<![CDATA[
التصميم والوصف
تم تصميم فرقاطات فئة نوكس لتكون سفنًا مضادة للغواصات (ASW)، وكانت يو إس إس فانينغ مثالًا نموذجيًا على هذا التصميم. تم تجهيز السفينة بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار والأسلحة المصممة خصيصًا للكشف عن الغواصات وتدميرها. وشمل ذلك السونار، والطوربيدات، وصواريخ ASROC المضادة للغواصات. بالإضافة إلى قدراتها المضادة للغواصات، كانت يو إس إس فانينغ قادرة أيضًا على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الجوية والسطحية.
بلغ طول يو إس إس فانينغ 438 قدمًا (134 مترًا)، وعرضها 47 قدمًا (14 مترًا)، وإزاحتها حوالي 4100 طن. تم تشغيلها بواسطة توربينات بخارية، مما منحها سرعة قصوى تزيد عن 27 عقدة (50 كم/ساعة). كان طاقم السفينة يتألف عادة من حوالي 270 ضابطًا وبحارًا.
تشمل الميزات البارزة في تصميم يو إس إس فانينغ ما يلي:
- نظام السونار: تم تجهيز السفينة بمجموعة متطورة من أجهزة السونار، بما في ذلك السونار المثبت على الهيكل والسونار المتغير العمق (VDS). سمحت هذه الأنظمة للسفينة باكتشاف الغواصات على مسافات طويلة.
- صواريخ ASROC: كانت يو إس إس فانينغ مسلحة بصواريخ ASROC المضادة للغواصات، والتي يمكنها حمل طوربيدات أو شحنات عميقة إلى مدى يصل إلى 10 أميال بحرية.
- الطوربيدات: بالإضافة إلى صواريخ ASROC، كانت السفينة تحمل أيضًا طوربيدات يمكن إطلاقها من أنابيب طوربيد مثبتة على جانبي السفينة.
- مدفع عيار 5 بوصات: تم تجهيز يو إس إس فانينغ بمدفع عيار 5 بوصات يمكن استخدامه ضد الأهداف السطحية والجوية.
- نظام فالانكس CIWS: للدفاع عن النفس ضد الصواريخ المضادة للسفن، تم تجهيز السفينة بنظام فالانكس CIWS، وهو نظام سلاح سريع الإطلاق يمكنه إسقاط الصواريخ القادمة على مسافة قريبة.
تاريخ الخدمة
تم وضع عارضة يو إس إس فانينغ في 23 يناير 1970 في أحواض بناء السفن البحرية في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. تم إطلاقها في 30 يناير 1971، وتم تكليفها رسميًا في 17 ديسمبر 1971. بعد الانتهاء من التجارب البحرية، انضمت يو إس إس فانينغ إلى أسطول المحيط الهادئ الأمريكي.
خلال فترة خدمتها، قامت يو إس إس فانينغ بالعديد من الانتشار في غرب المحيط الهادئ والمحيط الهندي. شاركت في العديد من العمليات والتدريبات، بما في ذلك:
- عملية ماركت تايم: في عام 1972، شاركت يو إس إس فانينغ في عملية ماركت تايم، وهي جهد بحري لمنع الإمدادات من الوصول إلى فيت كونغ عبر البحر.
- عملية سريعة: في عام 1973، شاركت يو إس إس فانينغ في عملية سريعة، وهي جهد لإزالة الألغام من الموانئ الفيتنامية الشمالية.
- العديد من التدريبات: شاركت يو إس إس فانينغ في العديد من التدريبات مع قوات بحرية أخرى، بما في ذلك تلك التابعة لأستراليا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية.
في عام 1988، تلقت يو إس إس فانينغ عملية تحديث كبيرة كجزء من برنامج تحديث منتصف العمر (FRAM). تضمنت هذه التحديثات ترقيات لأنظمة السونار والرادار وأنظمة الأسلحة الخاصة بها. بعد الانتهاء من التحديثات، عادت يو إس إس فانينغ إلى الخدمة النشطة.
في عام 1993، تم إيقاف تشغيل يو إس إس فانينغ رسميًا وشطبها من سجل البحرية. تم بيعها لاحقًا للخردة.
الأوسمة والجوائز
خلال فترة خدمتها، حصلت يو إس إس فانينغ على العديد من الأوسمة والجوائز، بما في ذلك:
- وسام الخدمة الجديرة بالتقدير للبحرية
- وسام حملة فيتنام
- وسام الخدمة الدفاعية الوطنية
- وسام الخدمة البحرية
الإرث
على الرغم من أنها لم تعد في الخدمة، إلا أن يو إس إس فانينغ لا تزال جزءًا مهمًا من تاريخ البحرية الأمريكية. لقد كانت سفينة قادرة وفعالة خدمت بتميز في الدفاع عن المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم. كما يتذكرها أولئك الذين خدموا على متنها بتفانيهم ومهنيتهم.
بالإضافة إلى ذلك، تظل يو إس إس فانينغ مثالًا على التصميم والهندسة المبتكرة التي ميزت البحرية الأمريكية خلال الحرب الباردة. كانت فرقاطات فئة نوكس، بما في ذلك يو إس إس فانينغ، جزءًا أساسيًا من قدرة البحرية على مواجهة التهديد المتزايد للغواصات السوفيتية. من خلال قدراتها المتقدمة المضادة للغواصات، ساهمت هذه السفن في الحفاظ على التفوق البحري الأمريكي خلال فترة حرجة من التاريخ.
تجسد يو إس إس فانينغ روح التفاني والخدمة التي تميز البحرية الأمريكية. إن تاريخها هو شهادة على التزام البلاد بالحفاظ على قوة بحرية قوية وقادرة لحماية مصالحها في جميع أنحاء العالم. من خلال المشاركة في العديد من العمليات والتدريبات، لعبت يو إس إس فانينغ دورًا حيويًا في الحفاظ على السلام والاستقرار في مناطق مختلفة من العالم.
خاتمة
كانت المدمرة الأمريكية يو إس إس فانينغ (FF-1076) سفينة حربية مهمة خدمت في البحرية الأمريكية من عام 1971 إلى عام 1993. بصفتها فرقاطة من فئة نوكس، تم تصميمها في المقام الأول للحرب المضادة للغواصات ولعبت دورًا حاسمًا في حماية المصالح الأمريكية خلال الحرب الباردة. شاركت يو إس إس فانينغ في العديد من العمليات والتدريبات وحصلت على العديد من الأوسمة لخدمتها المتميزة. على الرغم من أنها لم تعد في الخدمة، إلا أن إرثها يستمر كتذكير بأهمية قوة بحرية قوية وقادرة.