تاريخ السفينة
تم وضع عارضة يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو في 21 يوليو 1945، في حوض بناء السفن البحرية بمدينة نيويورك. تم إطلاقها في 28 أبريل 1949، برعاية السيدة فرانسيس وارين، زوجة السيناتور فرانسيس إي. وارين من وايومنغ. تم تكليف السفينة في 29 يونيو 1949، تحت قيادة القبطان ويليام إف. درور.
تم تصميم سفن “ميشن بوينت” في الأصل كناقلات نفط تابعة للبحرية خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن تم الانتهاء من عدد قليل منها فقط في ذلك الوقت. بعد الحرب، تم الانتهاء من الباقي وتحويلها إلى ناقلات أسطول، قادرة على حمل مجموعة متنوعة من البضائع، بما في ذلك الوقود والمياه والذخيرة والمؤن.
كانت يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو واحدة من هذه السفن المحولة، ولعبت دورًا حيويًا في دعم عمليات البحرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم. خدمت السفينة في العديد من المسارح، من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ، وقدمت الدعم اللوجستي اللازم للحفاظ على تحرك السفن والطائرات الأمريكية.
الخدمة في الحرب الكورية
خلال الحرب الكورية، لعبت يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو دورًا حاسمًا في دعم قوات الأمم المتحدة. قامت السفينة بنقل الوقود والإمدادات الأخرى إلى القواعد الأمامية في كوريا، مما ساعد على ضمان قدرة الطائرات والسفن الأمريكية على مواصلة عملياتها. في إحدى الحوادث البارزة، تعرضت السفينة للهجوم من قبل طائرات معادية، لكنها تمكنت من صد الهجوم دون أن تتضرر.
شاركت السفينة في العديد من العمليات الهامة خلال الحرب الكورية، بما في ذلك:
- عملية كروميت: قامت السفينة بتزويد السفن المشاركة في عملية الإنزال في إنتشون بالوقود.
- معركة شوسين ريزرفوار: قامت السفينة بتزويد القوات الأمريكية المحاصرة بالوقود والإمدادات.
الخدمة في حرب فيتنام
خلال حرب فيتنام، لعبت يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو دورًا حيويًا في دعم القوات الأمريكية. قامت السفينة بنقل الوقود والإمدادات الأخرى إلى القواعد الأمامية في فيتنام، مما ساعد على ضمان قدرة الطائرات والسفن الأمريكية على مواصلة عملياتها. كانت السفينة تعمل بشكل خاص في خليج تونكين، حيث زودت حاملات الطائرات بالوقود والمؤن اللازمة لشن غارات جوية على أهداف في فيتنام الشمالية.
شاركت السفينة في العديد من العمليات الهامة خلال حرب فيتنام، بما في ذلك:
- عملية رولينج ثاندر: قامت السفينة بتزويد حاملات الطائرات المشاركة في الغارات الجوية على فيتنام الشمالية بالوقود.
- عملية ماركت تايم: قامت السفينة بدوريات في المياه الفيتنامية لمنع تهريب الإمدادات إلى فيتنام الشمالية.
العمليات الأخرى
بالإضافة إلى الخدمة في الحرب الكورية وحرب فيتنام، شاركت يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو في العديد من العمليات الأخرى الهامة على مر السنين. وشملت هذه:
- أزمة الصواريخ الكوبية: لعبت السفينة دورًا في الحجر الصحي البحري لكوبا، حيث قامت بتزويد السفن الأمريكية المشاركة بالوقود والإمدادات.
- حرب أكتوبر: قامت السفينة بتزويد السفن الأمريكية المشاركة في عملية نيكيل جراس بالوقود والإمدادات.
كما شاركت السفينة في العديد من عمليات الإغاثة في حالات الكوارث، بما في ذلك:
- إغاثة ضحايا زلزال فالبارايسو عام 1960: قامت السفينة بنقل الإمدادات الطبية والمواد الغذائية إلى تشيلي.
- إغاثة ضحايا إعصار كاميل عام 1969: قامت السفينة بنقل الإمدادات الطبية والمواد الغذائية إلى الساحل الجنوبي للولايات المتحدة.
