مدافع عيار 6.1 بوصة، مما منحها قوة نيران كبيرة. علاوة على ذلك، صُممت السفن لتكون قادرة على استبدال مدافعها بمدافع عيار 8 بوصة (203 ملم) بسهولة، مما يحولها فعليًا إلى طرادات ثقيلة.
بلغ طول ميكوما 200.6 مترًا (658 قدمًا)، وعرضها 20.5 مترًا (67 قدمًا)، وغاطسها 5.9 مترًا (19 قدمًا). كانت حمولتها القياسية 8500 طن، وحمولتها الكاملة 12420 طنًا. كانت السفينة مدعومة بأربعة توربينات بخارية كانزاكي، تعمل على أربعة أعمدة مراوح، بقوة إجمالية تبلغ 152000 حصان (113000 كيلوواط). سمح هذا لميكوما بتحقيق سرعة قصوى تبلغ 37 عقدة (69 كم/ساعة؛ 43 ميلاً في الساعة).
كان تسليح ميكوما يتكون في البداية من خمسة عشر مدفعًا عيار 6.1 بوصة (155 ملم) في خمسة أبراج ثلاثية، وثمانية مدافع مضادة للطائرات عيار 5 بوصات (127 ملم) في أربعة أبراج مزدوجة، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 25 ملم، واثني عشر أنبوب طوربيد عيار 610 ملم في أربعة منصات ثلاثية. بعد التعديل في عام 1939، استُبدلت المدافع عيار 6.1 بوصة بخمسة أبراج مزدوجة من مدافع عيار 8 بوصة (203 ملم). كما زادت السفينة من تسليحها المضاد للطائرات بمرور الوقت.
الخدمة
بعد دخولها الخدمة، شاركت ميكوما في عدد من العمليات خلال المراحل الأولى من حرب المحيط الهادئ.
- غزو مالايا: شاركت ميكوما في تغطية عمليات الإنزال اليابانية في مالايا في ديسمبر 1941.
- غزو جزر الهند الشرقية الهولندية: في أوائل عام 1942، شاركت ميكوما في غزو جزر الهند الشرقية الهولندية، بما في ذلك معركة بحر جاوة.
- غارة المحيط الهندي: في أبريل 1942، شاركت ميكوما في غارة المحيط الهندي، وهي عملية واسعة النطاق تهدف إلى تعطيل الشحن التجاري للحلفاء في المحيط الهندي.
معركة ميدواي
شاركت ميكوما في معركة ميدواي الحاسمة في يونيو 1942. كانت جزءًا من قوة الغزو التي كانت تهدف إلى الاستيلاء على جزيرة ميدواي المرجانية. في 5 يونيو 1942، بعد غرق حاملات الطائرات اليابانية الأربع الرئيسية، تلقت ميكوما وشقيقتها موغامي أوامر بالانسحاب.
أثناء الانسحاب، اصطدمت موغامي بميكوما في ظروف الرؤية المنخفضة. تسبب الاصطدام في أضرار جسيمة لميكوما، مما أدى إلى تمزق خزانات الوقود الخاصة بها وتسبب في تسرب الوقود. اضطرت ميكوما إلى التباطؤ لإجراء إصلاحات.
في صباح يوم 6 يونيو، تعرضت ميكوما للهجوم من قبل طائرات حاملة أمريكية. تعرضت السفينة للقصف الشديد، مما أدى إلى اشتعال النيران وتسبب في انفجارات. غرقت ميكوما في وقت لاحق من ذلك اليوم.
إرث السفينة
تم شطب اسم ميكوما من سجل البحرية في 10 أغسطس 1942.
يعتبر غرق ميكوما في معركة ميدواي بمثابة خسارة كبيرة للبحرية الإمبراطورية اليابانية. كانت السفينة طرادًا حديثًا وقويًا، وكان فقدانها بمثابة ضربة لقدرة اليابان على شن عمليات بحرية.
التأثير على الحرب
كانت معركة ميدواي نقطة تحول حاسمة في حرب المحيط الهادئ. وضعت المعركة حدًا للتقدم الياباني وسمحت للولايات المتحدة باستعادة المبادرة. كان لغرق ميكوما والسفن اليابانية الأخرى في ميدواي تأثير كبير على مسار الحرب.
تحليل تفصيلي لمعركة ميدواي ودور ميكوما
معركة ميدواي، التي دارت رحاها في الفترة من 4 إلى 7 يونيو 1942، كانت بمثابة نقطة تحول حاسمة في حرب المحيط الهادئ. تمثل هذه المعركة المواجهة الحاسمة بين الأسطولين الأمريكي والياباني، والتي أسفرت عن نصر أمريكي حاسم وغير متوقع. كان لميكوما، الطراد الثقيل التابع للبحرية الإمبراطورية اليابانية، دور مأساوي في هذه المعركة، حيث انتهى بها المطاف بالغرق بعد سلسلة من الأحداث المؤسفة.
