<![CDATA[
ملخص الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول شيلبي جيلمان (بول نيومان)، مطور عقاري ثري ومتهور، قام ببناء فندق “ذا كراون آيلاندر” الفاخر في هاواي. على الرغم من مظهره الخارجي البراق، يعاني الفندق من مشاكل هيكلية خطيرة بسبب اختصارات تم اتخاذها أثناء البناء لخفض التكاليف. هذه الاختصارات تشمل التخلص غير السليم من النفايات النفطية الناتجة عن مولدات الطاقة الخاصة بالفندق، مما يؤدي إلى تراكم خطير للغازات القابلة للاشتعال تحت الأرض.
في الوقت نفسه، تصل كايلا دوجلاس (جاكلين بيسيه) إلى الجزيرة لقضاء عطلة مع صديقها نيك (وليام هولدن)، وهو مهندس معماري كان يعمل سابقًا مع جيلمان. يدرك نيك المشاكل المحتملة في الفندق ويحاول تحذير جيلمان، لكن الأخير يتجاهل مخاوفه، مدفوعًا برغبته في الحفاظ على صورة الفندق المثالية.
تندلع الكارثة خلال حفل كبير يقام في الفندق، حيث تتسبب هزة أرضية طفيفة في اشتعال الغازات المتراكمة تحت الأرض. ينتشر الحريق بسرعة، محاصرًا النزلاء والموظفين داخل الفندق. يحاول جيلمان، بمساعدة نيك وكايلا، إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص، مواجهًا العديد من التحديات والمخاطر.
يواجه الناجون سلسلة من العقبات، بما في ذلك انهيار أجزاء من الفندق، وانتشار النيران بسرعة، ونقص معدات الإنقاذ الفعالة. يضطرون إلى اتخاذ قرارات صعبة ومواجهة مخاوفهم من أجل البقاء على قيد الحياة. تتصاعد الأحداث في جو من الفوضى والرعب، حيث يحاول الجميع الهروب من الجحيم المشتعل.
الشخصيات الرئيسية
- شيلبي جيلمان (بول نيومان): مطور عقاري ثري ومتهور، بنى فندق “ذا كراون آيلاندر”.
- كايلا دوجلاس (جاكلين بيسيه): امرأة تصل إلى الجزيرة لقضاء عطلة وتتورط في الكارثة.
- نيك (وليام هولدن): مهندس معماري كان يعمل سابقًا مع جيلمان ويحاول تحذيره من المشاكل المحتملة في الفندق.
الإنتاج والاستقبال
واجه فيلم “عندما نفد الوقت” صعوبات إنتاجية كبيرة، بما في ذلك تغييرات في المخرجين والممثلين. تلقى الفيلم آراء سلبية من النقاد، الذين انتقدوا السيناريو الضعيف والمؤثرات الخاصة غير المقنعة والأداء الباهت للممثلين. فشل الفيلم أيضًا في تحقيق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر.
على الرغم من فشله التجاري والنقدي، يعتبر الفيلم مثالًا على أفلام الكوارث التي كانت شائعة في السبعينيات والثمانينيات. يتميز الفيلم بميزانية ضخمة وطاقم عمل كبير ومجموعة متنوعة من الشخصيات التي تواجه كارثة طبيعية أو من صنع الإنسان.
الرسائل والموضوعات
يمكن تفسير فيلم “عندما نفد الوقت” على أنه تحذير من مخاطر الجشع والطمع والإهمال. يوضح الفيلم كيف يمكن للاختصارات التي يتم اتخاذها لزيادة الأرباح أن تؤدي إلى عواقب وخيمة. كما يسلط الضوء على أهمية المسؤولية والنزاهة في البناء والتطوير العقاري.
بالإضافة إلى ذلك، يستكشف الفيلم موضوعات البقاء على قيد الحياة والشجاعة والتضحية بالنفس. يظهر الفيلم كيف يمكن للناس أن يتحدوا في مواجهة الكارثة ويتغلبوا على مخاوفهم من أجل مساعدة الآخرين.
أوجه التشابه والاختلاف مع “البرج المحترق”
كما ذكرنا سابقًا، الفيلم مقتبس من رواية “البرج المحترق” لريتشارد مارتن ستيرن. ومع ذلك، هناك اختلافات كبيرة بين الفيلم والكتاب. تدور أحداث الرواية في ناطحة سحاب في مدينة نيويورك، بينما تدور أحداث الفيلم في فندق في هاواي. بالإضافة إلى ذلك، فإن سبب الحريق في الرواية يختلف عن سبب الحريق في الفيلم. يتجاهل الفيلم أيضًا العديد من الشخصيات الرئيسية والأحداث الفرعية الموجودة في الكتاب.
يعتبر العديد من النقاد أن الفيلم هو مجرد استغلال لنجاح فيلم “البرج المحترق” الذي صدر عام 1974، والذي حقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر وفاز بالعديد من الجوائز.
تأثير الفيلم على أفلام الكوارث
على الرغم من فشله النقدي والتجاري، كان لفيلم “عندما نفد الوقت” تأثير على أفلام الكوارث اللاحقة. ساهم الفيلم في تطوير بعض القواعد والمواصفات المستخدمة في هذا النوع من الأفلام، مثل استخدام مجموعة متنوعة من الشخصيات، وتصوير الكارثة بطريقة واقعية، والتركيز على موضوعات البقاء على قيد الحياة والشجاعة.
ومع ذلك، يعتبر الفيلم أيضًا مثالًا على كيفية فشل فيلم الكوارث عندما يكون السيناريو ضعيفًا والشخصيات غير مقنعة والمؤثرات الخاصة غير واقعية.
تحليل نقدي
يعتبر فيلم “عندما نفد الوقت” فيلمًا متوسطًا في أفضل الأحوال. يعاني الفيلم من سيناريو ضعيف وشخصيات غير مقنعة ومؤثرات خاصة غير واقعية. ومع ذلك، يتميز الفيلم ببعض المشاهد المثيرة والحماسية، ويقدم أداءً جيدًا من قبل بعض الممثلين، مثل بول نيومان وجاكلين بيسيه.
يمكن الاستمتاع بالفيلم كفيلم كوارث بسيط، ولكن يجب على المشاهدين ألا يتوقعوا الكثير من العمق أو التعقيد.
الأهمية التاريخية والثقافية
يحمل فيلم “عندما نفد الوقت” أهمية تاريخية وثقافية محدودة. يعتبر الفيلم مثالًا على أفلام الكوارث التي كانت شائعة في السبعينيات والثمانينيات، ولكنه لا يضيف الكثير إلى هذا النوع من الأفلام. ومع ذلك، يمكن الاستمتاع بالفيلم كقطعة من الحنين إلى الماضي لأولئك الذين يتذكرون هذه الحقبة من السينما.
على الرغم من ذلك، يظل الفيلم تذكيرًا بأهمية السلامة والمسؤولية في البناء والتطوير العقاري.
خاتمة
“عندما نفد الوقت” هو فيلم كوارث أمريكي مخيب للآمال صدر عام 1980. فشل الفيلم في تحقيق النجاح التجاري والنقدي، ويعتبر بشكل عام فيلمًا متوسطًا. ومع ذلك، يمكن الاستمتاع بالفيلم كفيلم كوارث بسيط، ويحمل بعض الأهمية التاريخية والثقافية المحدودة. يظل الفيلم تذكيرًا بمخاطر الإهمال والجشع، وأهمية السلامة والمسؤولية في البناء والتطوير العقاري.