عندما تكون في روما، اقتلني (When in Rome, Kill Me)

مقدمة

عندما تكون في روما، اقتلني (When in Rome, Kill Me) هو الألبوم الأول لفرقة الروك المستقلة “Cud” من مدينة ليدز في المملكة المتحدة. تم إصداره عبر شركة “Imaginary Records” في عام 1987، ويمثل نقطة انطلاق هامة في مسيرة الفرقة، حيث يجسد أسلوبها الموسيقي الفريد والمميز الذي يمزج بين الروك المستقل، والبوب، والسخرية الذكية.

خلفية عن الفرقة

تأسست فرقة “Cud” في عام 1987 في مدينة ليدز، وسرعان ما اكتسبت شعبية كبيرة في أوساط موسيقى الروك المستقلة في المملكة المتحدة. تتكون الفرقة من أعضاء موهوبين يتمتعون بأسلوب فريد في العزف وكتابة الأغاني، مما ساهم في تميزها وتفردها عن غيرها من الفرق الموسيقية في تلك الفترة.

تألفت الفرقة من:

  • كارتر أونستابل (Carl Carter Unstable): مغني رئيسي.
  • مايك دونيلي (Mike Dunlea): غيتار.
  • ويلي فليتشر (Willie Flettcher): غيتار باس.
  • جون دوور (John Dorr): طبول.

تميزت الفرقة بأغانيها التي تتناول مواضيع مختلفة بأسلوب ساخر ومرح، بالإضافة إلى أدائها الحيوي والمثير على المسرح، مما جعلها محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء.

أغاني الألبوم

يضم ألبوم “عندما تكون في روما، اقتلني” مجموعة متنوعة من الأغاني التي تعكس أسلوب الفرقة الموسيقي المتنوع. تتناول الأغاني مواضيع مختلفة، مثل الحب، والعلاقات الاجتماعية، والسخرية من الحياة اليومية، وذلك بأسلوب مرح وذكي.

من أبرز أغاني الألبوم:

  • “Robinson Crusoe”: أغنية تتناول قصة روبنسون كروزو الشهيرة بأسلوب مختلف ومثير.
  • “Eau Water”: أغنية ساخرة تتناول موضوع المياه وأهميتها في حياتنا.
  • “Mind the Gap”: أغنية مستوحاة من عبارة “Mind the Gap” الشهيرة في مترو لندن.
  • “Hey Boots”: أغنية تتحدث عن الحذاء وأهميته في حياة الإنسان.

تتميز أغاني الألبوم بالإيقاعات الراقصة والألحان الجذابة، بالإضافة إلى الكلمات الذكية والساخرة التي تجعلها ممتعة للاستماع إليها.

الأسلوب الموسيقي

يتميز ألبوم “عندما تكون في روما، اقتلني” بأسلوب موسيقي فريد يمزج بين الروك المستقل، والبوب، والسخرية الذكية. تعتمد الفرقة على الإيقاعات الراقصة والألحان الجذابة، بالإضافة إلى استخدام الآلات الموسيقية المختلفة بشكل مبتكر، مما يضفي على الأغاني طابعًا مميزًا ومختلفًا.

تتأثر موسيقى الفرقة بالعديد من الفرق الموسيقية الأخرى في تلك الفترة، مثل “The Smiths” و “Talking Heads” و “XTC”، ولكنها في الوقت نفسه تتميز بأسلوبها الخاص والمميز الذي يجعلها فريدة من نوعها.

الاستقبال النقدي

حظي ألبوم “عندما تكون في روما، اقتلني” باستقبال نقدي جيد من قبل النقاد والجمهور على حد سواء. أشاد النقاد بأسلوب الفرقة الموسيقي الفريد والمميز، بالإضافة إلى الكلمات الذكية والساخرة التي تجعل الأغاني ممتعة للاستماع إليها.

اعتبر العديد من النقاد أن الألبوم يمثل نقطة انطلاق هامة في مسيرة الفرقة، حيث يجسد أسلوبها الموسيقي الفريد والمميز الذي ساهم في شهرتها ونجاحها.

ومع ذلك، انتقد بعض النقاد الألبوم بسبب جودة التسجيل المتواضعة، واعتبروا أنها تؤثر على جودة الأغاني. ولكن بشكل عام، حظي الألبوم باستقبال جيد، ويعتبر من أفضل ألبومات الروك المستقلة في تلك الفترة.

تأثير الألبوم

كان لألبوم “عندما تكون في روما، اقتلني” تأثير كبير على موسيقى الروك المستقلة في المملكة المتحدة. ألهم الألبوم العديد من الفرق الموسيقية الأخرى، وساهم في انتشار أسلوب الفرقة الموسيقي الفريد والمميز.

يعتبر الألبوم من الكلاسيكيات في تاريخ موسيقى الروك المستقلة، ولا يزال يستمع إليه العديد من الأشخاص حتى اليوم. كما أن الفرقة لا تزال نشطة حتى اليوم، وتقوم بإحياء حفلات موسيقية في مختلف أنحاء العالم.

الإرث

تركت فرقة “Cud” إرثًا كبيرًا في عالم موسيقى الروك المستقلة. ساهمت الفرقة في تطوير هذا النوع من الموسيقى، وألهمت العديد من الفرق الموسيقية الأخرى. كما أنها تركت بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى البريطانية.

ستظل فرقة “Cud” وألبومها “عندما تكون في روما، اقتلني” محفورين في ذاكرة محبي موسيقى الروك المستقلة إلى الأبد.

معلومات إضافية

تم إصدار الألبوم على أسطوانة فينيل، وكاسيت، وقرص مضغوط. كما تم إصدار نسخة محدودة من الألبوم تحتوي على أغنيات إضافية.

تم تصوير فيديو موسيقي لأغنية “Robinson Crusoe” من الألبوم. حقق الفيديو نجاحًا كبيرًا، وساهم في شهرة الفرقة.

قامت الفرقة بجولة موسيقية للترويج للألبوم. شملت الجولة العديد من المدن في المملكة المتحدة وأوروبا.

خاتمة

يعد ألبوم “عندما تكون في روما، اقتلني” تحفة فنية في عالم الروك المستقل. يتميز الألبوم بأسلوب موسيقي فريد ومميز، وكلمات ذكية وساخرة، وإيقاعات راقصة وألحان جذابة. كان للألبوم تأثير كبير على موسيقى الروك المستقلة في المملكة المتحدة، ولا يزال يستمع إليه العديد من الأشخاص حتى اليوم.

المراجع