التخلص من السفينة
تم إيقاف تشغيل يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو في 16 مارس 1983، وتم وضعها في أسطول الاحتياط الوطني للدفاع. تم شطبها من سجل البحرية في 27 يوليو 1990. في 6 مارس 1995، تم بيعها لشركة “Fore River Shipyard Associates” مقابل 525,000 دولار للتخلص منها. تم سحبها من أسطول الاحتياط في 28 يوليو 1995.
على الرغم من تفكيكها، لا تزال يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو تُذكر لخدمتها المتميزة في البحرية الأمريكية. لعبت السفينة دورًا حيويًا في دعم العمليات العسكرية والإنسانية في جميع أنحاء العالم، وساهمت في الحفاظ على السلام والاستقرار.
الإرث
تعتبر يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو مثالاً على الدور الحاسم الذي تلعبه سفن الإمداد في دعم العمليات البحرية. كانت السفينة قادرة على توفير الوقود والمؤن وغيرها من الإمدادات اللازمة للحفاظ على تحرك السفن والطائرات الأمريكية في جميع أنحاء العالم. لعبت السفينة أيضًا دورًا حيويًا في العديد من عمليات الإغاثة في حالات الكوارث، مما ساعد على تخفيف معاناة أولئك المتضررين من الكوارث الطبيعية.
إن قصة يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو هي قصة الخدمة والتضحية. خدمت السفينة وشعبها أمتهم بتميز، وساهموا في الحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم. سيتم تذكر إرثهم للأجيال القادمة.
معلومات إضافية عن تصميم السفينة
كان تصميم يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو (T-AO-123) يعتمد على تصميم ناقلات النفط من فئة T3-S-A2، والتي كانت تستخدم على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية. تم تعديل هذا التصميم لتحويل السفينة إلى ناقلة أسطول قادرة على حمل مجموعة متنوعة من البضائع. إليك بعض التفاصيل الفنية:
- الطول الكلي: 524 قدم (159.7 متر)
- العرض: 68 قدم (20.7 متر)
- الغاطس: 30 قدم (9.1 متر)
- الإزاحة: حوالي 22,000 طن حمولة كاملة
- الدفع: توربينات بخارية تعمل على عمود واحد
- السرعة القصوى: 18 عقدة (33 كم/ساعة)
- الطاقم: حوالي 150 ضابطًا وبحارًا
تم تجهيز السفينة بأنابيب ورافعات لنقل الوقود والمياه والبضائع الأخرى إلى السفن الأخرى أثناء وجودها في البحر. كما تم تجهيزها بمعدات اتصال متطورة لتمكينها من التواصل مع السفن والطائرات والقواعد البرية.
على الرغم من أن يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو لم تكن سفينة حربية مسلحة، إلا أنها لعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية من خلال توفير الإمدادات اللازمة. كانت السفينة جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية اللوجستية للبحرية الأمريكية، مما ساعد على ضمان قدرة القوات الأمريكية على العمل بفعالية في جميع أنحاء العالم.
التحديات التي واجهت السفينة وطاقمها
خلال فترة خدمتها الطويلة، واجهت يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو وطاقمها العديد من التحديات. تضمنت هذه التحديات:
- الطقس القاسي: غالبًا ما كانت السفينة تعمل في ظروف جوية سيئة، بما في ذلك الأعاصير والعواصف الثلجية.
- التهديدات من العدو: تعرضت السفينة للهجوم من قبل طائرات وسفن معادية في عدة مناسبات.
- الصيانة والإصلاحات: كانت السفينة تتطلب صيانة وإصلاحات منتظمة للحفاظ على تشغيلها.
- الحياة في البحر: كانت الحياة في البحر صعبة على الطاقم، حيث كانوا يقضون شهورًا في البحر بعيدًا عن عائلاتهم.
على الرغم من هذه التحديات، تمكنت يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو وطاقمها من التغلب عليها وتحقيق أهدافهم. أظهروا شجاعة وتفانيًا والتزامًا بالخدمة، مما ساعد على ضمان نجاح العمليات البحرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
كانت يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو (T-AO-123) ناقلة أسطول لعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية من عام 1949 إلى عام 1983. شاركت السفينة في الحرب الكورية وحرب فيتنام والعديد من العمليات الأخرى الهامة، وقدمت الدعم اللوجستي اللازم للحفاظ على تحرك السفن والطائرات الأمريكية. على الرغم من تفكيكها، لا تزال يو إس إن إس ميشن سان فرانسيسكو تُذكر لخدمتها المتميزة وإسهامها في الحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.