الخلفية الاستراتيجية:
بعد الهجوم على بيرل هاربور، حققت اليابان سلسلة من الانتصارات السريعة في جميع أنحاء المحيط الهادئ. ومع ذلك، كان الأدميرال إيسوروكو ياماموتو، قائد الأسطول الياباني المشترك، يدرك أن هذه الانتصارات لن تكون مستدامة على المدى الطويل ما لم يتم تدمير الأسطول الأمريكي. لذلك، وضع خطة طموحة لاستدراج حاملات الطائرات الأمريكية المتبقية إلى معركة حاسمة بالقرب من جزيرة ميدواي المرجانية، وهي قاعدة أمريكية استراتيجية في وسط المحيط الهادئ.
الخطة اليابانية:
كانت الخطة اليابانية معقدة وتعتمد على عدة مراحل. كان الهدف الأول هو الاستيلاء على جزيرة ميدواي، مما يجبر الأسطول الأمريكي على التدخل. ثم، ستنتظر حاملات الطائرات اليابانية، بقيادة الأدميرال تشويتشي ناجومو، ظهور حاملات الطائرات الأمريكية لتدميرها. كان يعتقد اليابانيون أنهم يتمتعون بتفوق كبير في القوة البحرية، وأن النصر مضمون.
الاستعدادات الأمريكية:
لحسن حظ الأمريكيين، تمكن محللو الشفرات التابعون للبحرية الأمريكية من فك جزء كبير من الشفرات اليابانية، مما سمح لهم بمعرفة خطط العدو. ونتيجة لذلك، تمكن الأدميرال تشيستر نيميتز، القائد العام لأسطول المحيط الهادئ الأمريكي، من وضع كمين بالقرب من ميدواي، باستخدام حاملات الطائرات يوركتاون و إنتربرايز و هورنت.
سير المعركة:
- 4 يونيو: بدأت المعركة بهجوم جوي ياباني على جزيرة ميدواي. في الوقت نفسه، أطلقت حاملات الطائرات الأمريكية هجمات مضادة على حاملات الطائرات اليابانية. تمكن الطيارون الأمريكيون من تحقيق مفاجأة تكتيكية وتدمير أربع حاملات طائرات يابانية رئيسية: أكاغي و كاغا و سوريو و هيريو.
- 5 يونيو: بعد هذه الخسائر الفادحة، أمر الأدميرال ياماموتو قواته بالانسحاب. ومع ذلك، تلقت ميكوما وموغامي، وهما طرادتان ثقيلتان، أوامر بالتوجه نحو ميدواي لقصف الجزيرة في محاولة لإنقاذ ماء الوجه.
- 6 يونيو: أثناء تنفيذ هذه الأوامر، اصطدمت موغامي بميكوما في ظروف الرؤية المنخفضة. تسبب الاصطدام في أضرار جسيمة لميكوما، مما أدى إلى تمزق خزانات الوقود الخاصة بها وتسبب في تسرب الوقود. اضطرت ميكوما إلى التباطؤ لإجراء إصلاحات. في وقت لاحق من ذلك اليوم، تعرضت ميكوما للهجوم من قبل طائرات حاملة أمريكية، وتعرضت لقصف شديد، مما أدى إلى اشتعال النيران وتسبب في انفجارات.
- 7 يونيو: غرقت ميكوما في النهاية بسبب الأضرار التي لحقت بها.
دور ميكوما المأساوي:
لم يكن لميكوما دور حاسم في معركة ميدواي، ولكن مصيرها يوضح الفوضى والارتباك الذي ساد المعركة. كان الاصطدام مع موغامي بمثابة ضربة حظ سيئة، والهجوم الجوي الأمريكي كان بمثابة الضربة القاضية. كان غرق ميكوما بمثابة خسارة للبحرية الإمبراطورية اليابانية، ولكنه لم يكن له تأثير كبير على نتيجة المعركة.
الأهمية التاريخية:
كانت معركة ميدواي نقطة تحول حاسمة في حرب المحيط الهادئ. وضعت المعركة حدًا للتقدم الياباني وسمحت للولايات المتحدة باستعادة المبادرة. أظهرت المعركة أيضًا أهمية حاملات الطائرات في الحرب البحرية الحديثة. كان لغرق أربع حاملات طائرات يابانية تأثير كبير على مسار الحرب، مما أدى في النهاية إلى هزيمة اليابان.
خاتمة
كانت ميكوما طرادًا ثقيلًا يابانيًا لعب دورًا ثانويًا في معركة ميدواي قبل أن يتم تدميره. يمثل غرقها خسارة للبحرية اليابانية ونقطة تحول في حرب المحيط الهادئ.