<![CDATA[
بداياته ونسبه
ولد إيفنينغ أتّايَر في الرابع عشر من فبراير عام 1998. كان والده بلاك تايد (Black Tie Affair)، وهو فائز بلقب كأس المربين كلاسيك (Breeders’ Cup Classic). أما والدته فهي كلوز تو يو (Close to You)، وهي فرس سباق متواضعة لم تحقق الكثير من النجاح في مسيرتها. على الرغم من نسبه الذي لم يكن يشير إلى نجم قادم، إلا أن إيفنينغ أتّايَر أظهر إمكانيات كبيرة منذ بداية تدريبه.
مسيرته السباقية
بدأ إيفنينغ أتّايَر مسيرته السباقية في عام 2000، وسرعان ما أظهر قدرة على المنافسة. حقق فوزه الأول في سباق مبتدئين في مضمار أكويدكت (Aqueduct Racetrack). على الرغم من أنه لم يفز بالعديد من السباقات الكبيرة في بداية مسيرته، إلا أنه أظهر باستمرار قدرة على احتلال مراكز متقدمة، مما جعله منافسًا جديرًا بالاحترام.
عام 2002: كان عامًا حاسمًا في مسيرة إيفنينغ أتّايَر. حقق فوزًا مفاجئًا في سباق كأس نيويورك للقدرة (New York Handicap)، وهو سباق من الفئة الثانية. تبع ذلك بفوز آخر في سباق كأس ويتني (Whitney Handicap) المرموق من الفئة الأولى في ساراتوجا (Saratoga Race Course)، متغلبًا على مجموعة من الخيول البارزة. هذه الانتصارات رسخت مكانته كأحد أفضل الخيول في البلاد.
عام 2003: واصل إيفنينغ أتّايَر التألق، حيث فاز بسباق كأس نيويورك للقدرة للمرة الثانية. كما حقق مراكز متقدمة في العديد من السباقات الكبيرة الأخرى، مما يدل على قدرته على الحفاظ على مستواه الرفيع لفترة طويلة.
أبرز انتصاراته تشمل:
- كأس ويتني (Whitney Handicap) (2002)
- كأس نيويورك للقدرة (New York Handicap) (2002، 2003)
- سباق ماك ديارْميدا (Mac Diarmida Handicap) (2001)
أسلوب الركض
كان إيفنينغ أتّايَر معروفًا بأسلوبه المرن في الركض. لم يكن بالضرورة حصانًا سريعًا جدًا في البداية، لكنه كان يتمتع بقدرة ممتازة على البقاء في السباق والتقدم تدريجيًا. غالبًا ما كان ينتظر في منتصف المجموعة أو في الخلف، ثم ينطلق بقوة في المراحل الأخيرة من السباق. هذه الاستراتيجية، بالإضافة إلى قدرته على التحمل، سمحت له بتحقيق العديد من الانتصارات المفاجئة.
علاقته بالجمهور
اكتسب إيفنينغ أتّايَر شعبية كبيرة بين عشاق سباقات الخيل، خاصة في منطقة نيويورك. كان يُنظر إليه على أنه حصان مجتهد وموثوق به، وغالبًا ما كان يحقق أداءً جيدًا حتى عندما لم يكن المرشح الأوفر حظًا. كان الجمهور يقدر قدرته على المنافسة في السباقات الكبيرة عامًا بعد عام، وشخصيته المحببة جعلته مفضلًا لدى الكثيرين.
تقاعده
تقاعد إيفنينغ أتّايَر من السباقات في عام 2009 بعد مسيرة استمرت 65 بداية. على الرغم من أنه لم يفز بالعديد من السباقات الكبيرة التي يفوز بها الأبطال، إلا أنه كان يتمتع بمسيرة طويلة وناجحة، وحقق أرباحًا تجاوزت 2.7 مليون دولار. بعد تقاعده، عاش في مزرعة في ولاية نيويورك، حيث استمتع بحياة هادئة.
وفاته
توفي إيفنينغ أتّايَر في 20 يناير 2019 عن عمر يناهز 20 عامًا. ترك إرثًا كحصان سباق قوي ومحبوب، وسيذكره عشاق سباقات الخيل دائمًا لقدرته على المنافسة والتألق في السباقات الكبيرة.
إرثه
على الرغم من أنه لم يكن فائزًا بلقب “الحصان العام” (Horse of the Year)، إلا أن إيفنينغ أتّايَر ترك بصمة واضحة في عالم سباقات الخيل. يُذكر بقدرته على المنافسة في أعلى المستويات لفترة طويلة، وشخصيته المحببة، وانتصاراته المفاجئة التي أسعدت الكثيرين. يظل مثالًا على أن النجاح في سباقات الخيل لا يقتصر فقط على الخيول ذات النسب الرائع أو الانتصارات الساحقة، بل يشمل أيضًا التفاني والمثابرة والقدرة على الأداء الجيد تحت الضغط.
خاتمة
كان إيفنينغ أتّايَر حصان سباق أصيل أمريكي حقق مسيرة مهنية طويلة وناجحة، امتدت من عام 2000 إلى عام 2009. فاز في 15 سباقًا، بما في ذلك كأس ويتني وكأس نيويورك للقدرة (مرتين). كان معروفًا بأسلوبه المرن في الركض وقدرته على المنافسة في السباقات الكبيرة، بالإضافة إلى شعبيته الكبيرة بين عشاق سباقات الخيل في منطقة نيويورك. ترك إرثًا كحصان مجتهد وموثوق به، وسيظل في ذاكرة عشاق سباقات الخيل لفترة طويلة.