التصميم والبناء
تم تصميم ناقلات طراز تي 2-إس إي-إيه 2 لتلبية الحاجة المتزايدة لنقل النفط والمواد الأخرى خلال الحرب العالمية الثانية. كانت هذه الناقلات كبيرة نسبيًا ومجهزة بمحركات بخارية قوية، مما جعلها قادرة على الإبحار بسرعات جيدة عبر المحيطات. تم بناء يو إس إن إس ميشن سان دييغو في حوض بناء السفن مارينر (Marinship Corporation) في ساوساليتو، كاليفورنيا. تم وضع عارضة السفينة في 30 أبريل 1944، وتم إطلاقها في 29 يونيو 1944، وتم تكليفها في 16 أغسطس 1944. تم تسميتها على اسم مهمة سان دييغو دي ألكالا (Mission San Diego de Alcalá)، وهي أول بعثة إسبانية في كاليفورنيا.
الخدمة خلال الحرب العالمية الثانية
بعد تكليفها، انضمت يو إس إن إس ميشن سان دييغو إلى أسطول النقل البحري العسكري (Military Sea Transportation Service) وبدأت في نقل النفط والوقود الآخر إلى القواعد الأمريكية في جميع أنحاء المحيط الهادئ. لعبت السفينة دورًا حيويًا في دعم العمليات القتالية ضد اليابان، حيث كانت تنقل الوقود اللازم للطائرات والسفن الحربية. خدمت السفينة في هذه المهمة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
الخدمة التجارية باسم أطلانتيك ديليجنس
بعد الحرب، تم بيع يو إس إن إس ميشن سان دييغو إلى شركة نفط أطلانتيك وتم تغيير اسمها إلى “أطلانتيك ديليجنس”. خدمت السفينة كناقلة تجارية لعدة سنوات، حيث كانت تنقل النفط الخام والمنتجات البترولية الأخرى بين موانئ مختلفة حول العالم. خلال هذه الفترة، خضعت السفينة لبعض التعديلات والتحديثات لتلبية متطلبات الخدمة التجارية.
التحويل إلى سفينة إصلاح عائمة
في عام 1966، اشترت البحرية الأمريكية سفينة “أطلانتيك ديليجنس” وقررت تحويلها إلى سفينة إصلاح عائمة. تم نقل السفينة إلى حوض بناء السفن نورفولك (Norfolk Naval Shipyard) في فرجينيا، حيث خضعت لعملية تحويل شاملة. تم تجهيز السفينة بورش عمل ومعدات إصلاح متطورة، بالإضافة إلى مرافق إقامة إضافية لأفراد الطاقم وفنيي الصيانة. بعد الانتهاء من عملية التحويل، تم تغيير اسم السفينة إلى “يو إس إس ميشن سان دييغو” وتم تصنيفها برقم إيه أو آر-6.
الخدمة خلال حرب فيتنام
بعد تحويلها إلى سفينة إصلاح عائمة، تم إرسال يو إس إس ميشن سان دييغو إلى جنوب شرق آسيا لدعم العمليات البحرية الأمريكية خلال حرب فيتنام. عملت السفينة كقاعدة صيانة وإصلاح عائمة، حيث كانت تقوم بإصلاح السفن الحربية والقوارب الصغيرة والمعدات الأخرى المستخدمة في العمليات القتالية. لعبت السفينة دورًا حاسمًا في الحفاظ على جاهزية الأسطول الأمريكي وتوفير الدعم اللوجستي اللازم للقوات المشاركة في الحرب.
تمركزت يو إس إس ميشن سان دييغو بشكل رئيسي في خليج سوبيك (Subic Bay) في الفلبين، حيث كانت توفر خدمات الإصلاح والصيانة للسفن التي تعمل في المياه الفيتنامية. كانت السفينة قادرة على إجراء مجموعة واسعة من الإصلاحات، بما في ذلك إصلاح المحركات وأنظمة الأسلحة والإلكترونيات. بالإضافة إلى ذلك، كانت السفينة توفر الدعم الطبي والإمدادات للوحدات البحرية العاملة في المنطقة.
خلال فترة خدمتها في حرب فيتنام، حصلت يو إس إس ميشن سان دييغو على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لخدمتها المتميزة. لعبت السفينة دورًا حيويًا في دعم العمليات القتالية الأمريكية وساهمت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في المنطقة.
التقاعد والتخلص
بعد نهاية حرب فيتنام، عادت يو إس إس ميشن سان دييغو إلى الولايات المتحدة وتم إيقاف تشغيلها في عام 1973. تم وضع السفينة في أسطول الاحتياط الوطني للدفاع (National Defense Reserve Fleet) في جيمستاون، فيرجينيا. في عام 1995، تم بيع السفينة للخردة وتم تفكيكها.
الأهمية التاريخية
تعتبر يو إس إن إس ميشن سان دييغو مثالًا على السفن المتعددة الاستخدامات التي خدمت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية وما بعدها. لعبت السفينة دورًا هامًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام، وساهمت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في كلا الصراعين. بالإضافة إلى ذلك، تمثل السفينة شهادة على قدرة الولايات المتحدة على تحويل السفن وتكييفها لتلبية الاحتياجات المتغيرة.
ميزات سفن طراز T2-SE-A2
- الطول: حوالي 523 قدمًا (159 مترًا).
- العرض: حوالي 68 قدمًا (21 مترًا).
- الغاطس: حوالي 30 قدمًا (9 أمتار).
- الإزاحة: حوالي 16,766 طنًا.
- الدفع: محرك بخاري واحد بقوة 10,000 حصان.
- السرعة: حوالي 16 عقدة (30 كم/ساعة).
- الطاقم: حوالي 50-60 فردًا.
الجوائز والأوسمة
خلال فترة خدمتها، تلقت يو إس إس ميشن سان دييغو العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدمتها المتميزة، بما في ذلك:
- وسام خدمة الدفاع الوطني (National Defense Service Medal)
- وسام خدمة فيتنام (Vietnam Service Medal)
- وسام حملة فيتنام (Vietnam Campaign Medal)
خاتمة
يو إس إن إس ميشن سان دييغو كانت سفينة متعددة الاستخدامات خدمت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام. بدأت كناقلة نفط، ثم تحولت إلى سفينة إصلاح عائمة، ولعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية في كلا الصراعين. على الرغم من تفكيكها، إلا أن السفينة لا تزال تحتفظ بمكانة هامة في التاريخ البحري الأمريكي.